كشفت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن نسبة جاهزية المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة في العام الدارسي الجديد بلغت 100% وذلك بفعل تضافر الجهود ومواصلة العمل من كافة فرق المؤسسة، مُبينة أن المؤسسة نفذت كافة خططها الشاملة الخاصة بالعام الدراسي القادم بما يضمن توفير أفضل المعايير المتعلقة بالارتقاء بالبيئة التعليمية في قطاع التعليم الحكومي.

وأوضحت معاليها أن فرق المؤسسة باشرت قبل انتهاء العام الدراسي الماضي بوضع خارطة طريق وخطة عمل للاستعداد للعام الدراسي الجديد، تضمن رفع جاهزية المدارس وتأهيل البعض منها لاستقبال الطلبة بهدف توفير كافة متطلبات تحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي.

وبينت معاليها أن المؤسسة تمضي قدماً بالتعاون مع كافة الشركاء من أجل تطوير المنظومة التعليمية الوطنية ورفدها بمقومات ريادتها بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة التي وضعت التعليم على رأس أولوياتها باعتباره الركيزة الرئيسية لكافة خطط التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالاستعداد للعام الدراسي 2023-2024 الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في أبراج الإمارات بحضور المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وحصة رشيد المدير التنفيذي لقطاع التطوير المدرسي بالإنابة والدكتور عمر الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة بأبوظبي وعدد من القيادات التربوية وممثلين عن وسائل الإعلام.

وأكدت معالي سارة الأميري أن قطاع التعليم الحكومي بات يتمتع بتنافسية عالية، وذلك بفضل دعم ورؤى قيادة دولة الإمارات التي جعلت من التعليم استثمار الإمارات الأول، مبينة أن المدارس الحكومية ستشهد هذا العام التحاق أكثر من 20 ألف طالب وطالبة منتقلين من  قطاع التعليم الخاص للقطاع الحكومي.

وقالت معاليها: "نستهل العام الدراسي الجديد بإطلاق أسبوع التدريب التخصصي الذي يهدف إلى رفع جاهزية كوادر الميدان التربوي من معلمين وقيادرات تربوية، وصقل كفاءاتهم وخبراتهم من خلال أحدث المستجدات في ممارسات التعليم والتعلم، إضافة إلى تعزيز دور القيادات التربوية في توفير البيئة التعليمية المثلى داخل المجتمع المدرسي".

ولفتت معاليها إلى مشاركة 23,492 كادر تربوي في أسبوع التدريب التخصصي، الذي تضمن في نسخته لهذا العام 165 ورشة تدريبية ومنتديات تعليمية غطت مختلف التخصصات والجوانب التربوية، إضافة إلى التدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته و بلغ عدد الساعات التدريبية 656 ساعة.

وأكدت معاليها خلال حديثها في المؤتمر أن المؤسسة حريصة بالكامل على تحديث سياساتها التربوية المرتبطة بكافة عناصر العملية التعليمية، حيث وضعت خططاً تطويرية ستطبقها مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يضمن الارتقاء بجودة مخرجاتها التربوية من النواحي المعرفية والمهارية بما يواكب التطورات المتسارعة في قطاع التعليم عالمياً.

أخبار ذات صلة سارة الأميري: إكساب الكوادر التربوية خبرات جديدة إقبال على منافذ بيع «الزي» لطلبة المدارس الحكومية

وبينت معاليها أن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح 14 مدرسة جديدة في مختلف إمارات الدولة وذلك ضمن خطة المؤسسة الهادفة إلى مواكبة التوسع السكاني في الدولة وتلبية الطلب المتزايد على خدمات التعليم الحكومي.

وبدوره قال المهندس محمد القاسم، أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي باشرت أعمال التجهيز للعام الدراسي الجديد منذ قرابة ستة أشهر، وشكلت فرقاً داخلية لتنفيذ خطط شملت كافة محاور العملية التعليمية، بدءً من تجهيز البنية التحتية وتحديث وصيانة الأبنية المدرسية، مروراً بطرح الزي المدرسي، وصولاً إلى رفع جاهزية الكوادر التربوية.

