سارة الأميري: جاهزية عالية للمدارس الحكومية لاستقبال العام الدراسي الجديد
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كشفت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن نسبة جاهزية المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة في العام الدارسي الجديد بلغت 100% وذلك بفعل تضافر الجهود ومواصلة العمل من كافة فرق المؤسسة، مُبينة أن المؤسسة نفذت كافة خططها الشاملة الخاصة بالعام الدراسي القادم بما يضمن توفير أفضل المعايير المتعلقة بالارتقاء بالبيئة التعليمية في قطاع التعليم الحكومي.
وأوضحت معاليها أن فرق المؤسسة باشرت قبل انتهاء العام الدراسي الماضي بوضع خارطة طريق وخطة عمل للاستعداد للعام الدراسي الجديد، تضمن رفع جاهزية المدارس وتأهيل البعض منها لاستقبال الطلبة بهدف توفير كافة متطلبات تحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي.
وبينت معاليها أن المؤسسة تمضي قدماً بالتعاون مع كافة الشركاء من أجل تطوير المنظومة التعليمية الوطنية ورفدها بمقومات ريادتها بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة التي وضعت التعليم على رأس أولوياتها باعتباره الركيزة الرئيسية لكافة خطط التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالاستعداد للعام الدراسي 2023-2024 الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في أبراج الإمارات بحضور المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وحصة رشيد المدير التنفيذي لقطاع التطوير المدرسي بالإنابة والدكتور عمر الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة بأبوظبي وعدد من القيادات التربوية وممثلين عن وسائل الإعلام.
وأكدت معالي سارة الأميري أن قطاع التعليم الحكومي بات يتمتع بتنافسية عالية، وذلك بفضل دعم ورؤى قيادة دولة الإمارات التي جعلت من التعليم استثمار الإمارات الأول، مبينة أن المدارس الحكومية ستشهد هذا العام التحاق أكثر من 20 ألف طالب وطالبة منتقلين من قطاع التعليم الخاص للقطاع الحكومي.
وقالت معاليها: "نستهل العام الدراسي الجديد بإطلاق أسبوع التدريب التخصصي الذي يهدف إلى رفع جاهزية كوادر الميدان التربوي من معلمين وقيادرات تربوية، وصقل كفاءاتهم وخبراتهم من خلال أحدث المستجدات في ممارسات التعليم والتعلم، إضافة إلى تعزيز دور القيادات التربوية في توفير البيئة التعليمية المثلى داخل المجتمع المدرسي".
ولفتت معاليها إلى مشاركة 23,492 كادر تربوي في أسبوع التدريب التخصصي، الذي تضمن في نسخته لهذا العام 165 ورشة تدريبية ومنتديات تعليمية غطت مختلف التخصصات والجوانب التربوية، إضافة إلى التدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته و بلغ عدد الساعات التدريبية 656 ساعة.
وأكدت معاليها خلال حديثها في المؤتمر أن المؤسسة حريصة بالكامل على تحديث سياساتها التربوية المرتبطة بكافة عناصر العملية التعليمية، حيث وضعت خططاً تطويرية ستطبقها مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يضمن الارتقاء بجودة مخرجاتها التربوية من النواحي المعرفية والمهارية بما يواكب التطورات المتسارعة في قطاع التعليم عالمياً.
أخبار ذات صلةوبينت معاليها أن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح 14 مدرسة جديدة في مختلف إمارات الدولة وذلك ضمن خطة المؤسسة الهادفة إلى مواكبة التوسع السكاني في الدولة وتلبية الطلب المتزايد على خدمات التعليم الحكومي.
وبدوره قال المهندس محمد القاسم، أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي باشرت أعمال التجهيز للعام الدراسي الجديد منذ قرابة ستة أشهر، وشكلت فرقاً داخلية لتنفيذ خطط شملت كافة محاور العملية التعليمية، بدءً من تجهيز البنية التحتية وتحديث وصيانة الأبنية المدرسية، مروراً بطرح الزي المدرسي، وصولاً إلى رفع جاهزية الكوادر التربوية.
وتابع سعادته، أنه في إطار الحرص على توفير بنية تحتية تعليمية تواكب التطور الذي يشهده قطاع التعليم على كافة الأصعدة، تم تشكيل فريق من الاختصاصيين لإجراء صيانة لكل مدرسة على حدة، بالتوازي مع إجراء مسح شامل لجميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وتم بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية إنجاز أعمال تطوير وتحديث لـ 30 مدرسة، كما تم إحلال 47 مدرسة.
واستعرض جهود مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الرامية إلى تحسين خدماتها المرتبطة في مجال النقل المدرسي، مشيراً إلى أنها وبالتعاون مع شركائها مزودي الخدمة عملت على رفع جاهزية الحافلات المدرسية البالغ عددها 4,800 حافلة والتأكد من مراعاتها لأفضل معايير الأمن والسلامة في هذا المجال، وتم إضافة 78 حافلة مدرسية جديدة بالكامل لأسطول حافلات النقل المدرسي لتأمين رحلة الطلبة اليومية من وإلى مدارسهم.
وتطرق سعادته إلى أنه سيتم توزيع 3,600 جهاز حاسوب للطلبة وفقاً لآلية التوزيع المرتبطة بتنقل الطلبة بين المراحل الدراسية الثلاث، إلى جانب تزويد المدارس الحكومية 2,187 جهاز عرض تفاعلي، لاستخدامها في مختلف المواد الدراسية.
كما أشار إلى الانتهاء من طباعة نحو 10 ملايين نسخة من كتب المناهج الدراسية، حيث ستبدأ المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة بتوزيعها على الطلبة مع أول يوم دراسي، موضحاً أنه ستتم متابعة ومراقبة عمليات التوزيع لضمان أعلى معايير الشفافية.
