موقع 24:
2025-03-26@08:29:08 GMT

لماذا يتودّد ترامب إلى بوتين؟

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

لماذا يتودّد ترامب إلى بوتين؟

قال دان بيري، محرر شؤون الشرق الأوسط السابق في القاهرة ومحرر أوروبا/أفريقيا في وكالة "أسوشيتد برس" في لندن، إن الرئيس دونالد ترامب يخوض مقامرة كبيرة بنهجه تجاه أوكرانيا، من خلال التودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير، مخاطراً بتقديم تنازلات سابقة لأوانها لزعيم قد تمتد طموحاته إلى ما هو أبعد من أوكرانيا.

أوكرانيا تواجه تحديات خطيرة في استعادة جميع أراضيها المفقودة

وصرح ترامب هذا الأسبوع لقناة "فوكس نيوز" أن أوكرانيا "قد تكون روسية ذات يوم" وطرح فكرة أن المساعدات الأمريكية يجب أن تُصرف حسب شروط، وعلى وجه التحديد الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير واردة. صفقة تجارية

وفي هذا الإطار، قال بيري في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه قد يبدو للكثيرين وكأننا بصدد صفقة تجارية، مؤكداً أن بوتين لن يرى سبباً كبيراً للتوقف إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لقبول أوكرانيا تحت سيطرة روسيا، فقد يضع نصب عينيه مولدوفا، أو دول البلطيق، أو يسعى إلى نفوذ أكبر ، مثل استعادة السيطرة على أوروبا الوسطى والشرقية. 

President Trump’s Diplomacy is Already Working

General Jack Keane confirms: Trump’s call with Putin was to gauge whether he’s serious about negotiating peace. If not, pressure would escalate, sanctions, military support, and strengthening Ukraine.

General Jack Keane: "The… pic.twitter.com/z1vVikg7hj

— Chaotic Genius (@realchaosgenius) February 14, 2025

ويرى الكاتب أن هذا هو السبب وراء السياسة الأمريكية السابقة، إذ لم تكن الحرب تتعلق بأوكرانيا فقط.

أوكرانيا تواجه تحديات خطيرة ويوافق الكاتب ترامب بالرأي في أن أوكرانيا تواجه تحديات خطيرة وأن حلفاءها لن يقدموا لها الدعم للأبد، وفي حين لم يصرح الرئيس السابق جو بايدن بذلك صراحةً، فإن صناع السياسات والمحللين يعترفون بأن الاستعادة الكاملة للأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، أمر غير مرجح.
وأضاف الكاتب أن الصدمة الحقيقية التي أصابت الأوكرانيين لا تكمن بالضرورة في جوهر تصريحات ترامب، بل في صراحتها.
وتابع الكاتب: إذا كان من المقرر أن تتم تسوية تفاوضية، وإذا كان من المقرر أن يتم الرضوخ للاستيلاء الروسي على الأراضي على أساس البراغماتية والواقعية السياسية، فلابد أن تأتي مع ضمانات واضحة لأمن أوكرانيا ومستقبلها، فضلاً عن التعويض عن خسائرها من حيث الأرواح والأراضي. سيناريو مقترح

وطرح الكاتب سيناريو يمكن لأوكرانيا فيه أن تحصل، مقابل التخلي عن 20% من أراضيها، على عضوية الاتحاد الأوروبي والدعم الاقتصادي والعسكري الكبير من الأوروبيين. 

and inviting him to a Saudi summit, Trump rehabilitated a pariah and pulled the rug from under Nato allies. Putin gave nothing back.https://t.co/dz35dAKeiw

— Lise Latulippe @liselatulippe.bsky.social (@lise_latulippe) February 16, 2025

وأوضح الكاتب أن الاندماج في الاتحاد الأوروبي أكثر قيمة لأوكرانيا من عضوية الناتو، لأن المادة الخامسة من ميثاق الناتو لا تضمن في الواقع أي استجابة عسكرية محددة على النقيض من المفاهيم الخاطئة السائدة على نطاق واسع.
وربط الكاتب بين أسلوب ترامب في الدبلوماسية ومفهوم أوفرتون في الخطاب؛ بمعنى أكثر تحديداً وضع أفكار سخيفة على الطاولة، مثل نزوح أكثر من مليوني شخص من غزة، ربما لتحقيق شيء آخر أقل سخافة، مثل الضغط الذي يمارسه العالم العربي على حماس. وينطوي هذا على تخويف الناس وإقناعهم بأنه سيقدم على قرارات مجنونة.
لكن مع بوتين في أوكرانيا، يبدو أنه يفعل العكس: فبدلاً من تحديد المطالب العالية كنقطة انطلاق، فإنه يقفز مباشرة إلى التنازلات. ويخاطر هذا النهج بكشف الأوراق الأمريكية كلها قبل الأوان، على نحو يضعف موقف أوكرانيا بدلاً من تعزيزه. ويبدو الأمر وكأنه محاولة سريعة للتوصل إلى اتفاق دون تقييم المخاطر بشكل كامل.
في الأساس، يقول الكاتب، يبدو أن ترامب حريصاً للغاية على التفاوض مباشرة مع بوتين، وهو ما قد يوفر له بعض الرضا عن غرور القوى الكبرى لكنه يمنح بوتين أيضاً ما يريده بالضبط: المساواة غير المبررة تماماً مع زعيم العالم الحر.
ومضى الكاتب يقول إن أوكرانيا إذا أرادت أن تقدم تنازلات إقليمية، فيتعين عليها أن تفعل ذلك كجزء من استراتيجية أوسع نطاقا تضمن مستقبلها. ولا ينبغي لها أن تخضع للضغط على غرار ما يفعله ترامب من خلال مطالبته بالثروات المعدنية كنوع من الضمانات.

