نشر موقع "القناة 12" العبري، مقالا، للكاتب عومري مانيف، أكد فيه: "مع مرور الوقت، يتضح أن إعلان قائد جيش الاحتلال، هآرتسي هاليفي، لم تتسبب بالضغط على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو فحسب، بل كان لها تأثير عكسي تماماً، كما اتضح في التصريحات المفاجئة لوزير الحرب، يسرائيل كاتس".

وأوضح مانيف، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن ذلك: "يكشف أن المستوى السياسي ما زال يمنع التحقيق في أدائه الفاشل، ولا يزال يعيش في حالة من الفوضى، وسط ابتعاد كامل عن أي علامة على تحمل المسؤولية، وبالتأكيد عدم إخلاء مقعده".



وتابع: "كل إسرائيلي تخيّل أن إعلان استقالة هاليفي، وتحمّله المسؤولية، والاعتراف بفشله عن التصدي لعملية حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، سيؤدي لتحرك مماثل في قمة المستوى السياسي، فإنه بالتأكيد عاد للتوّ من الانتقال لمكان آخر بدون شبكة "واي فاي" خارج دولة الاحتلال".

وأبرز بأن: "استقالة هاليفي، وقبله عدد من كبار الجنرالات، لم تكن سبباً بالضغط على الحكومة فحسب، بل كان لها تأثير عكسي تماماً"، مردفا أن: "مهرجان الانتهازيين من داخل الحكومة الذين رحبوا بقرار هاليفي، قابله مواصلتهم في عملية: تدفئة مقاعدهم، دون مغادرتها".

"بدليل ما تخلّل لقاء كاتس مع هاليفي الذي "علّمه" درساً في القيم بقوله إن المسؤولية ليست كلمة عامة، في تجاهل مكشوف لمسؤولية رئيس الحكومة وكبار الوزراء عن هذا الفشل" تابع الكاتب، فيما استفسر: "هل لأنهم لم يخطروا ببال كاتس، أم لا يهتم بتحميلهم المسؤولية من الأساس؟ أم أنه نقص في وعيه الذاتي؟".


وأكد: "من الغريب أن من حكموا الدولة في السابع من أكتوبر سوف يتمكنون من الاستمرار في الحكم، وتعيين رئيس الأركان القادم، مع شرح للإسرائيليين أنهم يقومون بتنظيف النظام بهذه الطريقة، لكنهم لا يعلمون أن المرآة تحطمت منذ فترة طويلة، مما يستدعي فحص تهرب الحكومة من تحمل مسئولية فشلها من خلال عدم تشكيلها لجنة تحقيق".

وأوضح أن: "هناك عائلات تستحق التوضيحات، وهناك جمهور، دروس يجب تعلّمها، ليس فقط من الكيان الوحيد المسؤول عن هذا الإهمال، وهو الجيش، بل ومن أرسلوه، ومخططي السياسة، ومن شاركوا في المفهوم، إن لم يكن من قادوه، وقد يشتد هذا الاتجاه بعد أيام، حين يعرض رئيس الأركان التحقيقات العملياتية على وزير الحرب".

وأبرز: "حيث ستنتقل السيطرة إلى يديه، وستصل كل المعلومات لمكتبه، وسيتمكن من الإفراج عن كل المعلومات التي يحتاجها، مع أنه ليس جديرا بوعظ الجيش لقبوله تحمل المسؤولية".

وكشف أن: "هاليفي بعد ثلاثة أشهر من يوم السابع من أكتوبر، قام بتعيين فريق تحقيق خارجي مكوّن من كبار الضباط السابقين لقيادة التحقيقات العملياتية، لكن نتنياهو أحبط الخطوة، ربما لأنه يعلم أن نتائج التحقيق ستكون أكثر موثوقية بكثير من الطريقة التي يتم بها الاستجواب اليوم".

"ما يؤكد ان ذلك الهجوم جلب الضرر لمؤسسة الاستجواب العملياتي، وبغض النظر عن سلوك الحكومة المشين، يجب على الجيش أن يستمر في الالتزام بمعاييره الصحيحة، رغم الانهيارات الطينية الدموية" بحسب المقال نفسه. 


