السوداني يعزز مكانة العراق دوليًا في ميونخ وبراغ
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
فبراير 17, 2025آخر تحديث: فبراير 17, 2025
المستقلة/- شهدت الساحة السياسية والدبلوماسية العراقية حراكًا ملحوظًا من خلال مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في منتدى ميونخ للأمن، وزيارته إلى العاصمة التشيكية براغ، حيث تم توقيع اتفاقيات مهمة مع نظيره التشيكي.
ويرى برلمانيون ومراقبون أن هذه الخطوات تعكس سياسة العراق في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون الأمني والاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي.
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، جواد البولاني، أن مشاركة السوداني في مؤتمر ميونخ للأمن تعكس الأهمية المتزايدة للعراق في محاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة، مما يعزز مكانته كرقم دولي صعب في هذا المجال. وأوضح أن المؤتمر يُعدّ منصة حيوية لتبادل المعلومات الاستخباراتية وعقد الشراكات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى كونه فرصة لاستعراض القدرات القتالية العراقية ومقارنتها بالقوات الدولية.
وأشار البولاني إلى أن العراق يسعى لتطوير أجهزته الأمنية عبر استخدام أحدث التقنيات، ما يعكس توجهه نحو بناء قوات مسلحة متطورة قادرة على حماية حدوده ومواجهة التحديات الأمنية.
تعزيز الأمن والشراكات الدوليةمن جانبه، أشار الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إلى أن زيارة السوداني لألمانيا ولقاءه مع قائد قوات حلف “الناتو” تعكس توجه العراق نحو إرساء قواعد الأمن والسلام بالتعاون مع الدول الصديقة، خاصة في ظل انسحاب المستشارين الأميركيين وقوات التحالف الدولي خلال العام الجاري.
وأوضح أبو رغيف أن العراق بات يحتل موقعًا متقدمًا في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الأوروبية والغربية، مما يعزز الأمن الدولي ويحبط محاولات التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجمات في تلك الدول.
زيارة براغ: شراكات استراتيجية وآفاق اقتصاديةتزامنت مشاركة السوداني في منتدى ميونخ مع زيارته إلى العاصمة براغ، حيث وقع اتفاقيات استراتيجية مع الحكومة التشيكية لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والأمن والثقافة. واعتبر السياسي المستقل، الدكتور عائد الهلالي، أن هذه الاتفاقيات تمثل رغبة قوية لدى العراق لتعزيز شراكاته الدولية، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير القدرات الأمنية عبر تبادل الخبرات والتكنولوجيا.
كما أشار الهلالي إلى أن العراق يستفيد من تجارب الدول الأوروبية في مجالات الأمن والدفاع، مما يعزز قدراته في مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية.
دور العراق في استقرار المنطقةخلال مشاركته في منتدى ميونخ، ناقش السوداني قضايا الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وحقوق الإنسان. وأكد مراقبون أن العراق يلعب دورًا محوريًا في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن حضوره الفاعل في مثل هذه المحافل يعزز مكانته الدولية ويكسبه دعمًا أكبر لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
جذب الاستثمارات وتعزيز الاقتصادمن جهة أخرى، رأى المحلل السياسي الدكتور طالب محمد كريم أن زيارة السوداني إلى براغ ومشاركته في منتدى ميونخ تعكسان توجه الحكومة العراقية نحو جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات البنى التحتية والطاقة. وأوضح أن هذه الزيارات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي وتعزز مكانة العراق كطرف فاعل في الساحة الدولية.
سياسة عراقية متوازنة نحو علاقات أقوىتُظهر زيارات السوداني الأخيرة توجهًا واضحًا نحو تعزيز مكانة العراق الدولية عبر تبني سياسة دبلوماسية متوازنة تقوم على الشراكات الاستراتيجية والتعاون الأمني والاقتصادي. ويبدو أن الحكومة العراقية تسعى لاستغلال هذه الفرص لتعزيز استقرار البلاد وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
بهذه الخطوات، يؤكد العراق على دوره الإقليمي والدولي المتنامي، مما يمهد الطريق لمزيد من الشراكات الدولية والفرص الاقتصادية في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أن العراق
إقرأ أيضاً:
هيئة علماء المسلمين في العراق تبعث برسالة لـ”الجيش السوداني”
متابعات ــ تاق برس بع هيئة علماء المسلمين في العراق بتهنئة للجيش السوداني بمناسبة استعادته السيطرة على القصر الرئاسي والوزارات المحيط به في وسط العاصمة الخرطوم إلى جانب تحرير عدد من المدن والمواقع الاستراتيجية. واعتبرت هيئة علماء العراق ما تحقق بالإنجاز المهم الذي يفرض على من اسمتهم أحرار الأمة الإسلامية ونظيرتها العربية بذل الجهود في المحافظة على تنمية هذه الانتصارات تمهيدا لتحرير البلاد من ما وصفتهم بـ” عصابات الدعم السريع”. وشددت هيئة علماء المسلمين في العراق بضرورة محاسبة قوات الدعم السريع على كل الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب السوداني والاقتصاص منها ورد اعتبار الشعب. الجيش السودانيالعراقهيئة علماء المسلمين