#سواليف

ترصد أنظمة الاستشعار عن بُعد في مركز “طقس العرب الإقليمي” حدوث انشطار في الدوامة القطبية إلى قسمين، و الذي أدى إلى تكدس كبير للبرودة القطبية الشديدة شمال شرق القارة الأوروبية و أخرى شرقي الولايات المُتحدة الأمريكية. و يُتابع المختصون في مركز “طقس العرب”، عن كثب مآلات هذا الحدث المناخي و ذلك عبر إجراء محاكاة حاسوبية، و التي تُشير إلى ازدياد فرص تدفق رياح قطبية قارسة البرودة و ذات أصل قطبي بشكل مُباشر إلى تركيا و المنطقة بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي و يُرافقها درجات حرارة غاية في البُرودة في طبقات الجو كافة و أهمها السطحية.

منخفض جوي “إعتيادي” يسبق تعمق البُرودة القطبية للمنطقة 

و تُشير نواتج المُحاكاة الحاسوبية في مركز طقس العرب و الخاصة باسشعار حركة هذه الكتلة القطبية قارسة البرودة بأنها يُتوقع أن تتوضّع فوق الأراضي التركية مع نهاية الأسبوع و يتشكل على إثر ذلك مُنخفض جوي يؤثر على الأردن كمُنخفض غالباً مُصنف ضمن الدرجات الإعتيادية و ذلك يومي الخميس و الجمعة، بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس و بالمقارنة عما ستكون عليه الحال قبل ذلك و يُتوقع بمشيئة الله هطول الأمطار في مناطق عِدّة من المملكة و تكون مُترافقة مع زخات من البَرَد.

و بحسب آخر البيانات المُستملة فإن الرياح القطبية الباردة سيتدفق منها جزء خلف المنخفض الجوي إلى الأردن و بلاد الشام و بالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث “ثلجة” في العاصمة أو المملكة، إنما قد تكون كافية لحدوث بعض التساقطات الثلجية فوق بعض قمم الجبال العالية إن تزامنت هذه الرياح القطبية مع الهطولات.

مقالات ذات صلة  آخر موعد لاستلام تصاريح الحج مساء الثلاثاء المقبل 2025/02/17 ماذا بعد هذا المُنخفض و الأسبوع الأخير من شباط؟ 

