لم يكن الرجل الثمانيني الفلسطيني في قطاع غزة يتخيل أن تكون نهاية حياته، ستكون عبر طريقة إعدام مريعة مارسها جنود الاحتلال، والتي يطلقوا عليها «إجراء البعوض»، حيث قاموا بوضع سلك متفجر حول عنق الغزاوي، والسير أمام جنود الاحتلال الإسرائيلي لاستكشاف المنازل المهجورة، وفق ما جاء بتقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية.

إعدام مسن فلسطيني بطريقة مريعة

وكشف تقرير لموقع «أسخن مكان في الجحيم» الإسرائيلي أن جيش الاحتلال استخدم رجلاً فلسطينياً مسناً كدرع بشري، قبل أن يُقتل هو وزوجته بدم بارد في قطاع غزة.

وبحسب مجلة «+972» الإسرائيلية، قام ضابط في لواء ناحال بربط سلك متفجر حول عنق الرجل الثمانيني، مهدداً بتفجيره إذا لم يلتزم بالأوامر خلال تفتيش المنازل.

حادثة إعدام المسن الفلسطيني وقعت في حي الزيتون في مايو الماضي، حيث قام جنود الاحتلال باحتجاز الزوجة داخل المنزل، بينما أُجبر الرجل على السير أمام الجنود لدخول المنازل أولاً تحسباً للعبوات الناسفة أو وجود مسلحين، فيما أطلق الضباط على هذا التكتيك اسم «إجراء البعوض»، الذي يُجبر المدنيين على العمل كدروع بشرية تحت تهديد السلاح.

8 ساعات من الرعب

بعد ثماني ساعات من الرعب، أعاد الجنود الرجل إلى منزله وأمروه بالرحيل مع زوجته، لكنهما قُتلا برصاص وحدة أخرى لم يتم إبلاغها بمرورهما.

وكشفت شهادات الجنود أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع بروتوكولات اشتباك صارمة، حيث يُعتبر أي شخص يتحرك بعد مهلة الإخلاء هدفاً مشروعاً، رغم نفي الجيش رسمياً.

ورغم أن المحكمة العليا الإسرائيلية حظرت استخدام المدنيين كدروع بشرية منذ الانتفاضة الثانية، إلا أن الشهادات تؤكد أن هذه الممارسة أصبحت روتينية بعد 7 أكتوبر، وفق ما جاء بقناة القاهرة الاخبارية.

وأوضح الجنود أن هذه الأوامر تأتي مباشرة من القيادات العليا، ويتم التغطية عليها بتحميل الجنود الميدانيين المسؤولية في حال اكتشافها.

رد الجيش الإسرائيلي على الحادثة بالنفي، مشيرا إلى عدم وجود معلومات حولها، لكنه أكد أنه سيُحقق إذا توفرت تفاصيل إضافية، رغم شكوك واسعة في اعترافه بهذه الانتهاكات التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال جرائم الاحتلال قطاع غزة اسرائيل

إقرأ أيضاً:

الصحة العقلية..أزمة جديدة في الجيش الإسرائيلي

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حجم الخسائر والمشاكل الصحية التي لحقت بجنود الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، وأكدت أن هناك عدداً مثيراً للقلق من الجنود يعانون من مشاكل الصحة العقلية.

وقالت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "بعد 500 يوم من الحرب..عدد مثير للقلق من الجنود يعانون من مشاكل الصحة العقلية"، أنه منذ بداية الحرب، قُتل 846 جندياً ورجل أمن، وجُرح 15 ألفاً، ويعاني 7500 من الصدمات النفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، ومن بين الضحايا 7% من النساء، و93% من الرجال.
وذكرت الصحيفة، أنه بعد 500 يوم من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تكشف البيانات المُحدثة من إدارة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، "خسائر فادحة" تكبدتها إسرائيل في تلك الحرب في صفوف الجنود، والاحتياطيين، وقوات الأمن.
وبحسب الصحيفة، يشكل جنود الاحتياط 66% من الجرحى، في حين أن 17% منهم جنود في الخدمة الفعلية، و10%  ضباط شرطة شاركوا في القتال، وأكثر من نصف الضحايا بنسب 51% تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، و30% تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاماً.

هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟https://t.co/J25U9SDkxN pic.twitter.com/76Zqk3mcTP

— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 202
إحصائية مذهلة

وتحدثت جيروزاليم بوست عن "إحصائية مذهلة" تؤكد أن 1500 جندي أصيبوا مرتين وعادوا إلى المعركة رغم إصاباتهم، موضحة أن بعضهم أصيب بجروح جسدية في وقت مبكر من القتال وعولجوا، ثم عادوا إلى الخطوط الأمامية مُجدداً ليصابوا مرة أخرى.
أما الذين عانوا من صدمة نفسية، فاختار بعضهم العودة إلى القتال مجدداً، ولذلك واجهوا حالة نفسية أشد، ويأتي ذلك في وقت حذر فيه "مراقب الدولة" في تقرير نشره الأسبوع الماضي، من أزمة الصحة العقلية الوطنية الوشيكة.


تقصير حكومي

وحسب التقرير، فإن الحكومة لم تفعل ما يكفي لمعالجة تحديات الصحة العقلية المتوقعة. ويقدر أن ما لا يقل عن 3 ملايين إسرائيلي قد يصابون بأعراض الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة الحرب الإسرائيلية. ويقول التقرير إن إسرائيل غير مستعدة للتعامل مع الحاجة المتزايدة إلى الرعاية النفسية، حيث يعاني النظام الحالي بالفعل من قوائم انتظار طويلة للعلاج.
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في حين يواجه الجنود المصابون جسدياً إعادة تأهيل مطولة تتضمن العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي، يواجه الذين يعانون من صدمات نفسية مسارات تعافي شاقة بنفس القدر.

هل يتم تمديد وقف إطلاق النار مجدداً في جنوب لبنان؟https://t.co/GFmHhZyVt1 pic.twitter.com/dyU0BKmZa0

— 24.ae (@20fourMedia) February 14, 2025
ارتفاع متوقع

ويتوقع خبراء الصحة العقلية في إسرائيل ارتفاعاً حادا في الحالات النفسية المرتبطة بالحرب في السنوات القادمة، ما يفرض تحديات كبيرة على أنظمة الرعاية الصحية والرفاهية في إسرائيل.
جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تشهد الآن وقفاً لإطلاق النار في إطار صفقة لتبادل الرهائن والأسرى لدى حماس وإسرائيل. كما تشهد الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان وقفاً لإطلاق النار ضمن مُخطط  كان يفترض أن ينسحب فيه الجيش الإسرائيلي بحلول 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، الموعد الذي مد إلى يوم الغد 18 فبراير (شباط).

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتهم 5 جنود بتعذيب أسير فلسطيني
  • اتهام 5 جنود إسرائيليين بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق أحد الأسرى
  • 56 شهيدا في شهر.. العدوان الإسرائيلي يتواصل على الضفة
  • اتهام 5 جنود إسرائيليين بتعذيب معتقل فلسطيني في سدي تيمان
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ويواصل هدم وحرق المنازل
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها
  • سلم نفسه للشرطة.. شاب ينهي حياة شقيقته ويلقيها في الترعة بنجع حمادي
  • العراق.. اعتقال جنود بالجيش اعتدوا على مزارعين أكراد في كركوك
  • الصحة العقلية..أزمة جديدة في الجيش الإسرائيلي
  • جنود الاحتلال استخدموا مسنا فلسطينيا وزوجته درعا بشرية ثم قتلوهما