قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إنه: "في 18 شباط/ فبراير الجاري يجب أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلّتها خلال عدوانها"، مشدّدا: "ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال، ويجب أن يكون موقف الدولة اللبنانية صلباً وحاسما".

وتابع قاسم، خلال خطاب بمناسبة ذكرى الشهداء القادة، الأحد: "لن نترك الناس لا في الإيواء ولا في الترميم، ولا في الإعمار، وإن شاء الله تعود البيوت أحسن ممّا كانت".

 

وأوضح أنّ "البلد لا يُعمّر إلّا بتعاون جميع الأطراف، ونحن حاضرون لذلك ولإقرار الإصلاحات الضرورية"، مردفا في سياق متصّل: "على الحكومة إعادة النظر في قرار منع الطيران الإيراني".

وتعليقاً على مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخصوص القضية الفلسطينية، قال إنّها "خطيرة جداً، وتريد إنهاء فلسطين والشعب الفلسطيني"، مردفا أنّها: "عملية إبادة سياسية بعد أن عجز الاحتلال عن تحقيق الإبادة خلال معركة طوفان الأقصى".

وأوضح أنّ: "الإبادة السياسية التي يريدها ترامب بالتعاون مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس لها قابلية للتطبيق مع هذا الشعب الفلسطيني الصامد"، مؤكدا: "ترامب يريد أن يتحكّم بالعالم وهو يواجه كلّ المنطقة".

"أدعو جماهيرنا الى أوسع مشاركة في تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين لنُبيّن أن #حزب_الله والمقاومة حاضرون في الساحة أقوياء لهم امتداد ومن يفكر في الضغط عليهم أو أن يأخذهم إلى مؤامرات من أجل إضعافهم لن يتمكن من ذلك"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/dTQFP9LdEw — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وتابع الأمين العام لحزب الله: "ثبت اليوم أنّ كلّ ما تفعله إسرائيل هو بإدارة وقيادة أميركيتين"، مشددا على أنّ "المشروع الأميركي خطر على الجميع، وعلى الدول العربية والإسلامية"، مديناً أيّ تهجير للفلسطينيين في المنطقة، ورافضا تهجيرهم الى الأردن ومصر والسعودية. 

وأعلن أنّ حزب الله "حاضر للمساهمة إذا كان لدى الدول العربية والإسلامية خطط لرفض تهجير الفلسطينيين". 


"تجديد البيعة"
كذلك، دعا الأمين العام لحزب الله، إلى: "تجديد البيعة في 23 شباط/ فبراير الجاري، بالسير على المنهج، عبر أوسع مشاركة وأعلى درجات الانضباط، في تشييع الشهيدين: السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين".

وتابع قاسم بالقول: "أدعو إلى أوسع مشاركة تحت عنوان: "حاضرون في الساحة وأقوياء"، مبرزا: "من يفكر في الضغط علينا لإضعافنا، لن يتمكن من ذلك". 

"أنتم مدعوون للتعبير عن الحزن والوفاء في يوم التشييع العظيم للشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وستكون هناك مشاركة من مختلف دول العالم"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم#الميادين#الميادين_لبنان pic.twitter.com/vfVJm8iVbU — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 16, 2025
وفي معرض حديثه عن ذكرى الشهداء القادة، قال إنّ: "العملاء قتلوا الشيخ راغب حرب في جبشيت في الجنوب عام 1984"، بينما كان الشيخ راغب "شعبياً وجماهيرياً، يجتمع الناس من حوله من كل القرى، ويقف بشجاعة بوجه الاحتلال الإسرائيلي". 

