لبنان ٢٤:
2025-02-20@02:01:01 GMT

الحزب.. والشارع.. والدستور!

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

كتب صلاح سلام في" اللواء": ما يحصل على طريق المطار ليس بعيداً عن المشهد الدرامي في زمن المحن. فالبلد مازال يعيش تحت وطأة الحرب الإسرائيلية وما نتج عنها من كوارث، لا سيّما في بيئة حزب الله. 
هذا الواقع المرير إنعكس بكل سلبياته على حياة اللبنانيين، بشكل عام، وعلى البيئة الشيعية بشكل خاص، سيّما بعد الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله إبان الحرب.

 
هذه المعطيات التي تتحكم بالواقع الشيعي قد تجعلنا أكثر قدرة على الإحاطة بخلفيات المخاض الحاصل حالياً في البيئة الشيعة، والتي أعادت الحياة إلى شعار «شيعة .. شيعة». ويمكن إختصار بعض تلك الخلفيات بالنقاط التالية :
١ـ  ليس صحيحاً بأن ثمة أطرافاً لبنانية تُمعن في إستغلال الواقع الراهن لإستهداف بيئة الحزب.
٢ـ لم يعد خافياً أن لبنان يُعتبر في هذه الفترة تحت «الوصاية الدولية»، وكلنا يعرف أسباب وصولنا إلى هذا الدرْك المحزن.
٣- ثمة كلام مُغرض عن تأخير إطلاق ورشة الإعمار في إطار تشديد الحصار على الحزب وبيئته الشعبية.
لا نريد الحديث عن هواجس الفتن الطائفية والمذهبية. لأن كلَّ همِّنا اليوم أن تكفَّ إيران عن إستغلال شيعة لبنان، والتضحية بشبابهم وتحمليهم مآسي حروب على مدى أربعين سنة، لحساب أجندات إيرانية ذات طموحات إقليمية، لا ناقة ولا جمل لأهل الجنوب والبقاع فيها، لا من قريب ولا من بعيد! 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!

 

نشاهد كيف يواصل ساسة لبنان الجدد الذين أفرزتهم المرحلة الحالية استعلاءهم بطريقة مستفزة بحق حزب الله .. فهل الحزب أصبح ضعيفاً بحسب تصور البعض!
كان انتصار الحزب في معركته البرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي ذهب للحرب البرية مسنوداً بما حققه من اختراق تكنولوجي واغتياله لبعض قادة الحزب السياسية والعسكرية، فشعر أن الأمر بات متاحاً للغزو البري الذي كان بلا سقف معين وذهب قادة العدو للحديث انهم سيصلون لبيروت، انطلقت معركتهم البرية التي تجهزوا لها بما فيه الكفاية لكنهم صعقوا في عدم مقدرتهم في تحقيق أي اختراق بري بسبب الصمود الأسطوري لمجاهدي الحزب على طول المعركة الحدودية، متكبدين هزيمة أخرى مروعة .
فلجأت إسرائيل بعد هزيمتها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار .
نعم كانت بنود هذه الاتفاقية ظاهرياً ظالمة نوعاً ما بحق الحزب، لكنه وبدهاء وافق عليها، لأنه كان بحاجة لها لثلاثة أسباب رئيسية، أولها ترتيب أوراق الحزب داخلياً، وثانيها: المراجعة الدقيقة لما جرى من اختراقات استخباراتية وتكنولوجية، والسبب الثالث هو لملء شغور المناصب السياسية والعسكرية والإدارية التي خلفتها تلك الاختراقات.
وعودة على السؤال هل الحزب بات ضعيفاً ؟
معايير هذا السؤال تعود لأمرين وهما قاعدة الحزب الشعبية وقدرته العسكرية .
– لم تتأثر بالمطلق قاعدة الحزب الشعبية بل ازدات شعبيته بسبب صموده العسكري الصلب في وجه الغزو الإسرائيلي البري، وكذا ما ارتكبته آلة الإجرام الصهيونية من عدوانها ضد لبنان والمجازر التي خلفها ذلك العدوان، وكذلك شاهدنا مشاهد أهالي القوى الحدودية وهم يقفون بوجه الكيان المحتل في تأكيد على صلابة الموقف الشعبي وانسجامه مع إرادة الحزب الوطنية.
– أما قدرات الحزب العسكرية فلم تتأثر أبداً، لأن الحزب أدار المعركة باستراتيجية ذكية معروفة في توجهات الحزب العسكرية اعتمدت على عدم رمي السلة كلها في جولة واحدة بدون خسارة مخزون صواريخه الاستراتيجي إحدى نقاط تفوقه العسكري.
وقد استطاع بسرعة مدهشة ملء الشغور في القيادات العسكرية التي استشهدت في جميع تراتبيات الوحدات القتالية من قادة وخبراء عسكريين، وكان أكبر دليل على ذلك هو الصمود الأسطوري في مواجهة الغزو الإسرائيلي البري وتكبيدهم خسارة مروعة .
– ما يحصل اليوم من قبل الساسة الجدد في لبنان، ليس فرز واقع جديد، بقدر ما هو محاولات غبية لتشتيت انتباه الحزب عن معركته الحالية التي ذكرناها وكذا محاولة تقديم صورة بأن لبنان انتقل كدولة من محور المقاومة إلى محور المداهنة في تسطيح لموازين القوى بلبنان .
وما شهده لبنان في الأيام الأخيرة من منع لهبوط الطائرات الإيرانية وإلغاء الرحلات القادمة من ايران بزعم وجود تهديد إسرائيلي بقصف أي طائرة قادمة من إيران، لهو خطوة غبية أخرى ولسبب أكثر غباءً أشبه بالاستهلاك المحلي وذلك لاستفزاز القاعدة الشعبية للحزب وقيادة الحزب على حد سواء .
الحزب على موعد عظيم في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي بعد ثمانية أيام بالضبط وهو مناسبة تشييع السيد حسن نصر الله، والقائد هاشم صفي الدين في فعالية يتم الإعداد لها بعناية تحت شعار ” إنا على العهد “، ولحين إقامة هذه الفعالية العظيمة ونجاحها بإذن الله ستصل رسالة الحزب للداخل اللبناني وللخارج وسيعرف الجميع قوة وشعبية الحزب، وسيدركون أن حزب الله سيظل كرامة البلد وصونه المقدس وأن رجاله سيظلون أولى البأس الشديد الذين جرعوا العدو الإسرائيلي خسائر تاريخية على طول المراحل والمعارك .
وسيبقى حزب الله ما بقيت لبنان حامياً وحارساً، وسيظل وفياً لمبادئه وعقيدته وللقدس عوناً ونصيرا .
فسلاماً على الحزب أيقونة المقاومة الأسمى، وسلاماً على الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، وسلاماً على وصيّه الشهيد هاشم صفي الدين، وسلاماً على قادته وكوادره الشهداء العظماء.

مقالات مشابهة

  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • نفوذ حزب الله: هل تراجع فعلا؟
  • مَن سيمنع عودة الحرب؟
  • ‏ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!
  • وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: 15 مليون متر مكعب مخلفات الحرب في لبنان
  • ما النقاط التي لن ينحسب منها الاحتلال جنوب لبنان؟
  • الحمامص وبلاط الأبرز.. تعرف على التلال الخمس التي ستبقى إسرائيل بها في جنوب لبنان
  • بداية غير مشجعة بين الحزب والحكومة