الناجي من بطن الحوت يروي لحظات الرعب
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
روى الشاب الفنزويلي أدريان سيمانساس، الذي نجا بأعجوبة من قبضة حوت أحدب قبالة سواحل باتاغونيا في تشيلي، تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشها بعد أن ابتلعه الحوت بالكامل قبل أن يلفظه مجدداً إلى سطح المياه.
وقال أدريان لـ "بي بي سي": "أغلقت عينيّ، وعندما فتحتهما أدركت أنني داخل فم الحوت.. شعرت بملمس لزج على وجهي، وكل ما رأيته كان الأزرق الداكن والأبيض فقط".
وأضاف: "تساءلت عما يمكنني فعله لو ابتلعني تماماً، فلم يكن هناك أي مجال للمقاومة، أمضيت ثانية لأدرك فيها أنني داخل فم شيء ما، وأنه ربما قد ابتلعني، وأنه قد يكون حوتاً قاتلاً أو وحشاً بحرياً".
بدأ أدريان يفكر في كيفية النجاة داخل الحوت الأحدب "مثل بينوكيو"، لكنه سرعان ما لفظه مجدداً.
وبحسب أدريان فإن الحادثة كانت بمثابة فرصة جديدة للحياة، ويعلق :"هذه التجربة دفعتني لإعادة التفكير في حياتي، وفي كيفية تقدير اللحظات التي نعيشها".
يذكر أن مشهد ابتلاع الحوت لأدريان تصدر محركات البحث عالمياً، في مشهد درامي وثّق عبر الفيديو وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
@www.24.aeمشهد مروع.. حوت عملاق يبتلع رجلاً في عرض المحيط قبل أن يلفظه مجدداً
♬ الصوت الأصلي - www.24.aeوكان أدريان يجدّف مع والده، ديل سيمانساس، عبر مضيق ماجلان عندما شعر بضربة قوية من الخلف أغرقته في أعماق البحر.
وفي لحظات من الرعب، بدأ يشعر بأنه يُدفع فجأة نحو السطح، ليجد نفسه خارج فم الحوت، في مشهد وثّقته كاميرا والده الذي كان يجدّف على مقربة منه.
يقول ديل، الذي سجّلت كاميرته الحادثة المروعة: "سمعت صوت ارتطام قوي، وعندما استدرت لم أرَ أدريان، للحظة شعرت بالذعر، لكن بعدها رأيته يخرج من البحر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا تشيلي
إقرأ أيضاً:
كيف عاشت الناجية الوحيدة أمينة لحظات إبادة الاحتلال لعائلتها؟
الطفلة أمينة الخطيب، البالغة من العمر 10 سنوات، هي الناجية الوحيدة من مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي في النصيرات.
فقدت في المجزرة الأولى والديها وأشقاءها، وبعد أشهر قليلة استهدفت قوات الاحتلال منزل جدتها لأبيها، ليُستشهد الجميع، وتبقى أمينة الوحيدة التي تحمل ذكرى تلك المجازر.
تروي أمينة في الفيديو كلمات تبقى محفورة في الذاكرة، وتقول: "كنت بفكر إنه حلم وأخواتي بيحطوا فوقي مخدات. ولما انخنقت قلت إذا كان حلم، خلي أخواتي يطلعوني". وكانت تلك اللحظات، بداية الكابوس الذي قلب حياتها رأسا على عقب.
قصة معاناة أمينة انطلقت في الخامس من شهر يوليو/تموز 2024، حين قررت عائلتها النزوح إلى النصيرات، بحثا عن الأمان بعد تصاعد القصف في مناطقهم.
وفي تلك الليلة، كان أفراد العائلة يهمون بالتجمع بعد صلاة المغرب، كما تذكر أمينة: "أمي قالت لي، اجلسي مع أخواتك وحضري شيئا على الجوال، وكنا متسطحين على مخدة واحدة. لكن في تلك اللحظة، بدأ القصف المفاجئ".
وبينما كانت أمينة وأخواتها ليان، بيداء، وسوار يقضين وقتهن في الداخل، كان والدها ووالدتها وأخوها عبد الرحمن في الخارج.
إعلانولم تكن الأمينة لتدرك أن تلك اللحظة كانت بداية النهاية لعائلتها في النصيرات، حيث أسفر القصف عن استشهاد جميع أفراد عائلتها بينما كانت هي وحيدة في هذا العالم، تحمل على عاتقها ذكرى فقدانهم.
وتظل معاناة أمينة شهادة حية على مذبحة ينتظر ضحاياها العدالة، فقصتها تبرز حجم الألم الذي يعانيه الأطفال الفلسطينيون في ظل الاحتلال.
أمينة ليست فقط شاهدة على فظائع الحرب، بل أيضا رمز للقوة والصمود أمام أبشع الظروف.