شدد الباحث الإسرائيلي آيال زيسر على أن "اتفاق سلام مع السعودية سيكون إنجازا بالغ الأهمية لإسرائيل، مما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية بشكل كبير"، لكنه شدد على أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يكون بديلا عن مواجهة القضايا الجوهرية التي تهدد أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال زيسر في مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن قبل دخوله البيت الأبيض أن أولويته في الشرق الأوسط هي "دفع اتفاق سلام بين إسرائيل والسعودية".



وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن هذا الاتفاق "ليس مجرد صفقة قرن، بل صفقة تريليون"، في إشارة إلى الاستثمارات والمشتريات السعودية المحتملة في الولايات المتحدة، خاصة في صناعات الأسلحة والطاقة.


ولفت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أيضا سعت لتعزيز هذا الاتفاق، وكان الطرفان على وشك تحقيق اختراق في المحادثات خلال صيف 2023، لكن هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس "عرقل هذه الجهود".

وأكد الباحث الإسرائيلي أن "اتفاقيات أبراهام لم تمنع هجوم حماس، ولم تحول دون توسع القتال في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن، وصولا إلى إيران"، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات "في لحظة الحقيقة لم تكن تساوي أكثر من الورق الذي كُتبت عليه".

وأضاف أن الاتفاقيات الإبراهيمية لم تُسهم كثيرا في حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد أعدائه، مشددا على أن "النصر تحقق بفضل القوة العسكرية وبطولة الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى الدعم الأمريكي"، وليس بسبب تلك الاتفاقيات.


وشدد زيسر على أن "الشرق الأوسط الجديد، الخالي من التهديدات، لم يتحقق لا بعد اتفاقيات أوسلو، ولا بعد اتفاقيات أبراهام، ولن يتحقق بعد توقيع اتفاق مع السعودية"، محذرا من أن "الرهان على هذه الاتفاقيات كبديل لمواجهة القضايا الجوهرية، مثل مستقبل الضفة الغربية وغزة، والتهديد الإيراني، هو مجرد وهم".

وأردف قائلا: "يجب على إسرائيل استغلال فرصة الاتفاق مع السعودية، لكن ليس بأي ثمن، خاصة إذا كان ذلك يعني تقديم تنازلات تمس القضايا الأمنية الأساسية".

واختتم الباحث مقاله بالتأكيد على ضرورة "السير في مسارين متوازيين، أحدهما تعزيز السلام مع السعودية، والآخر معالجة التحديات الأمنية الوجودية على مختلف الجبهات، بما في ذلك غزة ولبنان وإيران"، محذرا من "أي ربط بين المسارين قد يؤدي إلى نتائج عكسية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية الاحتلال ترامب غزة فلسطين السعودية غزة الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع السعودیة على أن

إقرأ أيضاً:

العملات المشفرة ترتفع مجددا.. توقعات بموجة بيع لهذا السبب

ارتفعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات الأربعاء، حيث زادت البتكوين بنسبة 1.67% إلى 95612 دولاراً في تمام الساعة 12:01 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وقفزت الإيثريوم بنسبة 3.13% إلى 2710.29 دولار.

وارتفعت كل من الريبل بنسبة 0.62% إلى 2.5479 دولار، ودوج كوين 1.68% إلى 25.24 سنت، وعملة "ترامب" الرمزية بنسبة 3.93% إلى 16.91 دولارا.

وتزامن هذا الأداء الإيجابي مع انتعاش حركة التداول بالسوق وارتفاع القيمة السوقية لمجمل العملات 0.51% إلى 3.16 تريليون دولار، في دلالة على إقبال المستثمرين على الشراء.


ويتوقع تعرض سوق العملات المشفرة لموجة بيع وتجنب المستثمرين المخاطرة في ظل توتر العلاقات الجيوسياسية بين أوروبا وأمريكا، بسبب عزم واشنطن عقد مباحثات سلام بين روسيا وأوكرانيا دون حضور ممثلين عن أوروبا. وفق مواقع اقتصادية.

 وتزداد مخاوف نشوب حرب تجارية عالمية بسبب السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى استهداف كل الدول برسوم جمركية على الواردات.

ماذا بشأن بتكوين؟
توقع لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" الشهر الماضي، وصول عملة "بتكوين" المشفرة إلى مستوى 700 ألف دولار، في حال خططت صناديق الثروة السيادية لتخصيص 2% إلى 5% من استثماراتها للعملات المشفرة، بحسب وكالة بلومبيرغ.

وسجّل سعر عملة "بتكوين" مستوى قياسيا تجاوز 109 آلاف دولار قبل ساعات على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، في الـ20 من كانون الثاني/ يناير الماضي علما بأنه أعلن عن خطط لإلغاء الضوابط التنظيمية على قطاع العملات المشفرة، وأطلق "عملة ميم" تحمل اسمه.


وارتفعت قيمة العملة الرقمية الأكبر في العالم منذ فاز ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر بنحو 60 في المئة، لتتجاوز عتبة 100 ألف دولار لأول مرة مطلع كانون الأول/ديسمبر.

جاء ذلك بعدما أعلن أنه سيعيّن فور توليّه منصبه بول أتكينز، المؤيد لتطوير العملات الرقمية، رئيسا لهيئة تنظيم الأسواق المالية، ما عزز الآمال بأن الرئيس الجديد سيلغي الضوابط التنظيمية المفروضة على القطاع.

ورغم أنه وصف العملات المشفرة في الماضي بأنها "احتيال"، بدّل ترامب موقفه وبات من أشد المدافعين عنها في أثناء حملته الانتخابية.

وعندما وصلت "بتكوين" إلى مستوى 100 ألف دولار التاريخي، كتب ترامب على "تروث سوشال" "تهانينا يا أصحاب بتكوين!! 100 ألف دولار! لا داعي للشكر!! سنعيد معا لأمريكا عظمتها!".

مقالات مشابهة

  • العملات المشفرة ترتفع مجددا.. توقعات بموجة بيع لهذا السبب
  • أرامكو السعودية توقع اتفاقيات للاستحواذ على 25% في “يوني أويل”
  • فريدمان: لهذا السبب سيؤدي تنمر ترامب إلى نتائج عكسية
  • وزير الخارجية الأمريكي يشكر السعودية ويوجّه رسالة مهمة لولي العهد.. ماذا قال؟
  • شاب يُنهي حياته في «بث مباشر» بالدقهلية .. لهذا السبب
  • ‏«التهجير الطوعي».. أحمد موسى يحذر من «الفخ» ‏الأمريكي - الإسرائيلي في غزة
  • باحثة سياسية: هناك رفض عالمي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • باحثة سياسية: رفض عالمي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • باحثة سياسية: رفض عالمي لتصريحات المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين