حرب ترامب التجارية تدفع بريطانيا لدعم صناعتها الحيوية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط بمليارات الجنيهات الأسترلينية لدعم صناعة الصلب في البلاد وضمان مستقبلها، بسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على كل واردات الصلب إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الأعمال والتجارة في بيان إن "خطة الصلب" ستتطرق إلى مشكلات تواجه القطاع في البلاد مثل تكاليف الطاقة المرتفعة و"ممارسات التجارة غير العادلة" من دول أخرى.
وقالت الحكومة من قبل إنها تريد استثمار 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.15 مليار دولار) في قطاع الصلب وإنها ستنشر استراتيجية بشأن خططها لتعزيز القطاع في الربيع. وستكون المساعدات متاحة من خلال الصندوق الوطني للثروة، الذي قال الوزراء إنه قد يعود بالفائدة على مناطق مثل سكانثورب وروثيرهام ورودكار ويوركشاير واسكتلندا.
وقال وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز في البيان "قطاع الصلب في بريطانيا له مستقبل طويل الأمد في عهد هذه الحكومة. قلنا ذلك في أثناء الانتخابات ونفي به الآن".
وفي الأسبوع الماضي، قال رينولدز إن بريطانيا ستسعى لإقناع الحكومة الأميركية بأن منتجاتها من الصلب والألمنيوم يجب أن تعفى من الرسوم الجمركية بسبب الدور الحيوي الذي تلعبه في قطاع الدفاع الأميركي وسلاسل توريد التصنيع.
قال ترامب الأحد، إنه سيفرض رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة لتضاف إلى الرسوم الجمركية الحالية على المعادن.
وقال في وقت سابق من الشهر الجاري، لدى حديثه عن الرسوم الجمركية بشكل عام، إنه يعتقد أن من الممكن "التوصل إلى حل" مع بريطانيا.
وقال رينولدز لوسائل الإعلام اليوم الأحد إنه يبني علاقات مع مسؤولين في إدارة ترامب قال إنهم ينظرون إلى بريطانيا "بنظرة مختلفة" عن بلدان أخرى أصبحت هدفا للرسوم الجمركية.
وتتبادل بريطانيا والولايات المتحدة سلعا وخدمات بمئات المليارات من الدولارات سنويا.
وحذرت هيئة معنية بقطاع الصلب في بريطانيا من أن الرسوم الجمركية قد تكون "مدمرة" لأن الولايات المتحدة هي ثاني أكبر سوق تصدير للصلب البريطاني بقيمة تزيد على 400 مليون جنيه إسترليني سنويا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن وافقت الحكومة على توسيع مطار هيثرو، الذي سيتطلب 400 ألف طن من الصلب.
يشار إلى أن صناعة الصلب في المملكة المتحدة واجهت العديد من التحديات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التحول إلى طريقة إنتاج أكثر صداقة للبيئة في مصنع ضخم في بورت تالبوت، جنوب ويلز، مما أدى إلى فقدان وظائف.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرسوم الجمرکیة الصلب فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رسوما جمركية على مشتري النفط الفنزويلي
واشنطن-رويترز
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذياينص على أن أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا ستدفع رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على أي معاملات تجارية مع الولايات المتحدة.
كما أرجأت إدارته الموعد النهائي المحدد لشركة شيفرون الأمريكية المنتجة للنفط لإنهاء العمليات في فنزويلا.
وتخفف سياسة ترامب الجديدة بعض الضغوط التي تتعرض لها شيفرون للتخارج سريعا من فنزويلا، بعدما أمهلتها وزارة الخزانة في الرابع من مارس آذار 30 يوما لإنهاء عملياتها تدريجيا. وكان ترامب قد أصدر أمر إنهاء العمليات في البداية بعد أن اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعدم إحراز تقدم في الإصلاحات الانتخابية وعودة المهاجرين.
وقالت وزارة الخزانة أمس الاثنين إنها ستنتظر سبعة أسابيع أخرى حتى 27 مايو أيار قبل إنهاء الترخيص الذي منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا، الخاضعة للعقوبات، وتصدير نفطها إلى الولايات المتحدة.
وجاء إرجاء الموعد النهائي لشركة شيفرون بعد ساعات من إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الجديدة، قائلا إن فنزويلا أرسلت "عشرات الآلاف" من الأشخاص الذين يتسمون "بطبيعة عنيفة جدا" إلى الولايات المتحدة.
وتركز الخطوتان مؤقتا ضغوط ترامب على الدول الأخرى التي تشتري النفط الخام الفنزويلي، مثل الصين، لكن لم يتضح كيف ستفرض إدارته الرسوم الجمركية.
ويقول محللون ومصادر إن تمديد أجل تخارج شيفرون من شأنه أن يضمن سداد المدفوعات للشركة مقابل شحنات النفط المسلمة إلى العملاء الأمريكيين، مع تجنب التراجع الحاد في كميات النفط الخام المصدرة من فنزويلا في الأسابيع المقبلة، خاصة إلى الولايات المتحدة.
وقالت شيفرون إنها ليس لديها أي تعليق.
وقالت الحكومة الفنزويلية إنها ترفض بشدة "العدوان الجديد" الذي أعلنه ترامب.
وأضافت في بيان صحفي "هذا الإجراء التعسفي وغير القانوني واليائس بعيد عن إضعاف عزيمتنا، ويؤكد الفشل الذريع لجميع العقوبات المفروضة على بلدنا".
وبموجب الأمر التنفيذي، يبدأ سريان الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة على مشتري النفط الفنزويلي في الثاني من أبريل نيسان، وسيتم دمجها مع أي رسوم جمركية سارية. وينص على أن العمل بهذه الرسوم ينتهي بعد عام واحد من آخر مرة استوردت فيها الدولة النفط الفنزويلي.
وورد في الأمر أن الرسوم ستطبق على الدول التي تشتري الخام الفنزويلي من خلال أطراف ثالثة.
وارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة بعد إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب تمديد مهلة وقف ترخيص شيفرون.
يمثل النفط الصادرات الرئيسية لفنزويلا.وتعد الصين، المستهدفة بالفعل برسوم جمركية أمريكية، أكبر مشتري النفط الفنزويلي.
وفي فبراير شباط، حصلت الصين، بشكل مباشر وغير مباشر، على نحو 503 آلاف برميل يوميا من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي نحو 55 بالمئة من إجمالي صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
والهند وإسبانيا وإيطاليا وكوبا من بين مستهلكي النفط الفنزويلي.