دراسة جديدة: هل الزبادي سلاح فعال ضد سرطان القولون؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
وجدت دراسة أن تناول اللبن (الزبادي) الذي يحتوي على "بكتيريا حية" بانتظام قد يقلل من احتمالية الإصابة بنوع واحد من سرطان القولون والمستقيم.
وأفاد الباحثون بأن الذين يستهلكون بشكل معتاد حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعياً كان لديهم معدل أقل بنسبة 20% من أورام الأمعاء الإيجابية للبيفيدوباكتيريوم.
وبحسب "مديكال نيوز توداي"، يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية هو يشكل أكثر من 10% من جميع تشخيصات السرطان.
ويُعتقد أن الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية يحمي من العديد من الأمراض، بما في ذلك بعض أشكال السرطان.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام أن الزبادي يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان القولون والمستقيم.
وللتحقق من تأثير استهلاك الزبادي على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، استخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين، والتي تابعت أكثر من 100 ألف ممرضة منذ عام 1976 و51 ألف من العاملين الصحيين الرجال منذ عام 1986.
وأجاب المشاركون في الدراستين على استبيانات متكررة حول نمط الحياة والنظام الغذائي والصحة، والتي تتضمن أسئلة حول تناول كل من الزبادي العادي والمنكه، إضافة إلى منتجات الألبان الأخرى.
وبالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم، قام الباحثون بتقييم عينات الأنسجة بحثاً عن الحمض النووي لبكتيريا البيفيدوباكتيريوم.
وبينت النتائج أن آكلي الزبادي كان لديهم عدد أقل من أورام القولون والمستقيم، وأن تناوله بانتظام يقلل بشكل عام من احتمال الإصابة بسرطان القولون.
وقال الباحثون: "إذا لم يكن الزبادي مفضلاً لديك، فإن الأطعمة المخمرة الأخرى مثل الكفير، وجوز الهند، والكيمتشي، وحساء الميسو، والملفوف (الكرنب)، والمخلل تحتوي أيضاً على بكتيريا صديقة تدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان صحة سرطان القولون والمستقیم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف. هل يزيد السهر خطر الإصابة بالاكتئاب؟
يعرف السهر بأنه أحد العادات الشائعة في العصر الحديث، خاصة بين فئات الشباب، حيث يفضل الكثيرون البقاء مستيقظين لساعات متأخرة، سواء بسبب ضغوط العمل أو الدراسة أو حتى لأغراض الترفيه.
ورغم ارتباط السهر بنمط الحياة العصرية، إلا أن دراسات عدة حذرت من آثاره السلبية على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أنه قد يكون عاملًا مؤثرًا في زيادة معدلات القلق والاكتئاب.
وكشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "بلوس وان"، أن الأشخاص الذين يفضلون السهر أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب مقارنة بمن يستيقظون باكرًا.
وأوضحت الدراسة أن هذا التفضيل قد يشكل عامل خطر مستقلًا، حتى بعد أخذ العوامل الاجتماعية والصحية الأخرى في الاعتبار.
وأشارت الدراسة إلى أن عشاق السهر يميلون إلى مستويات أعلى من العصبية ويُظهرون تحيزًا سلبيًا في تفسير المواقف، مما يجعلهم أكثر حساسية للمشاعر السلبية وأقل قدرة على تنظيم مشاعرهم، ما يؤدي إلى زيادة التوتر والضغوط النفسية.
كما لفتت إلى أن السهر مرتبط بظاهرة "الاجترار الفكري"، أي التفكير المستمر في المشكلات دون البحث عن حلول، وهو ما يعد عاملًا أساسيًا في زيادة خطر الاكتئاب.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأدلة أن الأشخاص الذين يفضلون السهر يستهلكون كميات أكبر من الكحول مقارنة بغيرهم، مما قد يفاقم الأعراض الاكتئابية، خاصة أن العلاقة بين الكحول والاكتئاب يُعتقد أنها ثنائية الاتجاه، إذ قد يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تفاقم الاكتئاب، في حين يدفع الاكتئاب البعض إلى الإفراط في تناوله.
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات 546 طالبًا جامعيًا عبر استبيان إلكتروني، شمل أسئلة حول أنماط النوم، واليقظة الذهنية، والتفكير السلبي، واستهلاك الكحول، ومستويات القلق والاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن الذين يفضلون النوم في وقت متأخر سجلوا معدلات أعلى من أعراض الاكتئاب، ويرتبط ذلك بانخفاض مستوى اليقظة الذهنية وسوء جودة النوم.
ورغم أهمية هذه النتائج، أشارت الدراسة إلى بعض القيود، مثل الاعتماد على بيانات مقطعية لا توضح العلاقة السببية بين العوامل المختلفة، واقتصار العينة على طلاب الجامعات.
وشدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وفهم العلاقة بين السهر والاكتئاب بشكل أكثر دقة.