إيهود باراك يحذر نتنياهو من العودة للحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
#سواليف
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق #إيهود_باراك رئيس الحكومة الحالي بنيامين #نتنياهو من العودة إلى #الحرب في قطاع #غزة، مشددا على أن القضاء على ” #حماس ” غير ممكن.
وقال باراك: “لنفترض أننا نقوم باستئناف الحرب ضد حماس فماذا ستكون النتيجة النهائية؟ لم يبق شيء لم نفعله سيطرنا على جباليا 5 مرات، ولكن لم نستطع القضاء على حماس هناك!”.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال نتنياهو في بيان عقب مصادقة الحكومة على تعيين إيال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي: “أرجو أن نحقّق خلال ولايته -وربما في المستقبل القريب أيضا- كل الإنجازات العظيمة، التي ستغيّر ليس وضع #إسرائيل فحسب، بل وجه #الشرق_الأوسط بأكمله أيضا”.
مقالات ذات صلةوفي سياق متصل، أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع على أن نتنياهو يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق مع “حماس” حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي ينص على أن تبدأ المفاوضات حول هذه المرحلة، يوم الإثنين قبل أسبوعين، وأن تنتهي في اليوم الـ35 لوقف إطلاق النار، أي مطلع الأسبوع المقبل، لكن مفاوضات كهذه لم تبدأ حتى الآن.
وقال المصدر إنه “في هذا الوضع، إذا كان لدى جميع الأطراف أعلى ما يمكن من المحفزات كي تتوصل إلى اتفاق، فإنه لا يوجد احتمال أن ينجحوا خلال أسبوع في الاتفاق على كافة التفاصيل المعقدة. وبشأن جانب واحد على الأقل (أي إسرائيل)، بإمكاني أن أشهد أنه العكس تماما من كونه متحفزا”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشار إلى أن عدم استكمال الاتفاق من شأنه ألا يؤدي فقط إلى “التوحل” وتشكيل خطر على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإنما إلى التراجع والتدهور مجددا إلى حرب.
وأضاف المصدر أن “نتنياهو ومنفذي أوامره سقطوا عمليا في مصيدة. ولا يهمهم ماذا يحدث في العالم الخارجي، أي خارج السياسة وخارج إسرائيل. ولذلك يهتم نتنياهو بأن ينفي فورا أنه تجري مفاوضات”، كتلك التي قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، إنها جارية الآن.
وتابع أن “نتنياهو لا يتهم حماس، لأنه إذا اتهمها، فإن النتيجة التي ستتعالى هي أن إسرائيل معنية بإجراء مفاوضات كهذه”، وأن “الدليل على أن نتنياهو يحاول إحباط الصفقة هو قوله وقول أشخاص مقربين منه، ووزراء أيضا، إما أن إسرائيل تعتزم العودة إلى القتال أو أنها تشترط التوقيع على المرحلة الثانية بأن تستسلم حماس دون شروط، وتسلم سلاحها ويكون القطاع منزوع السلاح، وهذا شرط لن توافق عليه بالطبع. أي أن إسرائيل تتقدم بواسطة تهديدات شديدة نحو خرق الاتفاق بتفجيره، وأن خطر العودة إلى القتال يرتفع”.
ويروج مكتب نتنياهو، في هذه الأثناء، إلى أن بالإمكان تمديد المرحلة الأولى بدون الاتفاق على المرحلة الثانية، لكن المصدر الأمني الإسرائيلي أشار إلى أن “احتمال أن توافق حماس على استمرار تبادل الأسرى، بعد انتهاء المرحلة الأولى وتجاوز قائمة أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، أشبه باحتمالات موافقة حماس على أن يغادر جميع سكان القطاع طواعية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيهود باراك نتنياهو الحرب غزة حماس إسرائيل الشرق الأوسط على أن
إقرأ أيضاً:
محللون: توقيت فيديو القسام حساس جدا وسيعزز الانقسام داخل إسرائيل
يرى محللون أن الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تترك أثرها الواضح على الشارع الإسرائيلي وتعزز المشهد الانقسامي داخل إسرائيل، في ظل اتساع رقعة المعارضين لاستمرار الحرب على غزة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تعطيل الإفراج عن بقية الأسرى.
وقد بثت كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم السبت تسجيلا مصورا للجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، يتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتخلي عن الأسرى في غزة وعرقلة صفقة التبادل.
