شبكة انباء العراق:
2025-04-14@22:48:03 GMT

مقالة ساخرة: المعنى الحقيقي للطرطور

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

دعاني صديقي لتناول العشاء في مطعم يديره جاره اللبناني، ففوجئت بصلصة تحمل أسم: (الطرطور). . يا للعجب !؟!. ما هذا ؟. هل صار الطرطور من المقبلات ؟. متى كان ذلك وكيف ؟. .
سألت النادل عن أنواع صلصات الطراطير في مطعمهم ؟. قال: عندنا طرطور بالطحينية واللبن، وطرطور للسمك، وطرطور للفلافل، وطرطور للشاورما.

.
حقا كانت مفاجأة كبيرة لي، فعلى حد علمي ان الطرطور صفة ذكورية تطلق على الرجال فقط، وتشمل: التافه والسفيه والوغد والساقط، وتطلق أحياناً على ضعيف الشخصية. .
اما الطرطرة فهي حديث الطراطير وما يدور بينهم من ثرثرات لا قيمة لها. وربما سمعتم بقصيدة الجواهري التي يقول في مطلعها:
أيْ طرطرا تطرطري
تقدَّمي تأخَّري
تَشيَّعي تسنَّني
وهي قصيدة ساخرة من 89 بيتاً. قالها الجواهري عام 1946 يوم كانت الاجواء السياسية مملوءة بالنفاق والتزلف والخنوع لأصحاب المراتب العليا، وكان الركض وراء المناصب كبيرا، أما المعارضة فلم تكن وقتذاك بمستوى المسؤوليات الوطنية. وكان بعضهم يتنازل عن مبادئه لمجرد التلويح له بمقعد في المجلس النيابي أو في الوزارة، كانت بعض الممارسات أقرب إلى الابتذال منها إلى الاعتدال. .
ولكن ماذا عن الطراطير في هذا الزمن الخطير الذي تلاشت فيه المعايير، فظهر لدينا العشرات من الشخصيات الكارتونية الذين يحتلون المراكز الحساسة بلا استحقاق. حتى هم انفسهم غير مقتنعين بمؤهلاتهم، لكنهم يتقدمون الصفوف تحت غطاء التمدد الطرطوري، فيلتف حولهم صغار الطراطير الذين يرون فيهم مثلهم الأعلى في الطرطرة والسرسرة. .
فالمدير الطرطور هو: الإمعة الذي لا شخصية له ولا مبدأ. يخضع دائماً لمن اختاره وراهن عليه بأسم المحاصصة السياسية، وقد يُستخدم كأداة لتحقيق أهداف تخريبية، أو للتلاعب بالترقيات ويبصم على العقود المشبوهة لإرضاء قادته، وأحياناً يُستخدم لتمرير الصفقات النفعية. .
من طرائف لغتنا المحكية انها تجمع كلمات لا تترادف بالمعنى، لكنها تترادف باللحن والإيقاع وتشترك في المقصد، فحينما نصف شخصا تافها نقول عنه: طرطور وصرصور وبعرور. ومع ذلك ينبغي ان لا نقلل من شأن الطراطير وخصالهم الدنيئة في التلون والتملق والإنحطاط. .
ختاماً: كيف لا تفسد أوضاعنا ونحن نضع الصغير مكان الكبير، ونضع الجاهل مكان العالم، ونضع التابع في القيادة ؟. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كمال مولى: نعاني من بيروقراطية الإدارة.. وملفات المستثمرين لا تُعالج في وقتها وأحيانا تبقى بلا رد

أكد كمال مولى رئيس مجلس التجديد الإقتصادي، أن البيروقراطية الإدارية والمصرفية لا تزال تشكل عائقًا كبيرًا أمام المستثمرين. لاسيما من خلال التأخر في دراسة الملفات أو تجاهل الرد عليها، مما يؤدي إلى خسائر معتبرة.

وأضاف مولى، في كلمته خلال لقاء رئيس الجمهورية مع المتعاملين الإقتصاديين تحت شعار : “الجزائر 2025 سنة النجاح الإقتصادي”. أن العالم اليوم يعيش اليوم تحوّلات جيوسياسية واقتصادية عميقة تجعل من الاقتصاد أداة إستراتيجية ووسيلة ضغط في كثير من النزاعات”.

واكد مولى في كلمته أن هناك متعاملون إقتصاديون يعانون من بيروقراطية الإدارة التي تشكل عائقا كبيرا أمام المستثمرين لاسيما من خلال التأخر في دراسة الملفات أو تجاهل الرد عليها، مما يؤدي إلى خسائر معتبرة.

من جهة أخرى ، ثمّن الدور المتصاعد للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، معتبرًا تحويلها إلى شباك موحّد خطوة مفصلية من شأنها تسهيل المسار الاستثماري وتعزيز فعالية الجهاز الاقتصادي الوطني.

كما طالب مولى بتمكين الوكالة من توجيه المشاريع حسب القطاعات والأولويات الوطنية، مستشهدًا بتجربة ناجحة في مجال الأدوات المدرسية. حيث أُنشئت منطقة مخصصة لإنتاج هذه المواد محليًا بهدف تقليص فاتورة الاستيراد.

أما فيما يخص الصادرات خارج قطاع المحروقات، فقد أكد مولى على التقدّم المسجل، لكنه شدّد على ضرورة دعم هذا التوجه بوسائل عملية، منها فتح مكاتب اتصال للمصدرين المتميزين وترويج المنتجات الوطنية في الخارج. ولفت إلى أن التصدير يجب أن يُنظر إليه كواجهة اقتصادية ودبلوماسية للبلاد، لا مجرد إجراء إداري.

و دعا مولى إلى تشجيع قطاعات واعدة مثل الصناعات الغذائية، الصيدلانية، الكهرومنزلية والخزف. لما تملكه من قدرة تنافسية يمكن أن تعزز حضور الجزائر في الأسواق الخارجية.
في ختام كلمته،إستعرض رئيس مجلس التجيد الإقتصادي كمال مولى تسجيل 13,712 مشروع إستثماري جديد من شأنها خلق آلاف مناصب الشغل.

كما نوّه بمبادرات المتعاملين لدعم الأسر الجزائرية خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعكس روح المواطنة الاقتصادية وتعزز الاستقرار الاجتماعي.

واختتمت الكلمة بالدعوة إلى تعزيز الوطنية الاقتصادية، وترسيخ التضامن المدني، وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات العالمية المتعددة، لتظل الجزائر صامدة،

مقالات مشابهة

  • تعيين كمال رزيق وزيرا للتجارة الخارجية وترقية الصادرات
  • رئيس النواب: جلسة اليوم «ساخنة».. وهذا الاختلاف يمثل المعنى الصحيح للديمقراطية
  • جلسة ساخنة لمجلس النواب أثناء مناقشة الحسابات الختامية
  • علامات تكشف الفرق بين ورق العنب والتوت
  • عبد الرحيم كمال يكشف حقيقة منع فيلم الملحد من العرض بالسينما.. خاص
  • كمال مولى: نعاني من بيروقراطية الإدارة.. وملفات المستثمرين لا تُعالج في وقتها وأحيانا تبقى بلا رد
  • فين معلول وعمر كمال .. شوبير يفتح النار علي كولر بسبب تشكيل الأهلي
  • بداري:الانتهاء من تصميم أول شريحة إلكترونية تُستخدم في البطاقات الإلكترونية
  • أسرار مثيرة عن حرب لبنان.. من إتصال كمال جنبلاط إلى غداء بشير الجميل
  • الأعشاب والصداع: هل يمكن للنباتات الطبيعية أن تكون حلاً فعّالاً؟