و تُشير ذات مخرجات المحاكاة الحاسوبية لحركة الكتل و الأنظمة الجوية، بأنه يُتوقع أن يتعمق المرتفع الجوي في القارة الأوروبية و أن يتسع شمالاً ليصل إلى الدول الاسكندنافية مما يُجبر ذات الكُتلة الهوائية القطبية قارسة البرودة بالتحرك مُجدداً للجنوب مع مطلع الأسبوع القادم (بدءاً من السبت 2025/2/22)، إلا أن النماذج العددية و التي تُشغَّل عبر حواسيب فائقة القدرة تقوم بعمل مُحاكاة لحركة الكتلة الهوائية و رصد مساراتها المُحتملة و نقوم بتحليل هذه المُخرجات لاستخلاص التوقعات الجوية. و نظراً لاختلاف أساليب تشغليها، قد تُظهر هذه النماذج نتائج مُتباينة مما يؤدي إلى طرح عِدّة سيناريوهات قد لا تكون مُتطابقة و بالتالي تختلف النتيجة الحتمية لكل سيناريو مطروح، و تتناقص هذه السيناريوهات تدريجياً كُلما اقتربنا من فترة تأثيرها خاصة عند دخولنا في نطاق الـ 72 ساعة، كما و تدخل عوامل إحصائية و تحليلة (بشرية) دوراً في ترجيح السيناريو الأكثر احتمالاً بحدوثه بمشيئة الله.
و عند استعراض هذه السيناريوهات، إذ تُشير بعض النواتج لهذه النماذج العددية بأن هذه الكتلة القطبية تتحرك مطلع الأسبوع القادم بعد دورانها فوق الأراضي التركية نحو الشرق مُبتعدة نحو الأراضي الايرانية جالبة معها أجواء مائلة للاستقرار عُموماً و طقس قارس البُرودة مع حدوث موجات من الصقيع (و يتكرر هذا السيناريو في الموسم الواحد العديد من المرات بطبيعة الحال). في حين أن نواتج عددية أخرى و هي عديدة تُشير إلى تحرك هذه الكتلة نحو بادية الشام مما يعمل على تأثر المملكة و بلاد الشام بموجة واسعة من الجليد و الانجماد مع فُرص لبعض التساقطات الثلجية العشوائية (و الأرشيف المناخي أيضاً مليء بمثل هكذا حالات لعل أبرزها ما تكرر في أكثر من مُناسبة عام 2020 أو 16 يناير 2022) . كما و تُشير بعض النواتج إلى اندفاع هذه الكتلة القطبية بشكل مُباشر إلى شرقي البحر الأبيض المُتوسط يؤدي إلى تشكل مُنخفض جوي ذات تصنيف مُتقدم مترافق بالأمطار و الثلوج في أنحاء واسعة من المملكة (و لعل أخر هذه المُنخفضات كان في 26 يناير 2022).
و بالتالي لا تعكس النماذج العددية حتى اللحظة بأن هناك توقعات محضة لثلوج قادمة على المملكة في الأسبوع القادم كما قد يعتقد البعض، فالوضع يُعتبر أكثر تعقيداً، و السبب في ذلك يرجع بأن مُحللي طقس العرب عند إجراء التوقعات عبر منظومة حاسوبية مُطورة في طقس العرب بأنهم وجدوا أن نسبة تعرض مرتفعات المملكة لتساقط الثلوج على نطاق واسع (عاصفة ثلجية) هو أمر ليس مُرتفعاً في مثل هكذا ظروف جوية بل و أن أقرب سيناريو مُحتمل من السيناريوهات المطروحة هو الثاني، أي أن ذلك لا ينفي فُرص تساقط الثلوج فوق بعض المُرتفعات الجبلية، لذا يُعتبر الخوض في هذه التفاصيل و الانجرار إليها من الآن مُبكر و غير علمي إلى حد كبير و بين وقع هذه الاحتمالات تبقى مُتغيرات التوقعات الجوية لمثل هذه الفترات كبيرة جداً سواءً سلباً أو إيجاب.

و كمُلخص عام، فإنه بات في حُكم المُرجّح بمشيئة الله تعالى وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى الأراضي التركية بدءاً من نهاية الأسبوع و هذا من شأنه أن يفرض على منطقة بلاد الشام هبوط كبير على درجات الحرارة و ارتفاع فُرص الأمطار من جديد بالإضافة إلى حدوث موجات صقيع و جليد. أما من الناحية الثلجية، فإن وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية إلى تلك المنطقة لا يكفي لتساقط الثلوج بشكل واسع بل إن الأمر يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية و أهمها هو هبوط الكتلة القطبية إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المُتوسط بحيث يتشكل مُنخفض جوي سطحي مُنتظم يتسبب بحدوث الهطل سواء أكان مطرياً أو ثلجياً.

غزة تستنجد قبل وصول الموجة القطبية! 

كما و مع إزدياد هذه الإشارات حول اندفاع الكتلة القطبية نحو المنطقة، فإنه لا يُمكن النظر إلى هذا الأمر بمعزل عن الظروف المأساوية التي لا يزال يُعاني منها أهلنا في قطاع غزة من نقص كبير بالخيام و منع إدخال الكرفانات، الأمر الذي سيجعل مئات آلاف العائلات في العراء يواجهون البرد القارس. و لا حول ولا قوة إلا بالله 

و الله أعلم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قارسة البرودة القطبیة إلى هذه الکتلة طقس العرب نخفض جوی م نخفض

إقرأ أيضاً:

بيان صادر عن كتلة أهل الهمة – الجامعة الأردنية

#سواليف

#بيان صادر عن #كتلة_أهل_الهمة – #الجامعة_الأردنية

بسم الله الرحمن الرحيم،
إلى طلبة جامعتنا الأعزاء،
إلى رئاسة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة،
إلى كل من يعنيه احترام صوت الطلبة وشرعية تمثيلهم:

تابعنا في كتلة أهل الهمة ومعنا جموع من طلبة الجامعة، نية قرار تمديد مجلس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية دون
إجراء انتخابات جديدة، وهو قرار نرفضه بشكل صريح، ونراه تجاوزًا خطيرًا للأنظمة والتعليمات، واعتداءً مباشرًا
على حق الطلبة في اختيار ممثليهم ديمقراطيًا.

