البرهان .. حميدتى .. الحد الاخير
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
هذا مقالى قبل اكثر من عامين ..؟؟
طه احمد ابوالقاسم
3 December, 2022
الفرصة الاخيرة .. وأقول الأخيرة للبرهان .
. لعلها الحد الاخير من متوالية العذاب الذى تذوقها الشعب السودانى..
اذا لم يخطو خطوة حقيقة خلال الأيام القادمة بل السويعات القادمة .. الحل ايضا سيكون لقوات الشعب المسلحة ....
واذا لم يستوعب مواقف الجيش خلال تاريخه .
الجيش قيادة وريادة للشعب .. وهو المعترف به من الامم المتحدة فى حالات الفراغ الدستوري ..
..
حتى الجيش الامريكى حينما إحتل العراق الزمته الامم المتحدة ووضعت فى رقبته امن وسلامة العراق ..
فهو يمثل أمامها سلطة مؤقتة ...
ومثال امريكى ايضا .. للبرهان... والسفير الأمريكي فى الخرطوم ... عندما اقتحمت جماهير الحزب الجمهوري .. مبنى الكابتول حيث الكونجرس .. وعبثوا بمنصة المجلس .. حضر الجيش فى سرعة البرق واطلق رصاصا كثيفا .. وكان هناك ضحايا .. وقال قائد الأركان .. ان الجيش له قسم ليس لحزب .. فقط للشعب فهو يمتلك القوة الضاربة .. ويتحرك ذاتيا وقت الخطر ..
جندى بشريط اتخذ القرار واطلق سراح نميري .. من سجن هاشم العطا .. وكل العالم شاهد نميري بملابس جندى .. وهو يخاطب الشعب ...
. والعبارة الشهيرة .. شكرا شعبى ...
.
حميدتي ايضا امامه آخر فرصه .. والجيش يتعامل معه .. شأنه شأن الدفاع الشعبي فقط لا غير ..والقوات المساندة .. واصدقاء الشرطة والكشافة ..
وهو لا يخيف الجيش ولا الشعب .. فهو القائل هو انضم للشعب .. وهو من قال .. أنه مثل الحرس الوطنى فى السعودية ..
هل هذة رسالة للحرس الوطنى السعودي ؟؟ ..
نأمل من حميدتى
ان لا يوهم نفسه ويضخم ذاته .. بان لديه سلطان فوق الشعب ... ويقول نحن مع التسوية .. الجارية مع الاطاري القول الفصل.. للبرهان .. والشعب
وان لا يتصرف التصرف الخطأ ..
حميتى نذكره .. ان الفريق صلاح قوش .. قال أنه لا يستطيع ان يعلن نفسه قائدا .. مع العلم ان وضعه أفضل منه .. وهو قائد المخابرات....
كذلك على حميدتى ان لا يقول لولا هو .. لكان عمر البشير فى السلطة ..
فانت يا حميدتى ليست الكلمة لك فى المواقف الصعبة .. واتخاذ القرار..
البرهان اعترف امام الشعب .. بانه تفاوض مع البشير فى المسجد .. ان البلاد وصلت الى طريق مسدود ..
والبرهان اليوم يسأله الشعب انه أمام الموقف المسدود .. والتصرف الحكيم
حتى حمدوك .. عندما وصل الى الطريق المسدود .. قال عمل اتفاق إطاري مع البرهان .. وهو القادم من حاضنة قحت ورفع اتفاقا امام الشعب .. وامام عدسات التلفزة ..
حمدوك هو من احس بتململ ترك مرق و اهل الشرق .. والوسط .. ولجأ إلى سلطان البرهان ..
الحديث اليوم الى حزب الامة العريق بكل مؤسساته.. ان يضع حدا للعبث الذى تمارسه مريم الصادق المهدى .. ضاربة بعرض الحائط.. كبار قادة حزب الامة .. ووضعتهم فى الرف ..والتطاول على الشعب السودانى
ايضا مريم الصادق .. سفهت القائد الامام عبدالرحمن المهدى.. الذى كتبت له النجاة من نيران الإنجليز فى الشكابة ..
