البيان الوزاري يؤكد حق الدولة واللبنانيين في مقاومة الاحتلال..ميقاتي: أملنا كبير بعهد عون وندعو الجميع لدعمه
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تعقد الحكومة جلسة خاصة بعد ظهر اليوم لمناقشة وإقرار البيان الوزاري، الذي سيحدد أولوياتها للمرحلة المقبلة، قبل عرضه على المجلس النيابي لنيل الثقة. وفي معلومات"لبنان 24" ان جلسات مناقشة البيان والتصويت على الثقة ستبدأ يوم الخميس.
ووفق مصادر وزارية، فإن البيان مؤلّف من 7 صفحات تحمل عناوين عامة، فيما البند المتعلق بـ " المقاومة" استند إلى نص الدستور والطائف، متحدّثاً عن حق الدولة واللبنانيين في مقاومة الاحتلال.
واشارت المصادر الى" أن النصوص كُتبت في البيان انسجاماً مع ما ورد في خطاب القسم، إن لناحية الاستراتيجية الدفاعية والسلاح الشرعي ومسار الإنقاذ والإصلاح، إذ يتحدث عن بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وفق اتفاق الطائف والدستور والقرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701، وملف تعزيز الأمن على الحدود اللبنانية السورية، كما أخذ ملف الإصلاحات المالية والاقتصادية حيّزاً كبيراً.
ويتوقع مقرّبون من رئيس الحكومة ألا يتجاوز عدد الذين سيحجبون الثقة عن الحكومة الـ 40 صوتاً من كل الكتل، بينما يعمل رئيس الجمهورية لجعل العدد أقل من ذلك بكثير.
في ملف الجنوب، أفادت معلومات "لبنان24" بأنَّ الجيش الإسرائيلي سينسحب من 99.5% من الأراضي اللبنانية المُحتلة في جنوب لبنان وذلك بحلول ليل 17 - 18 شباط الجاري، فيما المفاوضات الجارية تتناول المدة التي سيستغرقها الانسحاب من المناطق المتبقية.
ووفق مصدر رسمي، فانه حتى البارحة لم يكن المسؤولون اللبنانيون، وفق معلومات "النهار"، قد تبلغوا معطيات حاسمة من الجانب الأميركي أو اليونيفيل من شأنها أن توفر تأكيدات حيال انسحاب ناجز وكامل للقوات الإسرائيلية من البلدات والقرى والنقاط الخمس الحدودية التي لا تزال تتمركز فيها.
سياسيا، دعا الرئيس نجيب ميقاتي جميع الاطراف "الى عدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية التي عملت حكومتنا على دراستها ووضعتها كمشاريع قوانين تنتظر اقرارها من قبل مجلس النواب".
وخلال مشاركته في ندوة بعنوان "الشرق الأوسط والطريق إلى الاستقرار" خلال "مؤتمر ميونيخ للأمن"في المانيا ،اكد "أن أملنا كبير بعهد الرئيس جوزاف عون وندعو جميع الاطراف الى دعمه والتعاون معه ومع الحكومة الجديدة لتحقيق ما عبّر عنه في خطاب القسم".
وشدد على أن "الاستقرار السياسي في لبنان لن يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي اللبنانية، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها كافة”.
واشار الى" ان الاتصالات الديبلوماسيةلا تزال مستمرة لتأمين الانسحاب الاسرائيلي التام وتنفيذ القرار 1701 كاملا.وعندما تم التوصل الى وقف اطلاق النار حصل ذلك بضمانة اميركية وفرنسية، وينبغي ان يضغط الوسيطان على اسرائيل للانسحاب بشكل كامل".
وشدد على أن “لبنان بحاجة إلى استقرار داخلي وخارجي لكي يحقق تطلعات شعبه في بناء دولة قوية ومزدهرة".
وقال الرئيس ميقاتي: إن السبيل الوحيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط هو التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين”.
وقال: "إن السلام في المنطقة يرتكز على احترام حقوق الفلسطينيين وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود ". وشدد على"دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره"، مطالبا "المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي".
وقال: "إن لبنان يستضيف آلاف الإخوة الفلسطينيين منذ بداية محنة تهجيرهم، قبل 75 عامًا، ودفع أثمانًا باهظة دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ويتشاطر مع الإخوة الفلسطينيين الإمكانات القليلة المتاحة لديه، والعمل على حل هذا الصراع هو مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة.أما استمرار الصراع، من دون حل، فمن شأنه أن يُدخل المنطقة في أزمات متتالية لا يمكن توقع نتائجها وانعكاساتها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم
شدد وزير الخارجية الإندونيسي سوغيونو، على أن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم تحت أي سياق، لافتا إلى أن جاكرتا مستعدة لتقديم أي مساعدة للشعب الفلسطيني.
وقال سوغيون خلال مؤتمر دولي بشأن فلسطيني على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الجمعة، "ندعم نضال الشعب الفلسطيني منذ وقت طويل، ونحن نؤمن بأن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين".
وأضاف وزير خارجية إندونيسيا، التي تعد كبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، "نرفض بشدة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة كانت".
وشدد سوغيونو على أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للفلسطينيين، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "لا بد من ضمان موافقة دول المنطقة على أي مقترح نقدمه بشأن الشعب الفلسطيني".
والأربعاء، كشف الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن استعداد بلاده لاستقبال نحو ألف فلسطيني متضررا من الحرب بشكل مؤقت في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للجرحى.
وقال سوبيانتو في تصريحات صحفية في المطار قبل توجه إلى تركيا ضمن جولة تشمل عدد من دول المنطقة، "نحن مستعدون لإرسال طائرات لإحضارهم إلى هنا"، موضحا أن الفلسطينيين سيبقون في البلاد مؤقتا ريثما يتعافون.
وأضاف سوبيانتو "نحتاج أولا إلى الحصول على موافقة جميع الأطراف. ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع قادة المنطقة"، حسب وكالة الأناضول.
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أنه وجه وزارة خارجية بلاده بإجراء مناقشات سريعا مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا، وفقا لوكالة رويترز.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.