أمين عام «الناتو» يدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي لحماية الأمن الأوروبي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي على التصنيع العسكري لحماية الأمن الأوروبي.
وأكد روته في بيان صادر عن «الناتو»، أن أي سلام لأوكرانيا يجب أن يكون دائما وأن يتضمن ضمانات أمنية، للحفاظ على الأراضي الأوكرانية، وحث روته القادة الأوروبيين على اقتراح طرق ملموسة يمكنهم من خلالها المساعدة في التأكد من أن السلام، بمجرد الاتفاق عليه، سيكون دائما.
ورحب الأمين العام لـ«الناتو»، في اجتماعه مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بالتزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي القوي، وأكد أهمية زيادة الاستثمار في الدفاع.
وعقد الأمين العام للناتو، على هامش فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن مجموعة من الاجتماعات الثنائية، بما في ذلك رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ونائب رئيس الولايات المتحدة جي دي فانس، ووزير خارجية أمريكا ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لروسيا وأوكرانيا كيث كيلوج، ووزير خارجية اليابان تاكيشي إيوايا، ووزير خارجية الصين وانج يي، ووزيرة الدفاع النيوزيلندية جوديث كولينز، ووفد الكونجرس الأمريكي بقيادة السيناتور ليندسي جراهام.
وشارك الأمين العام للناتو، في عدد من فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن من بينها جلسة حول «قيمة الناتو اليوم»، بالإضافة إلى مناقشة مائدة مستديرة مع قادة الصناعة حول تعزيز الإنتاج الدفاعي.
اقرأ أيضاً«الاستخبارات الروسية»: الناتو يستعد لحملة تشويه بـ «زيلينسكي»
الناتو والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز التعاون المشترك
الناتو يبحث مع ليتوانيا تعزيز أفق التعاون المشترك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الولايات المتحدة حلف الناتو أوروبا الرئيس الأمريكي أوكرانيا رئيس أوكرانيا أمين عام الناتو الأمین العام
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية لـ “الحوار العالمي للإعلام” المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.
وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلاً وتنوعًا، وأشار إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.
وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.
وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة –مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية– أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية، وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.
وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.
وفي هذا السياق، حذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، وقال: "إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية"، وأكد أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.
وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.