والشهادة للتاريخ .. قالتها الاستاذة وصال المهدى .. قالت .. وجدت جدها يبكى بحرقة ذات يوم .. وقالت له ما يبكيك يا جدى ..؟؟..
قال لها .. و فتح صدره .. وكله حريق .. هذا من فعل الانجليز .. كيف يقولون على التماهى مع الانجليز ..؟؟؟
اليوم مريم الصادق المهدى .. من سفارة الى سفارة.. ووالدها فى حالة احتضار من الكرونا .. تأخذه الى الامارات .. وعلاج الكرونا .. فى اقرب عطارة محريب فى الملازمين مع البندول وفيتامين سي .. هذا برتوكول علاج الكرونا من الامم المتحدة .. وكل دوريات الطب فى العالم ..يا طبيبة يا منصورة ..
اما كمال عمر .. قال خيير دستورى ..وضع نفسه فى الخطأ الدستورى .. د. الترابي شيخ الدستاتير والقوانين ..كما يقول الاستاذ غازى سليمان ..
الترابى .. قال .. كلمة دستور .. اذا وردت .. الكلمة الفاصلة للشعب ..
وقال انه نفذ الإنقاذ.. تقية من الغرب ومصر .. وهذا ايضا خطأ .. لكن مستعد للوقوف امام المحكمة الدستورية ومعة بقية الاحزاب التى كانت تنوى الانقلاب ... على الدستور .. والسفارات التى فشلت فى التخطيط للتدخل فى حكم اليلاد .. وتدخله العزل السياسي.. مايو ون فى الذاكرة ..
انت يا كمال عمر .. يا فقيه دستورى ..ترتكب جريمة تاريخية فى حقك وحق الوطن ....
ومريم الصادق واخوها صديق يقولون تم فحص الوثيقة .. بخبير دستورى من جنوب افريقيا .. فضيحة بجلاجل ..
لو قالت تم عرض الوثيقة على د. محمد سلمان فهو خبير دستوري فى الامم المتحدة .. كان أرحم ..
نحن اليوم فى مرحلة فاصلة .. لن نصبح يمن او عراق ..او سوريا .
. السودان لن يسمح لمن يود ان يحل مشاكله وهواجسة مستعينا بالخارج ..
هم يطاردون الوطن منذ اكثر من قرن
..مناطق مقفلة عملاء الخارج والداخل .. يفتحون اجواء الوطن امام إسرائيل....ووضعنا فى قائمة الارهاب .. والحصار .. وإسرائيل تحتل وتقتل على مدار الساعة
هناك من تجهم علينا فى رفع العلم .. وهناك من دس السم فى العسل ..
.
نحن ونحن الشرف الباذخ ...
tahagasim@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الامم المتحدة
إقرأ أيضاً:
زيارة البرهان لتركيا- الأبعاد السياسية والاستراتيجية
تأتي زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى تركيا في توقيت بالغ الحساسية، حيث تُجسد تحولاً دبلوماسياً يعكس استراتيجيات متعددة الأوجه في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي يواجهها السودان. فيما يلي تحليل مُفصل للأبعاد الرئيسية لهذه الخطوة:
تعزيز العلاقات السودانية–التركية: بين الجغرافيا السياسية والمصالح الاقتصادية
الموقع الاستراتيجي للسودان: يمثل السودان بوابة تركيا إلى أفريقيا والقرن الأفريقي، خاصة مع امتلاكه ساحلًا على البحر الأحمر، ما يجعله محط أنظار القوى الدولية الراغبة في تعزيز نفوذها الجيوسياسي. تركيا، التي تسعى لتنويع شراكاتها بعيدًا عن الاعتماد على الغرب، ترى في السودان شريكًا استراتيجيًا لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي (مثل اتفاقية جزيرة "سواكن" السابقة).
المصالح الاقتصادية: قد تهدف الزيارة إلى تفعيل اتفاقيات استثمارية متوقفة، خاصة في مجالات البنية التحتية والزراعة، والتي تُعتبر حيوية لإنعاش اقتصاد السودان المنهك. كما أن التعاون في مجال الطاقة (كالنفط والكهرباء) قد يكون على الطاولة، خاصة مع سعي أنقرة لضمان أمن إمداداتها.