"في الذكرى العشرين لشهادة الرئيس #رفيق_الحريري نعزي عائلته وتياره السياسي والشعب اللبناني ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لنستلهم الدروس والعبر في أن نكون دائماً موحدين متعاونين وأن تتحول دماء الشهادة إلى قوة لمصلحة لبنان ومسيرتنا"

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم… pic.twitter.com/UzsKjzfvVw — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 16, 2025
أمّا السيد عباس الموسوي "فكان نموذجاً للمجاهدين، بحيث كان معهم دائماً، ويحضر في مراسم توديعهم عند ذهابهم الى الخطوط الأمامية"، بحسب قاسم الذي أشار إلى أنّ "لغة الانتصار لم تغادر شفتي السيد عباس الموسوي".

وفي إشارته إلى الشهيد القائد عماد مغنية، قال إنّه "كان أمنيا وعسكريا مُبدعاً"، مشيرا إلى  أنّ "المقاومة تقدّمت بشكل كبير من اغتيال الشيخ راغب حرب إلى حين اغتيال السيد عباس الموسوي".

وشدّد على أنّ: "القادة، عندما يستشهدون، فإنّ المسيرة تتطوّر من دمائهم وعطاءاتهم"، مردفا أنّ "مسيرة القادة الشهداء واحدة، وهي مسيرة المقاومة الإسلامية".


بخصوص الأحداث اللبنانية.. ماذا قال؟
أما فيما يتعلّق بالأحداث التي شهدها لبنان بالآونة الأخيرة، عقب منع طائرة مدنية إيرانية، من الهبوط في مطار بيروت الدولي، كشف قاسم أنّه: "حصل اتصال برئاسة الحكومة لإعلامها بأنّ إسرائيل سوف تضرب مدرج مطار بيروت إذا هبطت الطائرة الإيرانية".

وقال: "رئيس الحكومة قرّر منع هبوط الطائرة الإيرانية تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين، الأمر الذي يُعدّ تنفيذاً للقرار الإسرائيلي"، فيما دعا الحكومة اللبنانية، إلى أن "تُعيد النظر في قرار منع الطيران الإيراني، وأن تعبّر عن موقفها السيادي". 

وبينما أكّد الأمين العام لحزب الله، بأن "حزب الله ضدّ الاعتداء على -اليونيفيل-"، أضاف: "نحن والجيش أخوة ولا ضرورة لوضع الشعب في مواجهة مع الجيش". 

وبخصوص الاستحقاقات التي شهدها لبنان من انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، علّق قاسم، بالقول: "حزب الله سعى من أجل أن تنتظم المؤسسات، وأنّ الكلّ يشهد على أنّ الثنائي الوطني هو الذي كمّل انتخاب الرئاسة". 


إلى ذلك، شدّد على أنّ: "الثنائي الوطني كمّل صناعة مشهد الوفاق الوطني"، فيما  أشار إلى أنّ "دور حزب الله وحركة أمل كان أساسيا في عملية تسهيل إنجاز الحكومة"، مردفا: "نحن مرتاحون لإنجاز الحكومة لأنّها استحقاق دستوري ضروري". 

كذلك، اقترح الأمين العام لحزب الله، على الحكومة، أنّ تكون التعيينات الإدارية، وفق مباريات لاختيار الأفضل للإدارة، بعيداً من المحاصصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نعيم قاسم اللبنانية الاحتلال الفلسطينية لبنان فلسطين الاحتلال نعيم قاسم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم حزب الله على أن

إقرأ أيضاً:

عشية انقضاء مهلة الاتفاق.. الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالانسحاب من قرى لبنانية ويرتكب خروقات

قال مسؤول أمني لبناني، الإثنين، إن: جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالانسحاب من قرى حدودية لبنانية، وذلك في خضمّ تقدّم الجيش اللبناني للانتشار فيها؛ فيما أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّّ: "قواتها ستبقى في خمس نقاط استراتيجية، بجنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحدّدة لانسحابه".

وكان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، قد أبدى خلال لقاءاته، الإثنين، تخوّف بلاده من عدم تحقيق "الانسحاب الإسرائيلي الكامل". ودعا عبر عدّة بيانات للرئاسة، "الدول التي ساعدت في التوصل الى الاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا؛ إلى أن تضغط على إسرائيل للانسحاب وتنفيذ الاتفاق".

وفي وقت متأخر من الإثنين، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني لبناني (لم تكشف عن هويته) بأنّ: "القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني".

من جهته، قال المتحدّث العسكري للاحتلال الإسرائيلي، ناداف شوشاني، في حديث للصحافيين: "بناء على الوضع الراهن، سنترك قوات محدودة منتشرة موقتا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، بحيث نواصل الدفاع عن سكّاننا ونتأكد من عدم وجود تهديد فوري".

ويشار إلى أن تصريحات شوشاني، قد أتت بعد تأكيد مسؤولين لبنانيين لرفضهم احتفاظ قوات الاحتلال الإسرائيلية بنقاط في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة انسحابها. كما حمّل الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأحد، الدولة اللبنانية، مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب قوات الاحتلال بحلول 18 شباط/ فبراير.


كذلك، جاءت المواقف اللبنانية عقب اعتبار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه "يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضّل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمّة". 

وردّا على ذلك، قال عون: "المهمّ هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما سلاح حزب الله فيأتي ضمن حلول يتّفق عليها اللبنانيون".

أما بخصوص مصير سلاح حزب الله، قد تعهّدت الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري، الإثنين، بـ"الالتزام بتحرير جميع الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا".

والتزمت الحكومة اللبنانية، كذلك، في بيانها الوزاري الذي يتعيّن أن تتقدّم به للبرلمان لنيل ثقته، قبل مباشرة عملها، بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 "كاملا وبدون اجتزاء ولا انتقاء"؛ وهو الذي قد أنهى صيف 2006 حربا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، ونص على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

ودمّرت غارات الاحتلال الإسرائيلي، عدّة مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية. وتقول السلطات اللبنانية إنّ: "كلفة إعادة الإعمار بشكل اولي تراوح بين 10 و11 مليار دولار"، فيما لا يزال أكثر من مئة ألف لبناني في عداد النازحين من إجمالي أكثر من مليون شخص فروا منها خلال الحرب.

إلى ذلك، منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، يسري وقف لإطلاق النار، الذي أُبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية. وكان يُفترض أن تنسحب بموجبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في غضون ستّين يوما، قبل أن يتمّ تمديده حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.


غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، واصل، الاثنين، خروقاته لوقف إطلاق النار جنوبي لبنان، عبر شن غارات جوية على بلدتي طيرحرفا والعيشية بقضاءي صور وجزين، وتنفيذ تفجيرين في بلدة العديسة الحدودية بقضاء مرجعيون.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن: "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا مجرى نهر الليطاني بين جسر لحد ومنطقة المحمودية في بلدة العيشية بقضاء جزين".

وأضافت الوكالة، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي، شنّ كذلك غارة استهدفت منطقة عين الزرقا عند أطراف بلدة طيرحرفا في قضاء صور جنوبي لبنان؛ مبرزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ تفجيرين في بلدة العديسة بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان.

مقالات مشابهة

  • شاهد | انطباعات الفلسطينيين في لبنان حول استشهاد السيد حسن نصرالله
  • لماذا يبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في خمسة مواقع بجنوب لبنان؟
  • عشية انقضاء مهلة الاتفاق.. الاحتلال الإسرائيلي بدأ بالانسحاب من قرى لبنانية ويرتكب خروقات
  • الاحتلال يتلاعب.. لبنان يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب
  • مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن
  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع القنصل البريطاني العام في رام الله
  • حزب الله يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية انسحاب اسرائيل قبيل انتهاء مهلة تطبيق وقف النار  
  • مش طايق حالو... بو عاصي: الله يستر ما يهجم الشيخ نعيم على ايران
  • إذاعة جيش الاحتلال تزعم: حزب الله أطلق 5 مسيرات منذ وقف إطلاق النار
  • الأمين العام المساعد للجامعة العربية: انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان «ضروري»