إلى ذلك، أشار الكاتب إلى أنّ: "نتنياهو لا يجد مشكلة في تحمل المسؤولية عن ذلك الفشل لقادة المؤسستين العسكرية والأمنية، أما المستوى السياسي فلا، فهو لم يخضع للتحقيق، ولم يتحمل أي مسؤولية، وبالتأكيد لم يستقيل".

واختتم بالقول: "إنه لا يريد تقديم تفسيرات للجنة تحقيق حكومية، ولا يريد أن يشرح لماذا، حتى قبل ستة أيام من عملية حماس، لم يستجب لرئيس الشاباك، الذي أوصى بتصفية قادة حماس، حتى أن وزير الحرب يوآف غالانت أقاله لأنه عارض قانون التهرب من الخدمة العسكرية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس قادة حماس حماس غزة الاحتلال قادة حماس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تطعن في قرار نتنياهو إقالة رئيس "الشاباك"

أعلنت المعارضة الإسرائيلية ومنظمة غير حكومية، الجمعة 21 مارس 2025، تقديم استئناف ضد القرار الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).

وأقالت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، رئيس "الشاباك" رونين بار، وذلك بعدما كان نتنياهو قد أعلن عزمه إقالة بار، معللاً ذلك بـ"استمرار انعدام الثقة".

وندَّدت "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" في بيان بـ"قرار غير قانوني... يشكِّل خطراً حقيقياً على الأمن القومي"، حسبما أفادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

بدوره، أعلن حزب "يش عتيد" (يمين وسط) الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لبيد أنه قدَّم استئنافاً نيابة عن مجموعات معارضة عدة. وأعرب عن إدانته "القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء؛ بسبب تضارب صارخ في المصالح، بناء على اعتبارات خارجية".

وتقدَّمت المعارضة الإسرائيلية بالاستئناف نيابة عن الأحزاب الأربعة التي تتألف منها، وهي "يش عتيد"، و"الاتحاد الوطني" (وسط) بزعامة وزير الدفاع السابق بيني غانتس ، و"الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان، و"إسرائيل بيتنا" القومي بزعامة أفيغدور ليبرمان.

وبرَّر نتنياهو إقالة رونين بار، التي يفترَض أن تدخل حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 10 أبريل (نيسان) ﺑ"استمرار انعدام الثقة المهنية والشخصية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: نقاش يدور حول فكرة تحويل السلطة الفلسطينية إلى مناطق إدارية كاتس: أصدرت تعليمات للجيش بالاستيلاء على مناطق إضافية في غزة مع إخلاء السكان يديعوت: غياب للإجماع الوطني بشأن عملية برية واسعة في غزة الأكثر قراءة بالصور: 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في "الأقصى" حماس تعلن موافقتها على مقترح الوسطاء بتسليم محتجز إسرائيلي و4 جثامين دولة أوروبية جديدة تؤيد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | إسرائيل تهدد بالتصعيد العسكري في بيروت.. حماس تعلن استشهاد القيادي صلاح البردويل في غارة جنوب غزة واحتجاجات عارمة ضد نتنياهو وقرار إقالة رئيس الشاباك
  • أبوسنينة: ليبيا قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات والتحول إلى دولة مصدّرة
  • خبير اقتصادي: ليبيا قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات والتحول إلى دولة مصدرة
  • إعلام إسرائيلي: الحكومة تحاول استغلال خطة رئيس الأركان لفرض حكم عسكري على غزة
  • المعارضة الإسرائيلية تطعن في قرار نتنياهو إقالة رئيس "الشاباك"
  • إقالة رئيس الشاباك تُشعل مواجهة بين نتنياهو والمعارضة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يخطط لإطالة أمد الحرب وهذه رسائل قصف تل أبيب
  • ثلاثة سيناريوهات تنتظر نتنياهو بعد فتح تحقيق مع رئيس الشاباك السابق.. هل حفر لنفسه الحفرة؟ 
  • إقالة رئيس الحكومة التونسية
  • الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس الشاباك