حذرت ويني بيانيما وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، من أن قرار الرئيس دونالد ترامب بتعليق التمويل الأمريكي في الخارج، قد يؤدي إلى وفاة ملايين إضافيين من مرضى الإيدز.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات التنموية الرسمية على مستوى العالم، مع توجيه معظم الأموال عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

أخبار متعلقة دون تحديد الموعد.. ترامب يقول إنه قد يلتقي بوتين "قريبًا جدًا"مقتل شخصين جراء تحطم طائرة صغيرة شرق أتلانتا الأمريكية

وجمد ترامب الجزء الأكبر من المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 3 أشهر عند عودته إلى منصبه في يناير، تاركًا العاملين في المجال الإنساني يتخبطون للتعامل مع تداعيات قراره.

أمر مأساوي

وقالت بيانيما لوكالة فرانس برس: "الأمر مأسوي في العديد من البلدان، يجب أن أرفع الصوت حتى يكون من الواضح أن ذلك جزء كبير من تمويل الإغاثة المرتبط بالإيدز، إذا توقف، سيموت ملايين الأشخاص".

وتضمن القرار الأمريكي تعليقا لمدة 90 يوما لكل أنشطة خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قرار ترامب قد يتسبب في وفاة الملايين من مرضى الإيدز - وكالات

ويدعم هذا البرنامج أكثر من 20 مليون مريض بفيروس نقص المناعة البشرية و270 ألف عامل صحي، وفقًا لتحليل أجرته مؤسسة "أمفار" للأبحاث حول الإيدز.

10 أضعاف الوفيات

وقالت بيانيما نقلا عن تقديرات لبرنامجها "قد نشهد زيادة في الوفيات الإضافية بمقدار 10 أضعاف" إلى 6,3 مليون خلال 5 سنوات، مضيفة: أو قد نشهد زيادة في عدد الإصابات الجديدة بما يصل إلى 8,7 مليون في الفترة نفسها.

كانت الولايات المتحدة أعلنت أن العلاجات المنقذة للحياة ستستثنى من قرار التجميد، رغم أن العاملين في الخطوط الأمامية في إفريقيا يقولون إن المرافق الصحية المعنية أغلقت.

وقالت ويني بيانيما على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنها ناقشت هذه المسألة مع القادة وحضتهم على التحول من التمويل الأجنبي إلى استخدام الإيرادات المحلية.

لكنها أشارت إلى أن العديد من الدول الإفريقية مثقلة بديون بعضها يصل إلى أكثر من 50% من إيراداتها الإجمالية، ما يعوق قدرتها على سد الفراغ الذي سيتركه وقف التمويل الأمريكي.

وأوضحت أن جزءًا من الحل يكمن في الضغط بقوة من أجل إعادة هيكلة فورية وشاملة للديون.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: أديس أبابا مرضى الإيدز الإيدز الأمم المتحدة فيروس نقص المناعة البشرية دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان، وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.

وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.

وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".

شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.

وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.

"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.

وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".

وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.

وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.

المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.

وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

   

مقالات مشابهة

  • مذكرة: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا بسبب أزمة التمويل
  • الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا في ظل أزمة التمويل
  • مذكرة داخلية للأمم المتحدة تكشف عن خطط للتعامل مع أزمة التمويل
  • موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
  • الأمم المتحدة: موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة في السودان
  • مسؤولة أممية: الوضع بغزة يزداد سوءًا ولا يمكن احتواء الوضع
  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • انقطاع التيار الكهربائي يتسبب بوفاة 7 أشخاص في إسبانيا
  • مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون: تقليص التمويل الأميركي يهدد خدمات ملايين اللاجئين
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا