رسوم ترامب الجمركية تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأميركي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أثارت سلسلة من الإعلانات الرئاسية المتعلقة بالتجارة توترا لدى شركات صناعة السيارات الأميركية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وبينما تم التلويح ببعض التهديدات، كالاعلان عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، قبل تعليقها، فإن هجوم ترامب المتعدد الوجه على النظام التجاري الدولي يراكم ضغوط التكلفة التدريجية، وفقا لخبراء صناعة السيارات.
وفُرضت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين، إحد الموردين الرئيسيين لقطع غيار السيارات، ومن المرجح فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والتي تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس على تكاليف العرض والتصنيع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي هذا الأسبوع إن "الأمر أشبه بقليل هنا وقليل هناك ... لن تكون (الرسوم) قليلة في المجمل".
ولم يُلاحظ أي تراجع في سيل التعليمات التجارية الصادرة عن المكتب البيضوي.
وعندما وقع ترامب الخميس خططا لفرض "رسوم جمركية متبادلة" واسعة مع شركاء تجاريين، سلط الضوء على اختلال التوازن بين الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على واردات السيارات كمثال رئيسي على ما كان يستهدفه.
وفي اليوم التالي قال الرئيس إنه يخطط للكشف عن رسوم جمركية على السيارات الأجنبية في أوائل أبريل، وإن لم يحدد قيمة الرسوم أو البلدان المعنية في بداية الأمر.
وإذا ما فُرضت الرسوم الجمركية المعلّقة على المكسيك وكندا في نهاية المطاف، فإنها بحسب فارلي "ستحدث فجوة" في صناعة السيارات الأميركية التي دُمجت مع جيرانها منذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) في التسعينات.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة كوكس أوتوموتيف تشارلي تشيسبرو إن "معظم الناس يدركون الخطر، لكنهم لا يعتقدون أن ذلك سيحدث صدمة كبيرة".
وبالإضافة إلى عمالقة ديترويت، تمتلك شركات صناعة السيارات الأجنبية أيضا استثمارات واسعة النطاق في المكسيك وكندا. وتمتلك شركة هوندا مصانع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأي من السيارات التي باعتها في السوق الأميركية في 2024 لم تستوردها من اليابان، بحسب أرقام شركة غلوبال داتا للاستشارات.
استثمار أميركي جديداعتبر مسؤولون في إدارة ترامب أن الرسوم الجمركية مصدر محتمل للإيرادات فضلا عن كونها حافزا لشركات عالمية لزيادة القدرة التصنيعية في الولايات المتحدة.
وضع ترامب الرسوم الجمركية في صلب شعاره "أميركا أولا" ورأى أنها وسيلة لتصحيح المعاملة "غير العادلة" من جانب الحلفاء التجاريين.
وأشارت دراسة نشرها البيت الأبيض الخميس إلى أن الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على السيارات المستوردة، مقابل 2,5 تفرضها الولايات المتحدة.
وداخل الاتحاد الأوروبي تعد شركات صناعة السيارات الألمانية أكبر مصدر لواردات السيارات الأميركية المباشرة من أوروبا. وتشمل هذه المجموعة العلامات التجارية الفاخرة مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز وأودي التي تمتلك أو تشكل جزءا من شركات تدير أيضا مرافق تصنيع في الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس الأبحاث العالمية في غلوبال داتا جيف شوستر إن استرضاء إدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية على السيارات في الاتحاد الأوروبي قد يكون غير مؤلم نسبيا بالنسبة إلى بروكسل.
ورأى شوستر أن "المركبات الأميركية، وخصوصا تلك التي تحظى بشعبية هنا، لن تحظى بشعبية في أوروبا" متوقعا ألا يكون لإلغاء الرسوم تأثير يُذكر.
ويعتقد محللون في القطاع أن شركات صناعة السيارات الأجنبية قد تكشف في الأشهر المقبلة عن خطط لتوسيع أو بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإنها تواجه معضلة تتمثل في نوع المركبات التي يجب تصنيعها بسبب الاتجاهات المتغيرة للسياسة الأميركية.
