أعلنت مؤسسة "هند رجب" اليوم الأحد، عن تقدمها بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، لإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غدعون ساعر، وذلك بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأطلقت مؤسسة "هند رجب" نداء عاجلا، للعمل على الشكوى، بالتزامن مع زيارة ساعر لبروكسل في 18 شباط/ فبراير الحالي، بالقول إنه "مما يزيد من إلحاح هذه الشكوى حقيقة أنه من المقرر أن يزور غدعون ساعر بروكسل في 18 فبراير 2025.

وبما أن بلجيكا من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، فإن عليها التزاما قانونيا بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية واتخاذ إجراءات ضد الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم دولية خطيرة". 

ودعت المؤسسة، السلطات البلجيكية، إلى ضمان عدم إفلات ساعر من العدالة أثناء وجوده على الأراضي الأوروبية، مؤكدة أن "السماح لمجرم حرب مشتبه به بزيارة بروكسل دون منازع سيكون بمثابة خيانة للالتزامات القانونية الدولية والمبادئ الأساسية للعدالة".

ما تفاصيل الشكوى؟
أوضحت مؤسسة "هند رجب"، على موقعها الرسمي، أن "ساعر عضو بارز في حكومة بنيامين نتنياهو، وشخصية رئيسية في عملية صنع القرار في إسرائيل، لعب دورا مركزيا في تشكيل وتنفيذ السياسات التي أدت إلى التهجير الجماعي والعقاب الجماعي والهجمات الممنهجة على المدنيين الفلسطينيين".

وتابعت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، بأن تصريحات ساعر وتأييده لما يجري في قطاع غزة، تشير إلى مشاركته المباشرة وغير المباشرة في هذه الجرائم، فضلا عن التحريض على العنف وعرقلة آليات العدالة الدولية.

وتستند الشكوى التي رفعتها المؤسسة إلى المحكمة الجنائية الدولية، على نظام روما الأساسي، فيما تسلّط الضوء على جُملة من الاتهامات ضد ساعر، بينها: جرائم الحرب المتمثلة بالعقاب الجماعي والتهجير القسري، إذ دعا علنا إلى تقليص أراضي غزة، وهو الموقف الذي يتماشى بشكل مباشر مع الأعمال العسكرية الإسرائيلية التي أدت لتدمير 72% من البنية التحتية المدنية في غزة، والتهجير القسري لـ1.7 مليون فلسطيني. 


كذلك، أكدت المؤسسة نفسها، أنّ "هذه الإجراءات تنتهك أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يحظر نقل السكان المدنيين في الأراضي المحتلة". مبرزة أن "إنشاء مناطق عسكرية عازلة والتدمير المستهدف للمنازل يشير إلى سياسة متعمدة تهدف إلى منع عودة الفلسطينيين بشكل دائم، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي".

وفي السياق ذاته، اتهمت المؤسسة، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب، حين أيّد حصار الاحتلال الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، والذي تسبّب في تقييد الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، وأدّى إلى ظروف مجاعة كارثية. 

وقالت مؤسسة "هند رجب": "إنه من خلال استخدام التجويع سلاحا، انتهكت إسرائيل أحد بنود المادة 8 من نظام روما الأساسي، الذي يجرم حرمان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة".

"ساعر ارتكب جرائم ضد الإنسانية مخالفا المادة 7 من نظام روما الأساسي، من خلال الاضطهاد والقمع الممنهج، حيث أعلن رفضه العلني للدولة الفلسطينية وأيّد السياسات التي تحرم الفلسطينيين من الحقوق الأساسية، وهو ما يرقى إلى مستوى الاضطهاد بموجب المادة المذكورة" وفق المؤسسة.

"بموجب المادة 25 (3) (أ) من نظام روما الأساسي، يمكن تحميل الأفراد الذين يساهمون في خطة مشتركة تؤدي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المسؤولية الجنائية باعتبارهم شركاء في ارتكابها" بحسب الشكوى نفسها.

وتابعت: "علاوة على ذلك، بموجب المادة 28، يمكن أيضًا اتهام ساعر تحت مسؤولية القيادة، لأنه فشل في منع أو معاقبة مرؤوسيه المسؤولين عن هذه الجرائم، وبدلاً من ذلك قام بتأييد هذه الانتهاكات وتضخيمها".

وأشارت إلى تصريحه الذي وُصف بأنه "سيئ السمعة" حين قال ساعر: "ما تسميه فلسطين هي أرض إسرائيل"، مؤكدة أنه "يعكس سياسة التمييز المنهجي التي تهدف إلى محو الهوية والسيادة الفلسطينية".


