خطوة جديدة نحو الطاقة المستدامة.. مصر تحول المخلفات إلى وقود
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد - خلال اللقاء - أن مصر اتخذت خطوات عديدة في مجال إنتاج الوقود الحيوي وتهيئة المناخ لتوطين فكر تحويل المخلفات لطاقة في مصر وجمع الغاز المتولد من مدافن المخلفات؛ للمساهمة في تقليل العبء على الدولة في توفير احتياجاتها من الطاقة مع تحقيق العائد البيئي بتوفير مصادر طاقة أقل انبعاثات ومتجددة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، الأحد، مع المهندس وليد شاهين نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر وممثلي الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، كما عقدت اجتماعا مع ممثلي شركة PB؛ لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات انتاج الغاز الطبيعي المتجدد في مصر والمتولد من انبعاثات مدافن المخلفات.
وأوضحت أن إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات عام 2020 كان الخطوة الأهم والذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وتحقيق افضل استفادة من المخلفات بإعادة الاستخدام مع إشراك أكبر للقطاع الخاص، حيث حدد القانون الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة ليقوم جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بدور المخطط والمنظم والمراقب لمنظومة ادارة المخلفات في مصر ومن مهامه تصميم شكل التعاقد مع القطاع الخاص؛ بما يضمن تعزيز الاستثمار، حيث شهدت السنوات الماضية العمل على تأسيس البنية التحتية لإدارة المخلفات من محطات ومدافن ومصانع وإشراك القطاع الخاص من خلال البرنامج القومي لمنظومة ادارة المخلفات الصلبة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة بدأت من 10 سنوات نشر فكر انتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وذلك ببناء وحدات البيوجاز للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج سماد عضوي يستخدمه الفلاح وغاز منزلي للفلاحين ، حيث بدأ المشروع بمجموعة من الوحدات الصغيرة في القرى المصرية ثم توسع ليتم تنفيذ وحدات في قرى كاملة بالتعاون مع وزارة البترول والبنك الكويتي الوطني خاصة في الصعيد، ثم الانتقال إلى فكرة الوحدات المتوسطة في المزارع، وانشأت وزارة البيئة مؤسسة الطاقة الحيوية ككيان مدني بهدف تكرار وتطوير هذه الوحدات، وتوفير فرص جاهزة للاستثمار للقطاع الخاص ورواد الأعمال والشباب؛ بما يخلق فرص عمل في مجتمعاتهم.
وأضافت أنه تبعا لقانون إدارة المخلفات صدر قرار من مجلس الوزراء بالاستفادة من 3 أنواع من المخلفات بتحويلها لطاقة، سواء تحويل المخلفات الصلبة لطاقة ويتم تحديث التعريفة الآن، أو الاستفادة منّ الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام غازات المدافن الصحية للمخلفات والتي يتم تنفيذ اول نموذج مشروع لها حاليا في مدفن السلام، موضحة إمكانية الاستفادة من المقالب العشوائية التي أوجب القانون غلقها والمدافن الجديدة التي يتم إنشاؤها وتصل حاليا 27 مدفنا في مصر لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.
أكد نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر أن الشركة بما لها من خبرة طويلة في العمل في قطاع البترول في مصر تتجاوز 60 عاما؛ تحرص على المساهمة في المشاركة في توفير المتطلبات المحلية من الطاقة والعمل على تقليل فجوة الإنتاج، ومع إمتلاكها شركة "آركيا" المتخصصة في انتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج من المخلفات الحيوية ومدافن المخلفات، تحرص على توطين هذا النوع من الطاقة في مصر والذي يتميز بانبعاثات كربونية أقل والاستفادة من الغازات المتولدة من مدافن المخلفات بما يحقق بعدا بيئيا مهما، ويمكن ان يسهم في تلبية الطلب المحلي على الطاقة، وأيضا كأحد إجراءات الانتقال العادل للطاقة.
وتم الاتفاق، في ختام اللقاء، على عقد عدد من اللقاءات المشتركة لبحث إمكانية تنفيذ المشروع في مصر ومدى جدواه البيئية والاقتصادية كأحد نماذج إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في إدارة المخلفات ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزيرة البيئة الشركة البريطانية الشرق الأوسط الوقود الحيوي المزيد إدارة المخلفات من المخلفات فی مصر
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون عن خطوة جديدة نحو علاج كوفيد-19 وألزهايمر
بغداد اليوم - متابعة
نجح علماء في جامعتي واشنطن وبنسلفانيا في فهم أمراض المناعة الذاتية، ما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لحالات مثل "كوفيد-19" ومرض ألزهايمر.
وقال باحثون في واشنطن وبنسلفانيا، في تصريحات صحفية، إن "علماء كشفوا عن البروتين ArfGAP2 والذي يلعب دورا محوريا في تنظيم الاستجابة المناعية"، مشيرين الى أن "هذا الاكتشاف المهم، جاء عن طريق الصدفة أثناء دراسة مرض نادر يسمى التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون (SAVI)".
وأضافوا أن "مرض التهاب الأوعية الدموية يكون قاتلا في الغالب قبل مرحلة البلوغ، إذ ينتج عن نشاط مفرط لبروتين محفز جينات إنترفيرون (Stimulator of interferon genes أو STING). وهو بروتين يفترض أن يساعد الجسم في اكتشاف الحمض النووي الفيروسي وتنشيط الاستجابات المناعية".
وأشاروا الى أنه "في حالات التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون، يبقى هذا البروتين نشطا بشكل دائم، ما يؤدي إلى استجابة مناعية مزمنة وتلف الأنسجة".
ووجد العلماء أن هذا البروتين يعمل كحلقة وصل حاسمة بين تنشيط الجهاز المناعي وإطلاق المواد الالتهابية. وأن تعطيل عمل هذا البروتين في الفئران المصابة بمرض التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون أدى إلى وقف تلف الأنسجة بشكل كامل، ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية. والأكثر إثارة أن هذه النتائج قد تمتد لتشمل أمراضا شائعة مثل "كوفيد-19" وألزهايمر، حيث تلعب الالتهابات دورا رئيسيا في تطورها.
فيما يعمل الفريق حالياً على تطوير جزيئات دوائية تستهدف هذا البروتين تحديدا، مع توقع بدء التجارب السريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وإذا نجحت هذه الجهود، فقد نشهد ثورة حقيقية في علاج مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الملايين حول العالم، من التهاب المفاصل الروماتويدي إلى التصلب المتعدد، وربما حتى بعض الأمراض التنكسية العصبية.
المصدر: وكالات