وبينما تسعى إدارة ترامب إلى إحداث تغيرات في التجارة الدولية فإنها تشير إلى قلب مسار الجهود الرامية لتعزيز قدرة المركبات الكهربائية، ما يجعل الولايات المتحدة على خلاف مع أوروبا والصين وغيرها من الأسواق الرئيسية.
والمهلة الزمنية الطويلة في صناعة السيارات تعني أن السيارات التي ستخرج عن قرارات الاستثمار الحالية قد لا تصل إلى السوق لأربع أو خمس سنوات.
وقال شوستر "بصفتنا شركات عالمية ليس من الفعالية بمكان أن يكون لدينا استراتيجيات مختلفة في كل سوق".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رسوم جمركية المكسيك وكندا صناعة السيارات الصين الصلب والألمنيوم فورد والاتحاد الأوروبي واردات السيارات نافتا ديترويت أميركا أولا الاتحاد الأوروبي صناعة السيارات الألمانية ومرسيدس السيارات الأسواق الرسوم الجمركية حرب الرسوم الجمركية قطاع السيارات السيارات سوق السيارات رسوم جمركية المكسيك وكندا صناعة السيارات الصين الصلب والألمنيوم فورد والاتحاد الأوروبي واردات السيارات نافتا ديترويت أميركا أولا الاتحاد الأوروبي صناعة السيارات الألمانية ومرسيدس السيارات الأسواق أخبار أميركا شرکات صناعة السیارات فی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة رسوم جمرکیة بالمئة على
إقرأ أيضاً:
ويليام هانا وباربيرا .. كيف غيرا صناعة الكرتون؟
عندما يذكر عالم الرسوم المتحركة، تتبادر إلى الأذهان شخصيات أيقونية مثل توم وجيري، سكوبي دو، والفلينتستون. وراء هذه الشخصيات رجلان غيرا مسار صناعة الكرتون: ويليام هانا الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته وجوزيف باربيرا.
شراكتهما لم تكن مجرد تعاون مهني، بل كانت حجر الأساس في بناء إمبراطورية الرسوم المتحركة التي شكلت طفولة الملايين حول العالم.
لقاء قدري وبداية نجاح باهرفي أواخر الثلاثينيات، التقى هانا وباربيرا أثناء عملهما في استوديوهات “مترو جولدوين ماير” (MGM).
جاء اللقاء في وقت كانت فيه صناعة الكرتون تشهد تحولات كبيرة، ومعًا قدما عام 1940 واحدًا من أعظم إنجازاتهما: سلسلة “توم وجيري”. لاقى المسلسل نجاحًا مذهلًا، وفاز بسبع جوائز أوسكار، مما عزز مكانتهما في عالم الرسوم المتحركة.
تأسيس “هانا-باربيرا” وتغيير قواعد اللعبةمع إغلاق قسم الرسوم المتحركة في MGM عام 1957، قرر الثنائي إنشاء استوديو خاص بهما: Hanna-Barbera Productions.
في ذلك الوقت، كانت الرسوم المتحركة مكلفة للغاية، لكنهما ابتكرا تقنية “التحريك المحدود” (Limited Animation)، التي قللت التكاليف مع الحفاظ على الجودة البصرية والقصص الجذابة.
ابتكارات ونجاحات متتاليةنجح الاستوديو في إنتاج مسلسلات أصبحت علامات فارقة في تاريخ الكرتون، مثل:
• ذا فلينتستونز (The Flintstones) (1960): أول مسلسل كرتوني يعرض في أوقات الذروة، مقدمًا نموذجًا للعائلات الأمريكية بطريقة كوميدية.
• سكوبي دو (Scooby-Doo, Where Are You!) (1969): أعاد تعريف مسلسلات التحقيقات بطريقة مرحة ومحببة للأطفال.
• ذا جيتسونز (The Jetsons) (1962): نقل الخيال العلمي إلى عالم الرسوم المتحركة.
التأثير الدائم على صناعة الكرتونلم تكن أعمال هانا وباربيرا مجرد ترفيه، بل كانت مدرسة بحد ذاتها، ألهمت أجيالًا من الرسامين والمبدعين،
اعتمدت استوديوهات كبرى، مثل ديزني ونيكلوديون، على تقنيات واستراتيجيات طوروها.