وتابع سعادته، أنه في إطار الحرص على توفير بنية تحتية تعليمية تواكب التطور الذي يشهده قطاع التعليم على كافة الأصعدة، تم تشكيل فريق من الاختصاصيين لإجراء صيانة لكل مدرسة على حدة، بالتوازي مع إجراء مسح شامل لجميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وتم بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية إنجاز أعمال تطوير وتحديث لـ 30 مدرسة، كما تم إحلال 47 مدرسة.

واستعرض جهود مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الرامية إلى تحسين خدماتها المرتبطة في مجال النقل المدرسي، مشيراً إلى أنها وبالتعاون مع شركائها مزودي الخدمة عملت على رفع جاهزية الحافلات المدرسية البالغ عددها 4,800 حافلة والتأكد من مراعاتها لأفضل معايير الأمن والسلامة في هذا المجال، وتم إضافة 78 حافلة مدرسية جديدة بالكامل لأسطول حافلات النقل المدرسي لتأمين رحلة الطلبة اليومية من وإلى مدارسهم.

وتطرق سعادته إلى أنه سيتم توزيع 3,600 جهاز حاسوب للطلبة وفقاً لآلية التوزيع المرتبطة بتنقل الطلبة بين المراحل الدراسية الثلاث، إلى جانب تزويد المدارس الحكومية 2,187 جهاز عرض تفاعلي، لاستخدامها في مختلف المواد الدراسية.

كما أشار إلى الانتهاء من طباعة نحو 10 ملايين نسخة من كتب المناهج الدراسية، حيث ستبدأ المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة بتوزيعها على الطلبة مع أول يوم دراسي، موضحاً أنه ستتم متابعة ومراقبة عمليات التوزيع لضمان أعلى معايير الشفافية.

 

وأوضح  أن المؤسسة حرصت على إتاحة الزي المدرسي لأولياء الأمور قبل شهرين من بداية العام الدراسي، إذ تم طرحه خلال شهر يوليو 2023 في أكثر من 50 منفذ بيع على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير خيار الحصول عليه عبر الموقع الإلكتروني بما يرتقي بتجربة أولياء الأمور في التجهيز للعام الدراسي الجديد مبينا انه تم توزيع 600 ألف زي مدرسي في مختلف منافذ البيع  كما أكد أن نموذج مدارس الأجيال والذي أصبح يضم 18 مدرسة هذا العام، سيستقبل أكثر من 13  ألف طالب وطالبة.

ولفت سعادته إلى أن المؤسسة تفرد اهتماماً خاصاً بتوسيع نطاق الأنشطة اللاصفية في جميع مدارسها لما لها من أهمية كبيرة في تحسين مخرجات المنظومة التعليمية و تطوير مهارات الطلبة في العديد من المجالات الحيوية كالذكاء الاصطناعي والفنون على اختلافها، حيث تعتزم المؤسسة تنفيذ أكثر من 450 نشاطاً لاصفياً للطلبة خلال العام الدراسي المقبل. 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد سارة الأميري المدارس الحكومية مؤسسة الإمارات للتعلیم المدرسی العام الدراسی الجدید المدارس الحکومیة للعام الدراسی قطاع التعلیم سارة الأمیری فی مختلف أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة أونيست للتدريب والاستشارات.

وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.

الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي

كما أكد الوزير، أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، ما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل أصبحت ضرورة؛ إذ أنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.

الدولة المصرية أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم

كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وأولت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.

وتابع الوزير: «وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية».

وأكد أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر جميع أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.

وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، ما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.

تفاعل الأسرة مع المدرسة

وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.

يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • موعد بداية الفصل الدراسي الثاني 2025 للمدارس والجامعات
  • صور| التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارس الحكومية والأهلية 
  • التعليم العالي: إنجازات بارزة وجهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزارة التعليم تكشف موعد نهاية العام الدراسي 1446 بالسعودية
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد بتعزيز انتماء الطلاب الوطني .. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية تطبيق الزي السعودي داخل المدارس الثانوية
  • إنفاذًا لتوجيه ولي العهد.. وزارة التعليم تؤكد على إداراتها التعليمية إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني
  • استعدادات مكثفة بمدارس الفيوم لاستقبال الفصل الدراسي الثاني
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية