احذر هذه الأطعمة.. طبيب يكشف 5 منتجات "صحية" قد تزيد خطر السرطان
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يعد الزبادي، وبدائل اللحوم النباتية وألواح البروتين، من أكثر المنتجات شعبية على أرفف المتاجر الكبرى التي يعتبرها الكثيرون صحية بشكل عام، لكن الخبراء حذروا من أن المتسوقين يتعرضون للخداع ، الذي يهدد الصحة، حيث ارتبط العديد من هذه العناصر بمخاطر خطيرة.
ال الدكتور ناهد علي، الطبيب المقيم في تركيا والمساهم البارز في عيادة فيرا، إن بعض الأطعمة التي يُعتقد أنها صحية قد تؤدي في الواقع إلى التهاب مزمن ومشاكل في الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
لطالما أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي يعد عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان، حيث يُعتقد أن 40% من الحالات ناتجة عن عوامل مرتبطة بنمط الحياة، مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني.
وحثّ الدكتور علي المستهلكين على التفكير في تأثير الأطعمة التي يختارونها على صحتهم على المدى الطويل، مشيراً إلى خمسة منتجات شائعة تُسوَّق على أنها صحية، لكنها في الواقع عكس ذلك تمامًا، وينصح بتجنبها عند التسوق. قائمة الأطعمة الشائعة "الضارة" بالصحة
على رأس القائمة يأتي الزبادي المنكّه وألواح البروتين المصنعة، والتي غالبًا ما تكون محمّلة بـالسكريات المضافة والمواد الاصطناعية التي تضر بكتيريا الأمعاء. كما تحتوي ألواح البروتين على محليات صناعية وكحوليات سكرية، بالإضافة إلى بروتينات معالجة قد تسبب الانتفاخ ومشاكل الهضم.
وحذّر خبراء التغذية سابقاً من العلاقة المقلقة بين المستحلبات – وهي مواد مضافة تُستخدم لإطالة عمر المنتجات – وبين سرطانات الأمعاء.
في الوقت نفسه، رغم أن بعض الزيوت النباتية تُسوَّق على أنها تعزز صحة القلب والدماغ، إلا أن الدكتور علي ينصح البريطانيين بتوخي الحذر عند استخدام زيوت مثل بذور اللفت وفول الصويا، حيث تحتوي هذه الزيوت على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي قد تؤثر سلباً على التوازن الصحي للجسم.
على الرغم من أن دهون أوميغا 6 ضرورية لصحة الإنسان، إلا أن بعض الخبراء حذروا منذ فترة طويلة من أن اختلال توازنها مع أوميغا 3 في النظام الغذائي الحديث، إذ أنه قد يساهم في الالتهابات، والتي ارتبطت بتطور السرطان.
وأوضح الدكتور ناهد علي أن المشكلة لا تكمن في أوميغا 6 ذاتها، بل في النسبة غير المتوازنة بين أوميغا 6 وأوميغا 3 في النظام الغذائي المعاصر.
اللحوم الصناعية.. خيار غير صحي؟شهد العالم في السنوات الأخيرة ازدهاراً كبيراً في اللحوم البديلة، حيث تمتلئ أرفف المتاجر اليوم بمنتجات مثل النقانق النباتية، اللحم المقدد، والبرغر النباتي، لتلبية طلبات الأشخاص الذين يتجهون نحو نظام غذائي نباتي.
ومع ذلك، حذر الدكتور علي من أن هذه البدائل غالباً ما تكون مُعالجة بشكل كبير، وتحتوي على مستحلبات قد تم ربطها بالسرطان، بالإضافة إلى مثبتات، معززات نكهة، وألوان اصطناعية. كما أن بعض هذه المنتجات تحتوي على كميات مرتفعة من الملح، السكر، والدهون، وهي جميعها عناصر ينصح الخبراء بتقليلها للحفاظ على الصحة.
وفي العام الماضي، كشف باحثون بريطانيون أن اللحوم النباتية لا توفر فوائد واضحة لصحة القلب، بل إن الأشخاص الذين استهلكوا النقانق، البرغر، واللحم المفروم النباتي كان لديهم ضغط دم أعلى مقارنة بمن يتناولون اللحوم الحقيقية.
العصائر والمشروبات الغازية.. خدعة التسويق الصحي
أما العنصر الخامس في قائمة الدكتور علي فهو العصائر المعلبة والمشروبات الغازية، حيث أشار إلى أنها غالباً ما تكون محمّلة بـكميات عالية من السكر، المواد الحافظة، والنكهات الاصطناعية لتعزيز المذاق.
وأضاف: "حتى لو كُتب على العبوة (طبيعي بالكامل) أو (بدون سكر مضاف)، فإن هذه المشروبات تفتقر عادةً إلى الألياف وتحتوي على كميات من السكر تفوق المشروبات الغازية العادية، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم يليه انخفاض سريع، بالإضافة إلى سعرات حرارية غير ضرورية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الدکتور علی أومیغا 6
إقرأ أيضاً:
الصين تزيد دعمها للمعادن الإستراتيجية وسط حرب تجارية مع أميركا
تعزز الصين دعمها الحكومي للتنقيب عن المعادن محليا، في ظل تكثيف صانعي السياسات جهودهم لتحقيق طموح الرئيس شي جين بينغ في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد، وسط اشتداد المنافسة مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وخلال العام الماضي أعلنت ما لا يقل عن نصف حكومات المقاطعات الصينية الـ34 -بما في ذلك حكومات المناطق الرئيسية المنتجة للموارد مثل شينغيانغ– زيادة الدعم أو توسيع نطاق الوصول إلى التنقيب عن المعادن، وفقا لتحليل أجرته الصحيفة للبيانات الرسمية.
