النفط يتراجع مجددا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تكساس- رويترز
تراجعت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي اليوم الاثنين بفعل توقعات بأن اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يخفف العقوبات التي تعطل تدفقات الإمدادات وبسبب مخاوف من أن تبطئ حروب الرسوم الجمركية العالمية النمو الاقتصادي وتضعف الطلب على الطاقة.
وبحلول الساعة 01:12 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 70.51 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأمريكي 3.8 بالمئة في الجلسات الأربع الماضية، وانخفض في وقت سابق من جلسة اليوم الاثنين إلى 70.12 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ 30 ديسمبر كانون الأول.
وقال ترامب أمس الأحد إنه يعتقد أنه قد يلتقي "قريبا جدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات أولية في المملكة العربية السعودية في الأيام المقبلة.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنج وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية "الأسواق انخفضت بسبب احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا واحتمال تخفيف العقوبات على موسكو".
وأضاف "المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن حروب الرسوم الجمركية، بسبب تصرفات ترامب، تؤثر أيضا على الأسعار".
وتوقع أن يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 66 و76 دولارا لفترة من الوقت، إذ قد يؤدي المزيد من الانخفاض في أسعار النفط إلى كبح إنتاج النفط الأمريكي.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الروسية إلى الحد من الشحنات وتعطيل تدفقات إمدادات النفط المنقولة بحرا. ومن شأن رفع العقوبات في حالة التوصل إلى اتفاق سلام أن يعزز إمدادات الطاقة العالمية.
كما يضغط خطر اندلاع حرب تجارية عالمية أيضا على الأسعار بعد أن أمر ترامب الأسبوع الماضي مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأمريكية وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل نيسان.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت في الأسبوع الماضي منصات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر كانون الأول 2023.
وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار اثنين إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير شباط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من تعطل إمدادات أميركا وروسيا
واصلت أسعار النفط ارتفاعها، الأربعاء، بدعم من المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في الولايات المتحدة وروسيا، بينما يترقب المستثمرون تطورات العقوبات في ظل مساعي واشنطن للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
عوامل دعم أسعار النفطصرّح ألدو شبانيار، خبير السلع في بي.إن.بي باريبا، بأن الأسواق تراقب ثلاثة عوامل رئيسية تدعم الأسعار، وهي:
التطورات في روسيا وإيران وأوبك. تأثير العقوبات المعلنة والمطبقة. إمكانية رفع بعض العقوبات عن روسيا تدريجيًا بعد المفاوضات بين واشنطن وموسكو في الرياض، رغم أنه من المبكر التوصل إلى نتيجة في هذا الشأن. تراجع الإمدادات الروسية والأميركيةتسببت الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية في تقليص الإمدادات، حيث أعلنت موسكو أن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، وهو مسار رئيسي لصادرات قازاخستان، انخفضت بنسبة تراوحت بين 30 إلى 40 بالمئة، الثلاثاء، أي ما يعادل خسارة 380 ألف برميل يوميًا وفق حسابات رويترز.
من جهة أخرى، أثّر الطقس البارد على الإنتاج الأميركي، حيث قدّرت هيئة خط أنابيب نورث داكوتا أن إنتاج النفط في ثالث أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة قد ينخفض بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميًا بسبب الأحوال الجوية القاسية.
دور أوبك+ وتأثير المفاوضات السياسيةقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي، إن مستوى 70 دولارًا للبرميل يبدو أنه يحظى بدعم قوي، مدعومًا بالهجوم الأوكراني الأخير على منشآت النفط الروسية، بالإضافة إلى تخوف الأسواق من تأثير الطقس البارد في أميركا على الإمدادات.
من جهة أخرى، يرى محللو بنك غولدمان ساكس، أن أي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، حتى لو كان مرجحًا، لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة كبيرة في تدفقات النفط الروسي، حيث أن إنتاج موسكو مقيدٌ بسقف أوبك+ البالغ 9 ملايين برميل يوميًا وليس فقط بالعقوبات الحالية، التي تؤثر على وجهة الصادرات وليس حجمها.
على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أن إسرائيل وحركة حماس سيبدآن مفاوضات غير مباشرة حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وفي حال نجاح هذه المحادثات، قد يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار النفط مع انخفاض مخاطر انقطاع الإمدادات بسبب الصراع.
في المقابل، أدلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتصريحات الثلاثاء، أعاد فيها التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، وهو ما قد يؤدي إلى:
رفع أسعار المنتجات الاستهلاكية. إضعاف النمو الاقتصادي العالمي. تراجع الطلب على الوقود، بسبب ضعف النمو الاقتصادي، مما قد يضغط على أسعار النفط في المستقبل. تحركات الأسعاروارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 64 سنتًا أو 0.8 بالمئة لتصل إلى 76.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش، متجهة نحو المكاسب لليوم الثالث على التوالي.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد صعدت عقوده الآجلة لشهر مارس بمقدار 75 سنتًا أو 1 بالمئة إلى 72.60 دولار للبرميل، بزيادة 2.6 بالمئة عن إغلاق الجمعة، في حين ارتفع عقد أبريل، الأكثر تداولًا، 70 سنتًا أو 1 بالمئة إلى 72.53 دولار.