تصاعد العمليات في الضفة.. الجيش الإسرائيلي أمام تهديد متزايد
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، أنه مع انطلاق موجة العمليات الحالية، التي أسفرت عن مقتل 35 مستوطنًا في عام 2023 فقط، تتباين تقديرات شعبة الاستخبارات الإسرائيلية حول أبعاد هذا التهديد الذي انبثق قبل عام من تشكيل الحكومة الحالية، حيث أن الأسلحة تتسلل إلى منازل فلسطينية في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن العام الماضي يظهر كنقطة تحول تمهيدية لهذه الأحداث حيث أظهرت تقدم شبكة التسليح إلى داخل كل منزل في الضفة الغربية بالسنوات الأخيرة.
وأضافت أن الإجراءات الأمنية للتصدي لهذه الظاهرة مازالت محدودة، والتصدي لهذه الظاهرة يواجه تحديات عديدة. موضحة أنه يُفزع المؤسسة الأمينة الإسرائيلية تواجد الأسلحة لدى الفلسطينيين، وشددت على الحاجة إلى استباق هذا التهديد من خلال استراتيجيات أمنية واقعية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرد على العمليات يتطلب تعاونًا محكمًا بين مختلف الجهات الأمنية. بينما تسعى القوات للسيطرة على تدفق الأسلحة، ينبغي أن تأتي هذه الجهود مع التفكير في حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تشجع الفلسطينيين للجوء إلى العنف.
إذا استمر هذا التصاعد، يمكن أن تأخذ العمليات مسارًا أكثر تطرفًا وجرأة، حيث يمكن أن يندلع في موجات عنف تتجاوز الحدود الجغرافية وتهدد الأمان والاستقرار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
شدد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال "غير قادر" على هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن استمرار القتال يضر بمستقبل الجيش ويهدد "إسرائيل" بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان جيش الاحتلال وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، وأضاف أن "الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية"، مشيرا إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحا أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها أو إدارة معركة استنزاف طويلة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إن "حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.
وأوضح أن "أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب"، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة "يعطي إحساسا خاطئا بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات".
وأضاف بريك أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تجاهل هذه الحقائق، خصوصا بعد انتقاد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد أن المستوى السياسي يجهز "ملف فشل" لتحميل المسؤولية كاملة لرئيس الأركان إيال زامير.
وانتقد بريك قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن "استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم".
وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى "تصويت بالأقدام"، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي".
وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.
وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل "جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق"، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب "سيتحمل العار إلى نهاية أيامه".