إعادة ضبط المحاور الدبلوماسية: التحرر من التبعية التقليدية
الخروج من المحاور الإقليمية الضيقة- بعد عقود من التحالف مع دول الخليج ومصر، يسعى السودان لتنويع تحالفاته لتجنب التبعية لأي محور واحد. يأتي التقارب مع تركيا كجزء من سياسة "التوازن النشط"، خاصة في ظل توتر العلاقات مع الإمارات ومصر بسبب قضايا مثل سد النهضة والأزمة الليبية.
الاستجابة للعقوبات الدولية: قد يكون التعاون مع تركيا محاولةً لفتح قنوات تمويل بديلة في ظل العقوبات الغربية، لا سيما أن أنقرة لديها سجل في التعامل مع حكومات تواجه عُزلة دولية (كقطر وإيران).
الدبلوماسية السرية: تفادي الضغوط وترتيب الأوراق
حساسية الملفات المُناقشة: الطابع السري للزيارة يشير إلى مناقشة قضايا قد تثير ردود فعل إقليمية، مثل التعاون العسكري أو الأمني (نقل أسلحة، تدريب قوات)، أو تفاهمات حول الملف الليبي حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني، بينما تدعم دول أخرى الجنرال حفتر.
حماية المفاوضات من التدخلات: تُجنب السرية السودان ضغوطًا من دول مثل السعودية أو الإمارات، اللتين قد تعارضان تقارب الخرطوم مع أنقرة، كما تسمح للبرهان بتجاوز الانتقادات الداخلية من قوى معارضة لتحالفه مع الجيش.
تأكيد الجدية الرسمية: توحيد الصف الداخلي
التنسيق بين المؤسسات: مشاركة وزير الخارجية (رغم عدم ذكر اسمه) تؤكد أن الزيارة مُخطط لها بمباركة النخبة الحاكمة، مما يُرسل رسالة داخلية بتماسك المؤسسة العسكرية والمدنية في إدارة الملف الخارجي، رغم الخلافات الظاهرة بينهما.
تعزيز شرعية البرهان: في ظل الانقسامات الداخلية والاحتجاجات المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، تُستخدم الدبلوماسية كأداة لتعزيز شرعية البرهان كـ"ضامن للاستقرار" وقادر على جلب الدعم الدولي.
التحديات والمخاطر المحتملة
ردود الفعل الإقليمية: قد تتعرض الخرطوم لضغوط من دول مثل مصر والإمارات، اللتين تنظران بقلق إلى النفوذ التركي المتصاعد في المنطقة. كما أن تقارب السودان مع تركيا قد يزيد من توتر العلاقات مع إثيوبيا، خاصة مع استمرار أزمة سد النهضة.
المخاطر الداخلية: إذا تضمنت الاتفاقيات تنازلات تُعتبر "مساسًا بالسيادة" (كالتدخل في السياسات الداخلية)، قد تواجه الحكومة انتقادات من القوى الثورية والجماهير التي تطالب بالشفافية.
التوازن مع الغرب: يجب على السودان الحفاظ على علاقته مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان رفع العقوبات، مما يتطلب تجنب أي تعاون مع تركيا في ملفات تتعارض مع المصالح الغربية (كشراء أسلحة قد تفرض عقوبات عليها).
بين الفرص والمجازفة
زيارة البرهان إلى تركيا ليست مجرد خطوة دبلوماسية عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مركبة تهدف إلى- خلق تحالفات بديلة لمواجهة العزلة الاقتصادية والأمنية.
ترسيخ دور السودان كطرف فاعل في المعادلة الإقليمية، لا كمجرد مسرح للتنافسات.
استغلال التنافس الدولي في المنطقة لجذب استثمارات ودعم سياسي.
ومع ذلك، فإن نجاح هذه الاستراتيجية مرهون بقدرة السودان على المناورة بين التحالفات المتنافسة دون إثارة صراعات جديدة، وفي الوقت ذاته تحقيق منافع ملموسة لشعب يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة.
إذا أُدارت هذه الخطوة بحكمة، فقد تُعيد تعريف دور السودان الإقليمي؛ وإن فشلت، فقد تزيد من تعقيد مشاكله.
zuhair.osman@aol.com