أمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
لطالما اعتمدت الهيمنة الأمريكية في الفضاء على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية العسكرية، لكن الصين تسعى لتحدي هذا التفوق، ما يضع أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية تحت التهديد.
وفقًا لتقرير نشرته Defense News الشهر الماضي، تعمل البحرية الأمريكية على تطوير شبكة من الأقمار الصناعية المستقلة تمامًا، والتي يمكنها التنقل بدون الاعتماد على GPS أو التحكم الأرضي، لتعزيز أمن الفضاء الأمريكي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
تعتبر السيطرة على الفضاء قضية استراتيجية بالغة الأهمية، حيث توفر الهيمنة على البنية التحتية للأقمار الصناعية تفوقًا استخباراتيًا وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة في أي نزاع مستقبلي، وفقًا لميلاني غارسون، أستاذة العلاقات الدولية في University College London.
وأوضحت غارسون، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز قدرات المراقبة والتجسس، كما سيمكن الأقمار الصناعية من التصدي للهجمات الإلكترونية أو الحروب الطيفية، التي يمكن أن تشنها الدول المنافسة مثل الصين وروسيا.
حاليًا، تمتلك الولايات المتحدة مئات الأقمار الصناعية العسكرية في المدار، بينما تسعى الصين وروسيا إلى تقليل الفجوة من خلال تعزيز قدراتهما الفضائية.
تهديدات الصين لأنظمة الفضاء الأمريكيةفي حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، يعتقد خبراء عسكريون أن بكين قادرة على إلحاق ضرر كبير بالأصول الفضائية الأمريكية باستخدام قدراتها المتقدمة في الحرب المضادة للأقمار الصناعية (ASAT)، بما في ذلك برمجة أقمارها الصناعية لاستهداف الأقمار الأمريكية.
ووفقًا لتقرير وكالة المخابرات المركزية (CIA) المُسرّب في عام 2023، فإن الصين تركز على تطوير قدرات القرصنة الإلكترونية لاستهداف أنظمة التحكم في الشبكات الأمريكية للأقمار الصناعية، وهو ما يُعرف بـ "حرب المواجهة وتدمير الأنظمة"، وهو تكتيك عسكري صيني بارز في الحروب المستقبلية.
ووفقًا للتقرير، فإن تعطيل هذه الأنظمة قد يشل عمليات نقل الاتصالات والبيانات ويمنع الأقمار الصناعية من التنسيق فيما بينها، مما يعرض التفوق الفضائي الأمريكي للخطر.
دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الأقمار الصناعية الأمريكيةيُعد الذكاء الاصطناعي أداة حاسمة للحفاظ على التفوق الأمريكي في الفضاء، حيث يمكن أن يزود الأقمار الصناعية بالقدرة على العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل بشري مستمر.
يقول كلايتون سوب، نائب مدير مشروع أمن الفضاء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، إن الأقمار الصناعية المستقلة ستكون أقل عرضة للهجمات الإلكترونية والتشويش على الإشارات، لأنها لا تعتمد على البنية التحتية الأرضية بنفس القدر.
وتضيف كريستا لانجلاند، نائبة رئيس مبادرة RAND الفضائية، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في اكتشاف الهجمات الفضائية والتعامل معها بشكل فوري، مما يعزز مرونة أنظمة الأقمار الصناعية الأمريكية.
الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات وتجنب الهجمات معالجة كميات هائلة من البيانات الفضائية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
التعرف بسرعة على الأقمار الصناعية المعادية واتخاذ إجراءات وقائية.
تجنب التصادمات العرضية أو الهجمات المتعمدة من قبل الخصوم عبر المناورة الذكية.
رغم التقدم الملحوظ، لا تزال هذه التكنولوجيا تحتاج إلى 10 إلى 15 عامًا للوصول إلى مستوى الاستقلالية الكاملة، وفقًا لما ذكره فرانك كالفيللي، المسؤول السابق عن عمليات الاستحواذ في القوة الفضائية الأمريكية.