كما عاتب الأسير الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب، وسأله "لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟".
ضغط على ترامبويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن كتائب القسام بثت الفيديو في توقيت حساس جدا، يرتبط بتجمع الإسرائيليين في مختلف المدن احتجاجا على سياسات حكومة نتنياهو، وبالمفاوضات التي تجري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، حيث يفترض أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق وفد من حركة حماس لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة غزة، وسط حديث عن مقترح إسرائيلي جديد.
كما أن كتائب القسام قامت بنشر الفيديو في ظل مفارقة جديدة داخل المشهد الإسرائيلي، حيث لم تعد -يواصل الحيلة- الاتهامات موجهة لنتنياهو بتعطيل إطلاق سراح بقية الأسرى على الرأي العام والشرائح السياسية، بل هناك عريضة لضباط وجنود سلاح الجو يرفضون فيها استمرار الحرب على قطاع غزة.
إعلانوأشار الحيلة أيضا إلى أن الإدارة الأميركية كانت قد وضعت اسم ألكسندر على رأس قائمة الأسرى الذين طالبت بالإفراج عنهم، معتبرا أن الفيديو قد يكون ضاغطا على الرئيس الأميركي لكي يحرك عجلة المفاوضات.
وكانت حماس قد أعلنت سابقا موافقتها على إطلاق ألكسندر إضافة إلى جثث 4 أسرى آخرين ردا على مقترح أميركي، وذلك بعدما تنصلت إسرائيل من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية تدرك تماما أن هناك اتفاقا رعته بنفسها، وإن مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف كان له دور مهم جدا مع الوسيطين القطري والمصري في إنجاز الاتفاق الأساس، كما أنها تعلم أن نتنياهو هو من انتهك هذا الاتفاق، وألكسندر كان يفترض أن يطلق سراحه من قبل.
وأوضح أن الذي انقلب على مقترح آدم بولر -الذي عينه ترامب "مبعوثا خاصا لشؤون الرهائن"- هو نتنياهو بتحريض من أصدقاء إسرائيل بالكونغرس الأميركي وفي البيت الأبيض.
ويرى المحلل السياسي أن الإدارة الأميركية استجابت لنتنياهو ومنحته فرصة لاستئناف عدوانه على قطاع غزة، واستئناف التجويع والتعطيش لعله ينجح في المقاربة العسكرية التي فشل فيها طوال 15 شهرا الماضية.
وذكّر الحيلة بأن حركة حماس قبلت بدون تحفظ العرض الأخير للوسطاء، والذي سُلم لها يوم الـ27 من الشهر المنصرم، ومن رفضه وأضاف له شروطا تعجيزية هو رئيس الوزراء الإسرائيلي كنزع سلاح المقاومة الفلسطينية معلنا نيته احتلال غزة، وهو ما دمر كل مسار المفاوضات، حسب الحيلة.
حالة الاستنزافوحسب الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فإن الفيديوهات التي تنشرها المقاومة الفلسطينية تحرج الحكومة الإسرائيلية وكذلك الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن الفيديوهات تؤثر على الشارع الإسرائيلي وعلى الإعلام الذي قال إنه بدأ يتجند خلف الشارع في توجيه أصابع الاتهام للحكومة بشأن تعطيل الإفراج عن الأسرى في غزة.
إعلانوأضاف جبارين أن مثل هذه الفيديوهات تزيد من حالة الاستنزاف في الداخل الإسرائيلي وتعزز المشهد الانقسامي، مشيرا أيضا إلى وجود انقسامات في الشارع وفي صفوف الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بسبب الحرب التي يشنها نتنياهو على غزة وغياب أفق واضح لهذه الحرب.
ومن وجهة نظر المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك، فإن الفيديوهات التي تنشرها كتائب القسام من شأنها أن تزيد من غضب الإسرائيليين والأميركيين، وقال إن "الرئيس ترامب يسمح لنتنياهو بأن يأخذ القرار بشأن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيشه في غزة، بخلاف الإدارة السابقة التي كانت تحاول أن تضع له حدودا".
وزعم أن "الهدف الأساسي للعملية العسكرية الإسرائيلية هو استهداف مقاتلي حماس، ولكن هؤلاء اختاروا أن يدافعوا عن أنفسهم في المناطق المدنية" ولكنه استبعد أن يؤدي الفيديو الذي نشرته حماس إلى تغيير موقف إدارة ترامب.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، وقد تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.