وتأتي زيادة التمويل في الوقت الذي برزت فيه السيطرة على المعادن الإستراتيجية في العالم كمجال صراع بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتنافس القوى العظمى على الموارد اللازمة للتقنيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية والروبوتات والصواريخ.
وقال مدير إدارة الاستكشاف والإدارة الجيولوجية في وزارة الموارد الطبيعية شيونغ زيلي للصحفيين هذا العام "تحققت سلسلة من الإنجازات الكبرى في مجال التنقيب عن المعادن، مما عزز بشكل كبير القدرة على ضمان سلامة السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد المهمة، والاستجابة للتقلبات البيئية الخارجية".
وأضاف زيلي أن خطة التنقيب عن المعادن الجديدة تركز بشكل كبير على تعزيز موارد الطاقة المحلية والمعادن "الإستراتيجية".
وتعد الصين أكبر منتج في العالم لـ30 من أصل 44 معدنا أساسيا ترصدها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
إعلانوفي محاولة لتخفيف هيمنة بكين على هذا القطاع أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولوية للتعدين المحلي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، بالإضافة إلى الوصول إلى المعادن الأساسية في الخارج، بما في ذلك في غرينلاند وأوكرانيا والكونغو الديمقراطية.
وركز شي على اعتماد الصين على نفسها في مجال العلوم والتكنولوجيا منذ توليه زعامة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم عام 2012.
وأصبح هذا التوجه أكثر إلحاحا في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، ولجأ شي إلى تعزيز سلاسل التوريد وإعطاء الأولوية للتصنيع المتقدم والتكنولوجيا الفائقة الناشئة.
وتعد سلاسل توريد المعادن في بكين نقطة ضغط جيوسياسية حاسمة في حربها التجارية والتكنولوجية مع الولايات المتحدة، وخصصت الحكومة أكثر من 100 مليار يوان صيني (13.8 مليار دولار) للاستثمار في الاستكشاف الجيولوجي سنويا منذ عام 2022، وهي أعلى نسبة ضخ في 3 سنوات خلال عقد.
وشددت الصين خلال العام الماضي الرقابة على صادرات المعادن الإستراتيجية -والتي يعد الكثير منها أساسيا لتصنيع الرقائق، بما في ذلك الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والغرافيت والتنغستن- ردا على القيود الأميركية على صادرات التكنولوجيا إلى الصين.
دعم القطاعوقال كوري كومبس المدير المساعد لشركة تريفيوم تشاينا الاستشارية -ومقرها بكين- إن الصين قدّمت إعانات وحوافز ضريبية وأنواعا أخرى من الدعم لقطاع التعدين المحلي بـ"غض النظر" عن دورات سوق السلع الأساسية.
وقال كومبس "من منظور السوق الصرف يعد هذا إسرافا، ولكن من منظور الأمن السياسي والاقتصادي فهو ليس إسرافا على الإطلاق، بل يستحق التكلفة"، مضيفا "من وجهة نظر بكين المال ليس هو الهدف الوحيد".
وزادت شينغيانغ -وهي المنطقة الغربية الغنية بالموارد ولكنها فقيرة الحال حيث قمعت بكين الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى- دعمها للاستكشاف الجيولوجي إلى 650 مليون يوان (89.9 مليون دولار) في عام 2025، من 150 مليون يوان (20.74 مليون دولار) في عام 2023، كما عززت بشكل حاد إصدار حقوق استكشاف التعدين إلى مستويات قياسية.
إعلانوبذلت الصين جهودا طويلة الأمد للسيطرة على الموارد الحيوية في الخارج.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في يناير/كانون الثاني الماضي أن الصين قدّمت على مدار عقدين قروضا بقيمة 57 مليار دولار عبر ما لا يقل عن 26 مؤسسة مالية مدعومة من الدولة لتعدين ومعالجة النحاس والكوبالت والنيكل والليثيوم والمعادن النادرة في جميع أنحاء العالم النامي.
وفي عهد شي اتّبعت بكين سياسات تهدف إلى حماية الموارد الإستراتيجية، وشملت خطوة في عام 2021 لمنع الشركات الأجنبية من الاستثمار حتى بشكل غير مباشر في تعدين التنغستن والمعادن النادرة واليورانيوم.
واشترطت أيضا موافقة مجلس الدولة (مجلس الوزراء الصيني) على دخول أي أجنبي إلى منطقة تعدين المعادن الأرضية النادرة.
والعام الماضي، أنشأت لجنة تابعة للبرلمان الصيني آلية قانونية تسهّل على الشركات استغلال الأراضي الزراعية لاستكشاف الموارد المعدنية والحصول على حقوق التعدين.