تركي الفيصل عن دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين: الكلام سهل
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
هاجم الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن.
وقال الفيصل في تصريحات متلفزة لقناة “العربية”: “ما قاله ترامب ليس بالضرورة هو ما سيفعله العالم”، متسائلًا: “هل سيبعث جيش حتى يطرد الفلسطينيين من غزة؟، أستبعد ذلك، وبالتالي لا نضطرب ولا ندخل في بلبلة فكرية من هذه الكلمات، ولكن مع ذلك فهذه التصريحات تُعد نوعًا من الدليل على الغطرسة التي يمارسها ترامب مع الآخرين”.
وأضاف: “الكلام سهل والفعل له شروطه ومقوماته”.
كان ترامب أثار الجدل العالمي بعد دعوات وجهها إلى مصر والأردن لاستقبال سكان قطاع غزة، وهو ما قوبل بالرفض والإدانة من المجتمعين العربي والإسلامي وكذلك الدولي. واعتبرت العديد من الأطراف أن مقترح تهجير الفلسطينيين والبحث عن وطن بديل لهم عن القطاع بمثابة تفريغ للقضية الفلسطينية.
وفي حين أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أكدوا أن مقترح تهجير الفلسطينيين إلى مكان آخر يأتي بشكل مؤقت لحين الانتهاء من إعمار القطاع المدمر من الحرب بين حماس وإسرائيل التي استمرت لمدة 15 شهرًا، إلا أن الرئيس الأمريكي عاد وأكد أنه حال تهجير الفلسطينيين من القطاع فلن يكون هناك مجالًا للعودة. كما لوّح ترامب باحتمالية استخدام واشنطن لكارات المساعدات المالية التي تُقدم إلى مصر والأردن سنويًا وقطعها إذا لم يوافقا على المطلب الأمريكي.
وردًا على المقترح أصدرت مصر والأردن بيانات رفض قاطع للمقترح الأمريكي، مؤكديّن أن إعادة إعمار القطاع يجب أن تتم مع استمرار وجود سكانه على أراضيه، كما ألغى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة كان من المفترض أن تتم هذا الأسبوع إلى واشنطن إلى أجل غير مسمى. ومن جانبها أعربت المملكة عن رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددة على مركزية القضية الفلسطينية لديها، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
وقال ترامب في تصريحات صحافية في وقت سابق هذا الشهر، إنه يرغب في تملّك قطاع غزة وتحويله إلى ما يسمى “ريفييرا الشرق الأوسط” وجلب العديد من الاستثمارات ومشروعات التنمية، مشيرًا إلى أن إعادة الإعمار لن تتم في يوم وليلة وقد تستغرق 15 عامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر ترامب السعودية غزة تركي الفيصل المزيد تهجیر الفلسطینیین مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
جهاد الحرازين: مصر على مدار التاريخ رافضة لفكرة تهجير الفلسطينيين
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر الثابت في رفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه ليس جديدًا، بل هو موقف طويل الأمد، يعكس إيمان مصر بعدم جواز المساس بالحقوق الفلسطينية أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول الرافضة لتهجير الفلسطينيين، سواء كان ذلك عبر مقترحات الاحتلال الإسرائيلي أو من خلال ضغوط دولية، مثلما حدث سابقًا مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طرح فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو إلى الأردن، مضيفًا أن هذه المحاولات كانت دائمًا مرفوضة من مصر لأنها تتناقض مع المبادئ الأساسية لدعم القضية الفلسطينية.
وأشار، إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تتمسك بفكرة تهجير الفلسطينيين، رغم المعارضة الدولية والمصرية، في محاولة لإيجاد حلول للمشكلة الفلسطينية على حساب حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر قامت بتقديم خطة لإعادة إعمار غزة في إطار دعم حقوق الفلسطينيين، وهي خطة مدعومة من معظم الدول العربية والعالمية، في حين أن بعض الأطراف ما زالت تسعى للتأثير على الرأي العام بالتحريض على تهجير الفلسطينيين.
وفيما يخص الموقف المصري، أوضح أن الشائعات حول تهجير الفلسطينيين تأتي في وقت حساس، مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد القتال، مؤكدًا على أهمية الجهود المصرية في الوساطة لإقرار الهدنة الإنسانية ووقف الحرب، مشددًا على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر فعالية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية.
وفي سياق الحديث عن فرص الوساطة ووقف إطلاق النار، أضاف أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم صعوبة الوضع الداخلي الإسرائيلي والخلافات بين الأطراف الإسرائيلية.