ومع ذلك، تتسارع الجهود لتحقيق هذا الهدف، حيث كشفت البحرية الأمريكية عن مشروع "Autosat"، وهو نموذج أولي لقمر صناعي مستقل بالكامل.
وقال ستيفن ميير، مدير مختبر الأبحاث البحرية في قمة عُقدت مؤخرًا بولاية فيرجينيا:
"لقد أثبتنا مبادئ هذا النظام في تجارب سابقة، ونبحث الآن عن تمويل لبناء نظام متكامل وإطلاقه في الفضاء."
تستعد الولايات المتحدة لعصر جديد من السباق الفضائي، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور حاسم في تعزيز الأمن الفضائي والتصدي للهجمات الصينية والروسية.
وبينما لا يزال تحقيق الاستقلالية الكاملة للأقمار الصناعية قيد التطوير، فإن الجهود الأمريكية المتسارعة تشير إلى مستقبل تقني قد يعيد رسم موازين القوى في الفضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الهيمنة الأمريكية الأقمار الصناعية المزيد الأقمار الصناعیة للأقمار الصناعیة الذکاء الاصطناعی الصناعیة ا فی الفضاء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الأردن تستعين بالذكاء الاصطناعي لضبط المخالفات المرورية
استعانت المملكة الهاشمية الأردنية بالذكاء الاصطناعي لضبط ورصد المخالفات المرورية على الطرقات، وذلك في إطار تعزيز إجراءاتها لحد من الحوادث المرورية، وفقًا لما أعلنته إدارة المرور في الأردن.
أطلقت إدارة السير التابعة لمديرية الأمن العام نظامًا رقابيا متطورًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يرصد تلقائيا استخدام الهاتف أثناء القيادة، في إطار جهود متواصلة لتعزيز السلامة على الطرقات والحد من مُسببات تشتت انتباه السائقين.
أكدت الإدارة أن استخدام الهاتف خلال القيادة يُعد من أخطر السلوكيات، لما له من تأثير مباشر على تركيز السائق، إذ يؤدي إلى تشتيت الذهن، إبطاء ردّة الفعل، وزيادة احتمالية الانحراف عن المسار الصحيح، ما يُضاعف من فرص وقوع الحوادث.
ويتميّز النظام الجديد بقدرته على رصد مختلف وضعيات استخدام الهاتف تلقائيًا، سواء أكان السائق يحمل الهاتف بيده أو ينظر إليه، دون الحاجة لتدخل بشري مباشر، مما يُساهم في ضبط المخالفين بدقة عالية ضمن آلية رقابية ذكية وفعّالة، تحت شعار «لأن حياتك أهم».
ونشرت الصفحة الرسمية للإدارة الأردنية منشور عبر «فيسبوك»: «لأن حياتك أهم لا تستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة لأنه يُشتت الذهن ويزيد من وقت ردة الفعل ويضاعف من الانحرافات على الطريق ويرفع احتمالية وقوع الحوادث ولذلك أصبحت الرقابة الآلية على هذه المخالفة تضبط من خلال الذكاء الاصطناعي مختلف وضعيات استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة».
كما دعت مديرية الأمن العام الأردنية المواطنين إلى الالتزام الصارم بقواعد المرور، والابتعاد عن السلوكيات التي تشتت الانتباه، مشددة على ضرورة احترام أولويات الطريق، والتقيد بالسرعات المحددة، وإنزال الطلبة في الأماكن المخصصة حفاظًا على أرواحهم وسلامة مستخدمي الطريق.
وأكدت الإدارة جاهزيتها على مدار الساعة، داعية السائقين إلى التعاون مع رجال السير، وعدم التردد في الاتصال برقم الطوارئ الموحد عند الحاجة.
اقرأ أيضاًترحيب فلسطيني بانعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية ومخرجاتها
دراسة: الذكاء الاصطناعي يلعب دورا في الوقاية من السكتة القلبية المفاجئة
سعر الذهب في الأردن اليوم السبت 5-4-2025.. وعيار 21 يسجل هذا الرقم