وأوضح أن المؤسسة حرصت على إتاحة الزي المدرسي لأولياء الأمور قبل شهرين من بداية العام الدراسي، إذ تم طرحه خلال شهر يوليو 2023 في أكثر من 50 منفذ بيع على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير خيار الحصول عليه عبر الموقع الإلكتروني بما يرتقي بتجربة أولياء الأمور في التجهيز للعام الدراسي الجديد مبينا انه تم توزيع 600 ألف زي مدرسي في مختلف منافذ البيع كما أكد أن نموذج مدارس الأجيال والذي أصبح يضم 18 مدرسة هذا العام، سيستقبل أكثر من 13 ألف طالب وطالبة.
ولفت سعادته إلى أن المؤسسة تفرد اهتماماً خاصاً بتوسيع نطاق الأنشطة اللاصفية في جميع مدارسها لما لها من أهمية كبيرة في تحسين مخرجات المنظومة التعليمية و تطوير مهارات الطلبة في العديد من المجالات الحيوية كالذكاء الاصطناعي والفنون على اختلافها، حيث تعتزم المؤسسة تنفيذ أكثر من 450 نشاطاً لاصفياً للطلبة خلال العام الدراسي المقبل.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد سارة الأميري المدارس الحكومية مؤسسة الإمارات للتعلیم المدرسی العام الدراسی الجدید المدارس الحکومیة للعام الدراسی قطاع التعلیم سارة الأمیری فی مختلف أکثر من
إقرأ أيضاً:
زايد الخير.. إرث إنساني في دعم التعليم عالمياً
كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب رؤية مستقبلية، آمن بأن التعليم هو الأساس الذي يبني الأمم ويقودها نحو التقدم، من هذا المنطلق، أولى رحمه الله دعماً كبيراً لتوفير التعليم في البلدان النامية، مؤمناً بأن المعرفة تفتح أبواب التنمية المستدامة. عبر جهوده، ترك الشيخ زايد بصمة خالدة في مجال دعم التعليم، مما أسهم في تمكين الأجيال المقبلة ورفع مستوى المجتمعات.
حرص الشيخ زايد على بناء المدارس وتوفير البنية التحتية اللازمة لتعليم الأطفال في المناطق التي كانت تعاني من نقص في المؤسسات التعليمية، كما لم يقتصر دعمه على بناء المدارس، بل امتد إلى توفير الموارد والمناهج الحديثة، ودعم المعلمين والطلاب لضمان حصولهم على فرص تعليمية متساوية، وكان للمرأة نصيب كبير من هذا الدعم، حيث أولى تعليم الفتيات اهتمامًا خاصًا، إيمانًا منه بدور المرأة في بناء المجتمعات وتقدمها. مدارس تحمل اسم زايد أسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم التعليم عالميًا من خلال بناء العديد من المدارس في الدول النامية، حيث حرص على إنشاء مؤسسات تعليمية متكاملة توفر بيئة مناسبة للطلاب، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التعليمية، حيث افتتح الشيخ زايد في أفغانستان مدرسة للبنين وأخرى للبنات في العاصمة كابول، مما ساعد في تحسين مستوى التعليم في البلاد، وفي باكستان، قام ببناء مدارس في كل من إسلام آباد وكراتشي، لتقديم تعليم متميز للبنين والبنات على حد سواء، وفي مصر، تم إنشاء مدارس تحمل اسم الشيخ زايد في القاهرة والإسكندرية، لتعزيز منظومة التعليم في البلاد، ولم تغب القضية الفلسطينية عن اهتماماته، حيث تم افتتاح مدارس في كل من غزة ورام الله، لتوفير التعليم للأطفال رغم التحديات، كما امتد دعمه إلى الصومال، حيث تم بناء مدارس في مقديشو وهرجيسا، بهدف محاربة الأمية، وتمكين الأجيال القادمة من الحصول على فرص تعليمية متكافئة. إرث مستدام وفي هذا السياق، أكدت دكتورة إسراء الكنيسي، موجه أكاديمي، أن جهود الشيخ زايد لم تقتصر على تشييد المدارس، بل امتدت إلى توفير الدعم اللازم للطلاب والمعلمين، وقالت: "إلى جانب إنشاء المدارس، قدم الشيخ زايد منحًا دراسية ودعماً للمعلمين والمؤسسات التعليمية، ما أسهم في بناء أجيال قادرة على النهوض بمجتمعاتها".وأضافت أنه بفضل رؤية الشيخ زايد، أصبحت دولة الإمارات اليوم من أكبر المساهمين في دعم التعليم عالميًا، حيث تستمر جهوده في تمكين الطلاب والمعلمين عبر المبادرات التي تتبناها القيادة الرشيدة، مما يرسّخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في دعم التعليم والتنمية البشرية على المستوى الدولي. نشر المعرفة وأشارت شيخة البادي، خبيرة تربوية، إلى أن مبادرات الشيخ زايد التعليمية كانت استثمارًا طويل الأمد في الإنسان، وقالت: "لقد أدرك الشيخ زايد أن التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة التحديات، ولذلك حرص على نشر المعرفة في الدول النامية لضمان مستقبل أفضل لشعوبها."
ولفتت إلى أن النهج الذي أسسه الشيخ زايد لا يزال مستمرًا من خلال المبادرات التي تحمل اسمه، مثل صندوق الشيخ زايد للتعليم، وبرامج دعم التعليم التقني، والمشاريع التي تعزز فرص التعليم للجميع في الدول الأقل حظًا.