«الجارديان»: قمة باريس حول مستقبل أوكرانيا تأتي وسط توتر العلاقات بين أوروبا وواشنطن
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن القمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول مستقبل أوكرانيا المقرر عقدها، اليوم الإثنين، في باريس تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة توترا ملحوظا.
وأشارت «الجارديان»، في مقال شارك في كتابته باتريك وينتور، وجون هانلي، وجوليان بورجر، وبيتر ووكر، إلى أن قمة باريس التي تهدف إلى التوصل إلى خطة عمل بشأن مستقبل أوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب الحالية مع روسيا، تأتي في وقت بدأت فيه الترتيبات بين الجانبين الروسي والأمريكي لعقد مفاوضات حول التوصل لحل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وأضاف المقال، أن حالة الانقسام بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة تبدو واضحة اليوم حيث أنه في الوقت الذي يبدأ فيه قادة الدول الأوروبية اجتماعاتهم في باريس تبدأ أيضا مباحثات أولية بين الجانبين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وأوضح المقال، أن الرئيس الفرنسي دعا لعقد قمة باريس من أجل حشد الدول الأوروبية لإقناع واشنطن بعدم استبعاد أوكرانيا والدول الأوروبية من مباحثات السلام مع الجانب الروسي، موضحا أن اجتماعات الرياض تأتي قبل عدة أيام من لقاء مرتقب بين وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، فيما يعد أول اجتماع من نوعه بين الجانبين منذ قرابة عامين.
وأشار المقال، إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج التي برر فيها عدم دعوة أوكرانيا والدول الأوروبية لاجتماعات الرياض بأن المفاوضات السابقة لم تحقق أي نجاح بسبب كثرة الأطراف المشاركة فيها، مؤكدا على أن مواقف الأطراف الأخرى سوف تؤخذ في الاعتبار.
ونوه، إلى أن قمة باريس سوف تركز على كيفية تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية من أجل توفير ضمانات أمنية لكييف بما فيها انضمام أوكرانيا التلقائي لحلف الناتو في حال انتهاك روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل، إلى جانب مناقشة مسألة زيادة الإنفاق العسكري للدول الأوروبية.
ويرى المقال، أن الدول الأوروبية تساورها الكثير من الشكوك والمخاوف من أن تتمكن روسيا خلال المباحثات مع الولايات المتحدة من فرض شروطها على أوكرانيا والمتمثلة في ضمان حياد أوكرانيا من خلال عدم انضمامها لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).
ولفت إلى، أن الرئيس أمريكي دونالد ترامب أعلن في تصريحات صحفية أمس الأحد أنه يسعى لتحقيق السلام، معربا عن اعتقاده أنه "قد يلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل".
وأضاف المقال، أن قمة باريس اليوم تشهد حضورا رفيع المستوى من جانب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس وزراء بولندا دونالد توسك، وغيرهم من قادة الدول الأوروبية مثل إيطاليا والدنمارك إلى جانب أمين عام حلف الناتو مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
اقرأ أيضاً21 سبتمبر.. امتحانات تحديد المستوى للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان
للمرة السابعة.. الإمارات تنجح في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لتبادل 230 أسيرا
روسيا وأوكرانيا يتبادلان قصف المنشآت النفطية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة الناتو أوروبا بوتين ترامب أوكرانيا رئيس وزراء بريطانيا قمة باريس المستشار الألماني روسيا وأوكرانيا كييف حرب روسيا رئيس المفوضية الأوروبية هجمات أوكرانيا الدول الأوروبیة قمة باریس
إقرأ أيضاً:
الأمن الروسي يعتقل عميلين جندتهما استخبارات كييف لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الأمن الفيدرالي الروسي، اعتقال عميلين في مقاطعة سامارا، جندتهما الاستخبارات الأوكرانية في مولدوفا؛ لتنفيذ أعمال إرهابية وتخريبية في روسيا.
وذكر الأمن الفيدرالي الروسي - في بيان نقله موقع (روسيا اليوم) الإثنين - أن أوكرانيا تقوم بتجنيد العملاء في مولدوفا أمام أعين السلطات المولدوفية وأجهزتها، لإرسالهم إلى روسيا لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية.. مضيفا: "أنه تم اعتقال روسيين اثنين في مقاطعة سامارا ضالعين في أعمال تخريبية، حيث تم تجنيدهما وتدريبهما في مولدوفا من قبل الأجهزة الأوكرانية".
وتابع البيان: "أحد الموقوفين، فجّر محطة تحويل في مصفاة كويبشيف النفطية في سامارا، كما زرع قنبلتين يدويتي الصنع في الموقع، حيث كان يعمل، قبل أن يحاول الفرار من روسيا والقبض عليه.. والموقوفة الثانية تورطت في التحضير لأعمال تخريبية استهدفت مواقع صناعية عسكرية في روسيا".
وأشار الأمن الفيدرالي إلى أن هذه ليست الحالة الأولى التي تستخدم فيها استخبارات (كييف) أراضي مولدوفا؛ لتجنيد وتدريب العملاء.
تجدر الإشارة إلى أنه - في وقت سابق - أفاد الأمن الفيدرالي الروسي باعتقال مواطن مولدوفي.. كما أعلن اعتقال عميل مولدوفي آخر جندته كييف، خطط لتفجير محطة مدينة (كيرتش).