موقع النيلين:
2025-02-20@01:15:59 GMT

هكذا تُصنع الفتن .. من يربح ومن يدفع الثمن؟

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

في زمن تعصف فيه الأخبار المتضاربة والمعلومات المغلوطة بكل شيء حولنا، تتجاذبنا تيارات من عدم اليقين، تغذّيها إشاعات تنتشر بسرعة البرق، حتى بات التمييز بين الحقيقة والخيال مهمة صعبة. … في ظل هذا الواقع الضبابي في مصداقيته، تبرز حقيقة أننا في زمن الفتن.. فتن تعززها منشورات منصات التواصل الاجتماعي وحالة السداح مداح في نشر الاخبار والتعليق عليها دون تدقيق أو تحقق.

في وسط هذا الضجيج، تبقى هناك حقيقة واحدة واضحة: الثقة هي العمود الفقري لاستقرار المجتمعات. وحين تتزعزع هذه الثقة، يصبح الجميع في حالة ترقب وقلق، ينتظرون رسائل طمأنة من الجهات المسؤولة، ويبحثون عن الحقائق وسط بحر من الافتراضات. لذلك، لا بد من العمل على تعزيز هذه الثقة وتنميتها، من خلال المصارحة والمكاشفة، والابتعاد عن التهرب أو التواري خلف أعذار واهية.

كل جهة أو شخص قد يخطئ وقد يصيب، فليس هناك طرف معصوم من الزلل. لكن المشكلة تكمن حين يقع الخطأ، سواء عن جهل أو عمد، ثم لا يجد صاحبه الشجاعة للاعتذار أو تصحيح المسار. الأزمات الأخيرة أثبتت لنا كم من أسماء رنانة تورطت في نشر أخبار خاطئة، أثارت بلبلة كادت تفتح أبواب الفتنة، ثم اختفت بصمت، غير مكترثة بعواقب ما فعلت. أو تعذرت بعبارات واهية لاتسمن ولاتغني من جوع … إن كان الخطأ واردًا، فالتراجع عنه واجب، والاعتذار عنه دليل نضج واحترام، لا ضعف أو تراجع.

المؤسسات الإعلامية، الجهات الرسمية، وحتى الأفراد، كلنا معنيون بإعلاء قيمة التحقق قبل نشر أي معلومة. علينا أن نسأل: من أين جاءت هذه الأخبار؟ من المستفيد من نشرها؟ هل هناك مصادر موثوقة تؤكدها؟ ففي زمن الفتن، يكون نشر الإشاعة أشد خطرًا من اختلاقها، لأنها تكتسب زخمًا كلما تداولها الناس دون تمحيص.

المصارحة هي الحل، والمكاشفة تبني الجسور بين الشعوب وحكوماتها، لأن إخفاء الحقائق لا يؤدي إلا إلى تعميق الشكوك. نعم، هناك أوقات عصيبة وأحداث معقدة، لكن مواجهتها بالحقيقة، مهما كانت مؤلمة، أفضل ألف مرة من ترك الناس نهبًا للتكهنات.

في النهاية، لا يمكن لأحد إيقاف سيل المعلومات في هذا العصر، لكن بإمكاننا أن نكون أكثر وعيًا في التعامل معها. لنتحمل جميعًا مسؤولية الكلمة، لأن الكلمة قد تكون طوق نجاة، وقد تكون شرارة فتنة.

حمى الله الأردن .. قويا آمنا وادعا مستقرا

سالي الأسعد – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سحب الثقة يعزل رئيس جماعة بإقليم السراغنة

زنقة 20 ا محمد المفرك

قضت شعبة القضاء الشامل والإلغاء بالمحكمة الإدارية الإبتدائية بمراكش ، مؤخرا، عزل عبد الحكيم الخطابي من رئاسة مجلس جماعة سور العز بعمالة إقليم قلعة السراغنة مع ما يترتب عن ذلك قانونا وشمول الحكم بالتنفيد المعجل وتحميله الصائر.

وقد جاء العزل بناءا على طلب تقدم به عامل الإقليم طبقا للمادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية.

وكانت الأغلبية المشكلة من 13 عضوا قد صوتت على قرار إقالة رئيس المجلس الجماعي من منصبه مقابل رفض صوتين وذلك طبقا لمقتضيات المادة 70 من القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات.

مقالات مشابهة

  • اعلام العدو ينشر تقريرا مرعبا عن حجم الإصابات و”الثمن الباهظ” الذي دفعه جنود الاحتلال في غزة
  • 3 علامات تدل على العلاقة المؤذية.. ابتعد عنها فورا
  • خلاف عائلي يدفع رجلاً لقتل عمه في زاخو
  • شاب يربح 100 ألف دولار بـرمية حظ (فيديو)
  • غانتس: الثمن الذي دفعناه باهظ و يجب أن نكون على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة
  • بعدما سرقوا مبلغاً مالياً ومجوهرات غالية الثمن.. هذا ما حلّ بهم!
  • الرئيس اللبناني: يجب تضافر الجهود لإعادة بناء الثقة
  • سحب الثقة يعزل رئيس جماعة بإقليم السراغنة
  • تحدٍ غير مألوف.. شاب يربح 20 ألف ريال بقفزة في مسبح فندق