عيد الحب.. بين المشاعر الحقيقية والقيم الإسلامية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
عيد الحب؛ أو ما يُعرف (بالفالنتين)، هو مناسبة يحتفي بها كثير من الناس حول العالم بالتعبير عن مشاعر المودة والحب تجاه أحبّائهم؛ سواء كانوا أزواجًا أو أصدقاء أو أفرادًا من العائلة. وفي هذا اليوم، يتبادل البعض الهدايا والورود، بينما يعبّر آخرون عن مشاعرهم بالكلمات الطيبة والرسائل المعبرة.
لكن من المهم أن نُدرك أن هذا اليوم ليس جزءًا من عقيدتنا الإسلامية؛ فالإسلام لم يشرّع للمسلمين سوى عيدين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى، وهما مناسبتان تحملان معاني روحانية عظيمة، وتعبّر عن الفرح المشروع في إطار القيم الإسلامية.
ومع ذلك، لا يعني ذلك أن الإسلام يُنكر مشاعر الحب، أو يقلل من شأنها؛ بل على العكس، فهو دين يقوم على المحبة والتراحم، ويحثّ على التعبير عن المشاعر النبيلة في كل وقت، وليس في يوم محدد فقط. الحب في الإسلام قيمة سامية تتجلى في معاملة الزوج لزوجته، وبرّ الوالدين، والتآخي بين الناس، ونشر الخير والمودة في المجتمع.
وفي حين أن البعض يرى عيد الحب فرصةً للتعبير عن المودة، إلا أن من الحكمة تجنب تبعاته، التي قد تنحرف عن المعاني الحقيقية للحب، خصوصًا مع استغلاله تجاريًا، وتحويله إلى مناسبة استهلاكية بحتة. فالحب الصادق لا يحتاج إلى يوم محدد ليُعبَّر عنه، بل هو شعور دائم يُترجم بالأفعال والمواقف الصادقة على مدار الأيام؛ لذا، مع احترامنا لاختيارات الآخرين، فإن المسلم الواعي يُدرك أن الحب الحقيقي لا يُقاس بهدية أو مناسبة، بل يظهر في كل لحظة تُملأ بالودّ والرحمة والصدق.
وقفة.. الحب ليس له وقت معين، أو يوم محدد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عید الحب
إقرأ أيضاً:
الأردن تكشف الأسباب الحقيقية لانسحاب حاملة الطائرات “ترومان” من البحر الأحمر
الجديد برس|
اكدت الأردن، السبت، قرار أمريكا سحب حاملتها للطائرات “ترومان ” من البحر الأحمر..
يأتي ذلك في اعقاب اعلان أمريكا طلب وزير الدفاع من طاقم الاسطول المتمركز هناك مهلة شهر لاستبدالها.
واعتبر اللواء في الجيش الأردني محمد الصمادي خلال تعليق تلفزيوني بأن حاملة الطائرات الامريكية المتواجدة حاليا في البحر الأحمر “يو اس هاري ترومان” فشلت في منع اطلاق اليمن للصواريخ والمسيرات وكذا فشلت في اعتراضها.
واكد الصمادي بأن جميع الصواريخ اليمنية حققت أهدافها مقللا من أهمية الرواية الإسرائيلية باعتراضها باعتبار ما يبثه الاحتلال يخضع للرقابة العسكرية الصارمة.
وكان الصمادي وهو خبير عسكري واستراتيجي يعلق على اعلان الدفاع الأمريكي نيتها ارسال حاملة طائرات جديدة على البحر في الوقت الذي طلبت فيه “ترومان” المغادرة.
ونشرت أمريكا قبل أسبوعين “ترومان” مع استئناف اليمن عملياتها البحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على التصعيد في غزة.
ومع أن حاملة الطائرات شاركت بهجمات واسعة على اليمن في البداية الا انها تراجعت حيث باتت تتمركز على بعد اكثر من 1300 كيلومترا من اقرب نقطة مياه دولية لليمن ناهيك عن تحولها إلى هدف للهجمات اليمنية التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة.
كما فشل الاسطول الأمريكي باعتراض الصواريخ اليمنية التي تستهدف عاصمة الاحتلال تل ابيب رغم انتشارها الكثيف في البحر الأحمر وقرب السواحل الإسرائيلية.