مقالات ذات صلة لا حاجة لجواز السفر والتذاكر .. منظمة الطيران المدني تقرر تغيير طريقة السفر جذريا 2025/04/12

إنّ التمثيل الطلابي لا يمكن أن يستمر بقرار إداري، ولا تُمنح له الشرعية إلا عبر صناديق الاقتراع.
والتعلل بأي مبررات لا يُلغي حقيقة أن ما جرى هو تجميد لمبدأ المشاركة الطلابية، وإقصاء لصوت الطلبة،
وهو ما نرفضه جملة وتفصيلًا.

نؤكد أن الانتخابات الطلابية ليست إجراءً شكليًا، بل هي صمّام الأمان لتمثيل حقيقي وفعّال، وهي المساحة التي
يجب أن تُصان لضمان الشفافية والمحاسبة وتجديد العمل الطلابي.

ونذكّر هنا بنداء جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، الدائم والداعم بضرورة
الانخراط في الحياة الحزبية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات، بما يكرّس ثقافة التمثيل والمساءلة والنهج
الديمقراطي، ويؤسس لجيل شاب واعٍ ومسؤول قادر على البناء والمشاركة.

فكيف نقبل أن تُفرَّغ جامعتنا – منبر الوعي وقلعة التنوير – من هذه القيم والمبادئ التي نادت بها أعلى
المستويات في الدولة؟

إن تغييب الانتخابات اليوم ليس قرارًا إداريًا عابرًا، بلهو حلقة جديدة في سلسلة من التضييقات المتزايدة
على الحريات الطلابية، من استدعاءات ولجان تأديبية وعقوبات بحق طلبة مارسوا نشاطهم السلمي دفاعًا عن
قضاياهم الوطنية.
إن الجهات التي تسعى إلى خنق العمل الطلابي المنظم، هي ذاتها التي تفرض اليوم هذا القرار المجحف،
متناسية أن التمثيل الطلابي حق لا يُمنح، بل يُنتزع بالنضال.

وعليه، فإننا نطالب بـإجراء انتخابات طلابية شاملة فيوقتها المحدد، احترامًا لكرامة الطالب، وصونًا لمصداقية
العمل الطلابي، وتفعيلًا للأنظمة التي أُقرّت لحماية هذا الحق لا لتعليقه.

ونؤكد أننا في كتلة أهل الهمة سنسلك كافة المسارات القانونية والطلابية لرفض هذا القرار، دفاعًا عن حق
الطلبة في التمثيل الحر، وحفاظًا على هوية العمل الطلابي في الجامعة الأردنية.

وسنظل نرفع الصوت عاليًا:
لا شرعية بلا انتخاب.. ولا تمثيل بلا تفويض.

كتلة أهل الهمة | صوت الطالب .. ونبض الأُمة
السبت 12-4-2025
13-شوال-1446 هـ

مقالات مشابهة

  • الحكومة تناقش السيناريوهات السياسية المقترحة خلال الفترة المقبلة
  • كتلة العامري تتحرك ضد وزير بحكومة السوداني: يمنح الوظائف لحزبه
  • الخليفة يوثق لمعارك الكتلة الديمقراطية الممهدة للتناوب التوافقي في المغرب
  • غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟
  • طقس العرب يكشف موعد تراجع تأثيرات الكتلة الهوائية الباردة
  • صعود الدول الحضارية وأفول الأحادية القطبية
  • شديد البرودة ليلا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 13 أبريل 2025
  • بيان صادر عن كتلة أهل الهمة – الجامعة الأردنية
  • البس هدوم تقيلة قبل ما تنزل.. الأرصاد: غدا طقس شديد البرودة على هذه المناطق
  • حالة الطقس اليوم السبت 12 إبريل 2025: انخفاض درجات الحرارة وعودة البرودة