ما هو وجه الكرامة في هذه الحرب الفاجرة..؟!
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
لا مُنتصر في هذه الحرب ولا انتصارات فيها..إنما هو الموت الأحمر والخراب والتهجير والنزوح وتدمير المرافق وإعدام أسباب الحياة وقطع الأرزاق والأعناق وتشريد الشيبة والشباب والأطفال والرجال والنساء وإزهاق الأرواح..! جفّت الأقلام وطويت الصحف..!
لا كرامة في هذه الحرب الفاجرة..ولا انتصار فيها..!! أنها حرب إذلال السودانيين وامتهان كرامتهم.
هذه حرب "قانون الوجوه الغريبة" التي تريد أن تجعل (سحنات السودانيين) طريقاً للقتل والإعدام ..أو الاستلطاف والثواب والمكافأة ..! وهي في ذات الوقت حرب (شراء الذمم) وتقديم العروض والمناقصات..!
كل من يحاول الرقص تعبيراً عن فرحته بما يظنّه انتصاراً فيها..فإنه لا يعبّر إلا عن حالة مرضية متأخرة من الاختلال الوجداني و(الانشراخ النفسي الخطير) ونسأل الله السلامة..! i
هؤلاء هم الذين قال عنهم الذكر الحكيم (على قلوب أقفالها) و(في قلوبهم مرض) و(في قلوبهم زيغ) كما أن (قلوبهم غُلف)..!
هؤلاء يسميهم "تي اس إليوت" (الرجال الجوف) الذين نزع الله أفئدتهم من معاقلها..!
لن تزحزحنا عن موقفنا من هذه الحرب الفاجرة لا آلة الكيزان الإعلامية ولا تهديداتهم هم وأعوانهم من الطفابيع..ولا أموال تنظيمهم العالمي أو أولئك (العاملين عليها) من إعلاميين وصحفيين وتابعين وزمّارين وطبّالين (مُثاقِفة)..!!
لن يغيّر هذا الزيف شيئاً من الحقائق الماثلة عن حرب الكيزان والبرهان والعطا ضد الثورة..حتى إذا وصلوا إلى "السي ان ان" و"فوكس الكبرى" و"سي بي إس الثالثة الأخرى" ضرباً على الدفوف وصياحاً على الأبواق بهذا التحريف والضلال الذي ينسب الحرب إلى القوى المدنية ..!
القوى المدنية هي التي أشعلت الحرب لا انقلاب الكيزان ولا البرهان ولا الدعم السريع..! كيف أشعلت القوى المدنية الحرب؟ لا جواب..إنما هي (بيعة) تأخذها كما هي..أو تتركها..!
احد هؤلاء الصحفيين الذين رضوا بأن يركبوا في (المقطورة الخلفية) لحكومة الانقلاب خرج قبل أيام في قناة الجزيرة وهو يتلجلج ويتلعثم ويتهته ويتعتع هرباً من إدانة المجازر التي يرتكبها عسكر البرهان والكيزان وعصاباتهم ضد الابرياء..! إنه يدافع عن القتل العشوائي لساكني الكنابي..!
يقول له محاوره الإعلامي: كيف تدافع عن قتل الناس يا رجل وأنت صحفي مرموق ولا بد أنك تهتم بحماية المدنيين من أبناء شعبك..؟!
حجة الصحفي الهمام أن بعض من أبناء الكنابي -كما قال- اعتدى على مستنفري الكيزان وعسكر انقلاب البرهان..يقول له الإعلامي: حتى إذا حدث ذلك..هل يعطي مسوغاً لقتل النساء والأطفال في الكنابي..؟! أنت ترى عساكر الانقلاب يقصفون المواطنين ويقتلون المدنيين بغير محاكمة..يرد عليه الصحفي بأن الدعم السريع ارتكب كيت وكيت من المجازر ..!
هل هذا يوفّر المُبرر ليجاري جيش البلاد (حامي الذمار والديار)..المليشيات في أفعالها..؟! الدعم السريع مليشيا خارجة عن القانون كما تقولون..مع إنكم انتم من أتى بها وسبّح بحمدها (بالغدو والآصال)..وقتل ولاحق كل من طالب بحلها..ولكن هل يفعل جيش الوطن والحكومة التي تدير الدولة مثلما تفعل المليشيات الخارجة..؟! ..هل هذا منطق..!!
إذا قال لك احد من الناس لماذا تسرق..؟ هل يكون جوابك لأني رأيت جاري أيضا يسرق..؟!
يسأله الإعلامي الذي يحاوره: من اين لك هذه المعلومات عن هؤلاء الأشخاص المعتدين من أبناء الكنابي..؟ فينسب الصحفي هذه الخطرفات إلى (أحد معارفه)..؟
يقول له محاوره: هل هكذا يكون العمل الصحفي والإسناد للمصادر..وهل تعتمد في معلومات بهذه الخطورة على مصدر شفاهي من أحد الناس..؟! فيعود الصحفي الداعم للحرب وحكومة البرهان إلى اللجلحجة والهروب الاعتذاري و(تحويل الدفةّ) ومفارقة المنطق وإخراج (أوراق الملوص) واعتماد المقارنات التعجيزية..!
يقول له محاوره وقد أعياه ذلك (الزوغان المُمنهج): هل البِركة أعمق أم البحر..؟ فيقول له: السكّر أحلى..!! الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
/////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب یقول له فی هذه
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
أشاد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بتحرير الجيش السوداني المزيد من المواقع والمدن، ومضيه قدما نحو تحرير ما تبقى من العاصمة الخرطوم، مما أجبر ميليشيا الدعم السريع على الهروب من المواقع التي احتلتها وتترك أسلحتها.
وقال بكري، في تغريدة عبر إكس: إن الشعب السوداني الذي عانى الأمرين يلتف حول جيشه الوطني، وعشرات الألوف من المواطنين بدأوا العودة إلى حضن الوطن.
وأضاف: السودان قادر على لملمة شتاته وتضميد جراحه ليعود من جديد، وأتمنى على القوى السياسية والأحزاب السياسية أن تسمو على الخلافات والتناحرات، وأن ترد للجيش اعتباره، وأن تدرك أنه صمام الأمان للدولة والشعب.
الجيش السوداني يحرر مناطق في العاصمة الخرطوموأعلن الجيش السوداني أنه حقق مزيداً من الانتصارات العسكرية في منطقة وسط الخرطوم بعد معارك مع ميليشيات الدعم السريع.
وقال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، أمس السبت، إن الجيش تمكن من السيطرة على معظم المواقع المهمة في المنطقة، مشيراً إلى أن من بينها مباني بنك السودان المركزي وقاعة الصداقة ومتحف السودان القومي.
البرهان: لا تفاوض مع ميليشيا الدعموأكد قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة ستواصل عملها العسكري حتى تتمكن من القضاء على ميليشيات الدعم السريع.
وقال البرهان، في عزاء لأحد الضباط الذين قتلوا بعد سيطرة الجيش على القصر الجمهوري، إن الجيش لن يتفاوض مع الدعم السريع، موضحاً أن التفاوض سيكون حول شروط استسلامهم.
اقرأ أيضاًالجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم ويحكم حصاره على قوات الدعم السريع
عاجل.. الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مقر رئاسة جهاز المخابرات بالخرطوم
نائب رئيس تحرير «الأسبوع»: انتصار الجيش السوداني اليوم بداية استعادة الدولة بالكامل