خطة بغيضة ووصف الكاتب خطة ترامب المعلنة لربط المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بـ"السداد" بالخطة البغيضة لأنها تعامل المساعدات العسكرية الحيوية كأداة ضغط وليس كضرورة استراتيجية.
ورأى الكاتب أن بقاء أوكرانيا يصب في مصلحة أمريكا، فهو يردع العدوان الروسي ويحافظ على مصداقية حلف شمال الأطلسي. وإجبار الحلفاء على دفع الأموال يقوض الثقة داخل التحالف ويشير إلى أن التزامات الولايات المتحدة غير موثوقة، وهو ما يشجع الخصوم.
ويعكس نهج ترامب مقايضاته السابقة بأوكرانيا (والتي أدت بالمناسبة إلى عزله)، وهذه المرة بعواقب قد تعيد تشكيل النظام الأمني في أوروبا بشكل كارثي.
وقد تتساءل دول مثل تايوان، التي تعتمد على الردع الأمريكي ضد الصين، عما إذا كان الدعم الأمريكي في المستقبل سيأتي أيضا بشروط أو تنازلات. وإذا أدركت بكين أن روسيا كانت قادرة على تأمين مكاسب إقليمية من خلال المثابرة والتفاوض بدلاً من النصر الصريح، فقد تستنتج أن تكتيكات مماثلة يمكن استخدامها في تايوان.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن الزعامة القوية تتطلب الاعتراف بأن بعض الصراعات لا يمكن حلها بإصلاحات سريعة، خاصةً عند التعامل مع خصم قد يرى في التسوية علامة ضعف وليس خطوة نحو السلام. وإذا كان الهدف ببساطة إنهاء الحرب بغض النظر عن العواقب، فقد تكون النتيجة تسوية تدعو إلى المزيد من عدم الاستقرار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أوكرانيا الأمريكية هيغسيث شمال الأطلسي بوتين الولايات المتحدة الحرب الاتحاد الأوروبي الحرب الأوكرانية ترامب بوتين أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة هيغسيث الناتو الاتحاد الأوروبي الکاتب أن إذا کان

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف تقييمه لتواصله مع بوتين

الولايات المتحدة – وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع موقع “أوت كيك” المختص في التعليقات السياسية، اتصالاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنها “عقلانية”.

وقال ترامب خلال تعليقه على تسوية الصراع الأوكراني: “لقد أجرينا (مع بوتين) عدة مناقشات عقلانية للغاية، وأنا أريد ببساطة أن يتوقف موت الناس”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يعرف الرئيس بوتين بشكل جيد جدا، وأعرب عن ارتياحه لحقيقة أن العلاقات بين الجانبين لم تتدهور بسبب اتهامات عام 2016 بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

في يوم 18 مارس الحالي، أجرى الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي ترامب مكالمة مهمة استمرت نحو ساعتين ونصف، تركز الحديث خلالها على وضع النقاط على الحروف في سبل إنهاء النزاع الأوكراني.

وكما أفاد الكرملين، اقترح ترامب خلال المحادثة بأن يمتنع أطراف النزاع بشكل متبادل عن توجيه ضربات إلى منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما؛ ودعم بوتين هذه المبادرة وأصدر على الفور الأمر بذلك للجيش الروسي.

ولاحقا قال فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم الاقتراح الهادف إلى وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وفي اليوم التالي مباشرة، أعلنت وزارة الدفاع تعرض خزانات للنفط الخام في كوبان للقصف بطائرات بدون طيار.

وأفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت سابق، بأنه من المقرر عقد اجتماع خبراء بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض بالعربية السعودية في 24 مارس. وسيمثل الجانب الروسي رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد غريغوري كاراسين ومستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا. ومن المتوقع أن تركز المحادثات على مبادرة البحر الأسود.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • قوة «بوتين»
  • لبحث هدنة أوكرانيا.. بدء المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض
  • بدء المفاوضات الروسية الأمريكية في الرياض لبحث هدنة أوكرانيا
  • انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية في ‎السعودية بشأن أوكرانيا
  • ترامب يكشف تقييمه لتواصله مع بوتين
  • الكرملين: بوتين وترامب سيتحدثان مجدداً بشأن أوكرانيا
  • محادثات في جدة حول أوكرانيا وترامب: أنا الوحيد القادر على إيقاف بوتين
  • ترامب: لا أحد في العالم سيتمكن من إيقاف بوتين إلا أنا
  • ترامب: لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا
  • ترامب: من الضروري الحفاظ على علاقات إيجابية مع بوتين وزيلينسكي