علماء يطورون أسنانا حيوية باستخدام خلايا بشرية.. خطوة ثورية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
حقق باحثون في جامعة تافتس في الولايات المتحدة تقدما كبيرا في مجال زراعة الأسنان، حيث تمكنوا من تطوير هياكل تشبه الأسنان البشرية باستخدام مزيج من خلايا الأسنان البشرية والخنزيرية.
ووفقا لما نشره فريق البحث، فإن هذه التقنية قد تمثل بديلاً بيولوجيا مستقبليا لزراعة الأسنان التقليدية في حال فقدان سنا بالغة.
وقالت باميلا ييليك، الباحثة الرئيسية في الدراسة، "لقد قمنا بزراعة أسنان تشبه الأسنان البشرية في خنازير صغيرة، وهي خطوة نحو إيجاد بدائل بيولوجية لزراعة الأسنان".
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Stem Cells Translational Medicine، أن الباحثين قاموا بإزالة الخلايا من أسنان خنازير صغيرة، ثم زرعوا بداخلها مزيجًا من خلايا الأسنان البشرية والخنزيرية. وبعد عدة أسابيع من النمو في المختبر، تم زرع هذه الأسنان في فكي ستة خنازير صغيرة.
وبعد شهرين، لاحظ الباحثون أن الأسنان بدأت تتطور بطريقة مشابهة لأسنان البالغين الصحية، حيث تشكلت طبقات صلبة من العاج والأسمنت، مما يعكس تقدماً هامًا في هندسة الأنسجة السنية.
وأشارت كريستيان ميراندا فرانسا، طبيبة الأسنان والباحثة في جامعة أوريجون للصحة والعلوم، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى أهمية هذا الاكتشاف، قائلة: "لقد طبقت (الدراسة) العلوم الأساسية لتطوير السن، وهذا أمر مذهل".
وأضافت فرانسا أن هذه الأسنان البيولوجية المعدلة "تُظهر خصائص أساسية للأسنان الطبيعية مفقودة في غرسات التيتانيوم"، ما قد يجعلها بديلا أكثر توافقا مع بيولوجيا الفم مقارنة بالخيارات الحالية مثل غرسات التيتانيوم وأطقم الأسنان، وفقا لتقرير نشرته مجلة MIT Technology Review.
وأوضحت ييليك أن زراعة الأسنان التقليدية قد تواجه مشكلات، مثل عدم التوافق التام مع أسنان المريض، مما قد يؤدي إلى توزيع غير متساوٍ للقوى أثناء المضغ، وبالتالي إلحاق الضرر بعظام الفك المحيطة.
وأضافت أنه "من الصعب جدا استبدال الغرسة، لأنه يجب عليك أولا إعادة بناء العظام التي تآكلت مع مرور الوقت".
وأكدت ييليك أن فريقها متفائل بإمكانية تطوير بديل بيولوجي وظيفي للأسنان في المستقبل، مشيرة إلى أن "الأسنان المزروعة ليست مثالية بعد، لكنها خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الأسنان الدراسة دراسة صحة الأسنان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسنان البشریة
إقرأ أيضاً:
السودان: خلايا أمنية تشن حملة اعتقالات واسعة على مشرفي تكايا بشرق النيل
شهدت منطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت مشرفي «التكايا»، حيث قامت الخلية الأمنية بالمنطقة بإقتياد 13 من مشرفي «التكايا» إلى مقرها في حي النصر والفيحاء.
التغيير ــ الخرطوم
و ألقى القبض أفراد الأمن على كل من «سميري أنّا» من الجريف شرق، و «مجاهد كابوس» من حي النصر
بالإضافة إلى متطوعين آخرين لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.
يذكر أن «التكايا» تقدم خدمات إطعام مجانية للمواطنين العالقين في الخرطوم الذين لا يملكون ثمن وجبة، ويقوم مشرفو «التكايا» باستقطاب الأموال من خيرين ومن ثم شراء المواد التموينية و الوقود و إعداد الوجبات و توزيعها على المواطنين في الأحياء الذين يصطفون في طوابير تضم المئات للحصول على الطعام.
الاعتقالات تثير القلقوأثارت هذه الحملة الاعتقالية قلقًا كبيرًا لدى المواطنين، خاصةً أن مشرفي التكايا يقومون بدور مهم في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وطالب أهالي المعتقلين الجهات المعنية بإطلاق سراح مشرفي التكايا المعتقلين، والكشف عن أسباب اعتقالهم، وسط مطالبات لغرف الطوارئ بإصدار بيان إدانة ومناشدة لوقف هذه الحملة الاعتقالية.
وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان، تبرز قصص الشباب الذين يكرسون حياتهم لخدمة أهلهم والمجتمع.
ويقدم هؤلاء الشباب، الذين يعملون في تكية الجريف شرق، بصفتهم متطوعين يقدمون خدمات إنسانية حقيقية، من توفير المياه والطعام .
وعلى الرغم من عملهم في ظروف قاسية، إلا أن بعض هؤلاء الشباب تعرضوا للاعتقال من قبل الجيش السوداني، دون مراعاة لجهودهم وتضحياتهم.
وتكررت هذه الاعتقالات بدءاً من سيطرة قوات الدعم السريع، ومع ذلك لم يفكر المتطوعون في الهروب أو البحث عن نجاتهم الشخصية، بل فضلوا البقاء لخدمة أهلهم ليفاجئوا بذات الممارسات من قبل عناصر الأمن بعد استعادة الجيش السوداني ل مناطقهم.
و اطلق نشطاء نداء لإطلاق سراح المعتقلين الذين يقدمون خدمات إنسانية حقيقية في ظل ظروف صعبة.
وكتب الناشط في العمل التطوعي و الإنساني، صهيب الرومي على صفحته بفيسبوك: إن المتطوعون نموذج للإنسان السوداني الحر صاحب الوجعة الحقيقية، لا المصنوعة، إنهم يبحثون عن سد رمق للأطفال، لا الترند والأضواء.
و أضاف صهيب: نعبر عن كامل تضامننا مع شباب تكية الجريف شرق، الذين نذروا حياتهم للسودان وأهله، إنهم يقدمون خدمات إنسانية حقيقية، دون انتظار شكر أو ثمن، نطالب الجهات المعنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين منهم، والسماح لهم بمواصلة عملهم الإنساني.
وتنامت مؤخراً الدعوات في الأسافير لاحترام العمل الإنساني، مع مطالبة جميع الأطراف المعنية إلى العمل على توفير الدعم والحماية لشباب التكايا والمطابخ الخيرية لمواصلة عملهم الإنساني دون عوائق.
الوسوماعتقالات التكايا الجريف شرق الجيش الخلايا الأمنية المتطوعين خدمات الإطعام