وفد إسرائيلي إلى القاهرة ونتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين باجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر المرحلة الثانية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، بعد الإعلان أمس عن توجه الوفد المفاوض إلى القاهرة بأعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل.
وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أوعز لوفد المفاوضات بالتوجه اليوم إلى القاهرة، لكن لمناقشة استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة وليس لبدء مناقشات المرحلة الثانية.
وذكر أنه بعد اجتماع الكابينت المقرر عقده في وقت لاحق اليوم سيتلقى فريق المفاوضات توجيهات لمواصلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ضغط أميركيبدورها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها أن الإدارة الأميركية تسعى خلف الكواليس إلى تحقيق تسوية أوسع، وفق وصفها.
وكشفت المصادر للقناة أن واشنطن ترى أن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى مهم للغاية ولهذا تصر على استمرارها.
وقالت إن وزير الخارجية الأميركي أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي وكبار المسؤولين الإسرائيليين أن عدم التفاوض ليس خيارا مطروحا على الإطلاق.
وأشارت القناة إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية طلبوا إرسال وفد لمناقشة المرحلة الثانية لكن نتنياهو رفض ذلك بذريعة أن الوقت لم يحن بعد.
إعلانوأضافت أن نتنياهو تراجع تحت الضغط وقرر إرسال وفد، لكنه استبعد رئيسي الموساد والشاباك، ومنح الوفد المتوجه للقاهرة صلاحيات محدودة لا تشمل المرحلة الثانية.
وذكرت أن التقديرات تشير إلى اجتماع رفيع المستوى في قطر خلال الأيام المقبلة لبدء النقاش بشأن المرحلة الثانية.
كما قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أمس إنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صامد، وأضاف أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد هذا الأسبوع في مكان سيحدد لاحقا.
نتنياهو ينفي
في المقابل وصف مكتب رئيس الوزراء ما ذكرته القناة الـ12 بالأخبار الكاذبة.
ونفى المكتب -في بيان- وجود أي ضغط أميركي من روبيو أو المبعوث ستيف ويتكوف لإرسال الوفد إلى المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وأكد مكتب نتنياهو أن الحديث عن المرحلة الثانية يتعلق باليوم التالي الذي سيقوده المستوى السياسي.
موقف حماسبدورها، حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات خروقه لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، ولا سيما البروتوكول الإنساني منه.
ولفتت الحركة إلى أن "تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية يكشف نية نتنياهو عرقلة الاتفاق وسعيه للعودة إلى العدوان".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على بدء التفاوض على المرحلة الثانية بعد مرور 16 يوما على سريان المرحلة الأولى، أي في الثالث من فبراير/شباط الجاري، لكن نتنياهو أجّل إرسال وفده التفاوضي للدوحة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرابع من الشهر نفسه، وبعث وفدا فنيا غير مخول بالتفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة من أن المرحلة الثانیة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس لن تقدم تنازلات ونتنياهو هو الذي أخل بالاتفاق
تناول الإعلام الإسرائيلي العودة للحرب على قطاع غزة حيث قال خبراء إن تل أبيب لم تلتزم بما اتفقت عليه وإن القادة الأمنيين لا يتوقعون أن تبدي المقاومة مرونة في المفاوضات بعد العودة للقتال.
فقد أكدت القناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يواصل توجيه الأوامر ولا يقبل بالتوصيات إلا عندما تكون قراراته عديمة الموضوعية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: أوروبا لم تستيقظ من سباتها بعدlist 2 of 2الصوراني: ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوا.. هل يموتوا بصمت؟end of listكما اتهم يسرائيل زيف -الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي– نتنياهو بتكرار نفس الكلام الذي كان يقوله طوال فترة الحرب. وقال إنه لا يتوقف عن قول "سنفعل المزيد"، بينما يجب اتخاذ قرارات شجاعة لاستعادة الأسرى دفعة واحدة ومن ثم تحديد ما إذا كنت ستسلك مسارا سياسيا أم عسكريا.
كما قال آفي أيسسخاروف -مدير الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت"- إن نتنياهو "هو الشخص الوحيد المتهم في إسرائيل لأنه قام بالعديد من الخطوات المحبطة خلال الشهور الماضية"، مضيفا أن "نصف الإسرائيليين يشكون في أن قرار العودة للحرب كان لأسباب أمنية".
حماس لن تتنازلوفي السياق، قال أوهاد حمو -مراسل الشؤون العربية في القناة 12- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن الحركة "محقة في ذلك إلى حد كبير، لأن إسرائيل عندما وافقت على الاتفاق تعهدت بتنفيذ عدد من الأمور لكنها لم تلتزم بها"، معربا عن اعتقاده بأن حماس "لن تظهر مرونة كبيرة في المفاوضات بعد عودة إسرائيل للحرب مجددا".
إعلانأما إيال حولاتا -الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي- فقال إن إسرائيل تعيش أزمة ثقة محتدمة بين المستويين السياسي والأمني من جهة، وبين المستوى السياسي والمواطنين من جهة أخرى.
وأضاف حولاتا أنه "لا يمكن فهم أسباب اتخاذ قرار العودة للحرب، وما إذا كانت بناء على تقديرات حقيقية أم أن هناك أسبابا أخرى".
وفي القناة 13، قالت مراسلة الشؤون السياسية، موريا أسرف وولبيرغ، إن مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش العميد نيتسان ألون كان الوحيد الذي اعترض على العودة للحرب.
لكن ألون لم يرفض العودة للحرب كمبدأ -كما تقول وولبيرغ- لكنه أوضح للقادة العسكريين التداعيات التي قد تترتب على هذا القرار سواء على المفاوضات أو الأسرى.
وأخيرا، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11- أن أجهزة الأمن "لا تعتقد أن العودة للحرب ستحدث أثرا في موقف حماس"، ونقلت عن مسؤول أمني قوله "إن من يعتقد أن الضغط العسكري سيجبر حماس على المرونة أو التنازل فهو واهم".