وأردفت: "لقد أدى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، والتهجير القسري، والحصار العسكري، وسياسات الفصل العنصري المؤسسية، إلى حرمان الفلسطينيين الشديد والمتعمد من حقوقهم الأساسية، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية".

وأكدت الشكوى أن ساعر "لا يتصرف بمفرده؛ جزء من مشروع إجرامي أكبر داخل حكومة نتنياهو، ويعمل بنشاط على صياغة السياسات التي تنتهك القانون الدولي". 

واسترسلت: "إن هذا التقديم يأتي بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت لارتكاب جرائم مماثلة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات هند رجب المحكمة الجنائية غزة غزة حقوق الإنسان المحكمة الجنائية هند رجب مؤسسة هند رجب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة من نظام روما الأساسی ضد الإنسانیة هند رجب

إقرأ أيضاً:

“العدل الدولية” تبدأ النظر في شكوى السودان ضد الامارات

 

لاهاي- وكالات
بدأت بمقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا أمس، أولى جلسات الإستماع العلنية في دعوى السودان  التي تتهم فيها الإمارات العربية المتحدة بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية  وتطلب  الإشارة إلى تدابير مؤقتة بموجب (تطبيق إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في السودان).

واستمعت المحكمة إلى الحيثيات المقدمة من السودان، والتي تضمنت جملة من البينات التي تثبت تورط الإمارات في حرب السودان، من خلال تزويدها لمليشيا الدعم السريع  بالاسلحة والعتاد الحربي، الذي مكنها من إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غرب دارفور، وجرائم الحرب والكثير من الإنتهاكات الجسيمة.

وتضمنت الحيثيات رصد أجهزة المخابرات السودانية لشحنات الأسلحة تأتي من الإمارات إلى مطارات تشاد، ومن ثم تشحن براً للمليشيا في دارفور تحت غطاء المساعدات الإنسانية واشارت إلى إنشاء الإمارات مستشفى ميداني في أم جرس لخدمة أغراض المليشيا.

وتطرقت الحيثيات إلى أن شركاتٍ لمليشيا الدعم السريع  تعمل في مجال استخراج الذهب وتقوم بنقله إلى الإمارات مقابل تأمين إمدادات الأسلحة، فضلا عن أن مرتزقة كولومبيين ومن جنسيات أخرى قبض عليهم أثناء العمليات القتالية في الأراضي السودانية يحملون وثائق ترتبط بالإمارات، إضافة إلى العثور على كثير من المتعلقات تتصل بالإمارات في المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيا بولاية الخرطوم، وفي جبل موية بولاية سنار وغيرها من المناطق.

وقال معاوية عثمان، وزير العدل السوداني بالإنابة، أمام المحكمة الدولية إن “الإبادة الجماعية المستمرة ما كانت لتكون ممكنة في بلاده لولا تواطؤ الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك شحن الأسلحة إلى قوات الدعم السريع”.

واضاف عثمان “إن الدعم اللوجستي المباشر وغيره من أشكال الدعم الذي قدمته الإمارات العربية  وما زالت تقدمه لقوات الدعم السريع كان ولا يزال القوة الدافعة الأساسية وراء الإبادة الجماعية التي تجري الآن، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتهجير القسري والنهب”.

وتتهم الحكومة السودانية، والتي تخوض حربًا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، هذه الجماعة شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب جرائم إبادة جماعية وقتل وسرقة واغتصاب وتهجير قسري. وتقول إن هذه الجرائم تمت بدعم مباشر من دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المرسوم السلطاني بإصدار ترخيص "تقنيات الاتصالات الفضائية"
  • مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية تندد بسلوكيات وحملات حكام مالي
  • مؤسسة الشعابنة للتأصيل والتنمية تندد بسلوكيات وحملات حكام مالي
  • محكمة العدل الدولية تؤجل شكوى القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات
  • مؤسسة مياه عدن ومنظمة يمن آيد توقعان اتفاقية مشروع برنامج المساعدة الفنية وبناء القدرات
  • “العدل الدولية” تبدأ النظر في شكوى السودان ضد الامارات
  • العدل الدولية تبدأ نظر شكوى السودان ضد الإمارات
  • جلالةُ السلطانِ المعظّمِ يُصدِر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا
  • العدل الدولية تعلق على شكوى السودان ضد الإمارات
  • وزير خارجية الاحتلال ينتقد نية ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين.. مكافأة لحماس