“وادي المرا” يستعيد جماله الطبيعي في حزم الجلاميد
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يعد وادي “المرا”، أحد أهم الأودية الطبيعية في منطقة الحدود الشمالية، وأعيد تأهيله وفقًا لتقنيات حديثة في استزراع النباتات المحلية واستكثار بذورها، لضمان استدامة الحياة الطبيعية في المنطقة، وتحقيق التوازن بين النمو الصناعي والاستدامة البيئية، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، التي تدعم المشاريع البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وإلى جانب دوره البيئي، يُشكل وادي “المرا” الذي يمتد بطول يبلغ 140 كم، وينحدر من جنوب غرب حزم الجلاميد شرق محافظة طريف، ويصب في الحدود العراقية، إحدى الوجهات الطبيعية المهمة في المنطقة، حيث يُشكل مقصدًا للسكان ومحبي النزهات البرية، خاصة خلال موسم الأمطار، عندما تتدفق السيول عبر مجراه وتكسو الخضرة ضفافه.
وفي إطار مشروع التأهيل، عملت شركة معادن على استعادة التوازن البيئي للوادي من خلال استزراع شريط تجريبي بطول 1,000 متر على الجانب الغربي، وقد أثمر عن زراعة 2,450 شجرة من أنواع محلية مثل السدر، الطلح، الغاف، الأثل، القطف، والروثة، ونمو ما يقرب من 3.6 ملايين شجرة نتيجة نثر البذور، في مساحة تجاوزت 9 ملايين متر مكعب ضمن مبادرة “تشجير وادي المرا”، مما يسهم في إعادة التوازن البيئي وإيجاد بيئة طبيعية داعمة للحياة الفطرية ومكافحة التصحر، واعتدال المناخ، وعودة الحياة الفطرية التي تأثرت بانحسار الغطاء النباتي, وأصبح الوادي موطنًا لمجموعة متنوعة من الطيور والحياة الفطرية، مما يعزز جهود الحفاظ على التنوع البيئي، ويؤكد أهمية المشروع في استعادة النظم البيئية المحلية وتعزيز التوازن الطبيعي في المنطقة.
أخبار قد تهمك الرياض تستضيف النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في المنطقة الخضراء بمؤتمر COP16 ديسمبر القادم 14 نوفمبر 2024 - 1:53 مساءً “الغطاء النباتي”: زراعة أكثر من 95 مليون شجرة في أنحاء المملكة منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء 16 أكتوبر 2024 - 12:57 مساءًكما يهدف المشروع إلى زراعة 20 مليون شجرة بحلول عام 2040، وريّها باستخدام مصادر المياه المتجددة، بما يتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء الطموحة، ستسهم في امتصاص 200 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.
وتقع حزم الجلاميد شمال المملكة متوسطة مدينتي عرعر وطريف، وتحوّلت من قرية صغيرة إلى عاصمة الفوسفات في المملكة، حيث يُساهم منجمها في دعم الاقتصاد الوطني عبر إنتاج معادن الفوسفات التي تُستخدم في صناعة الأسمدة، مما يساعد في تسميد 70 مليون هكتار من الأراضي الزراعية عالميًا، وإنتاج ما يقارب من 200 مليون طن من الحبوب، مما يُسهم في غذاء مليار شخص سنويًا.
ومن خلال تأهيل وادي “المرا”؛ تسعى “معادن” إلى إعادة الوادي لمكانته كوجهة طبيعية مستدامة تلبي احتياجات الأهالي والزوار، إضافة إلى الحفاظ على البيئة والمجتمعات المحيطة، وذلك وفقًا لاشتراطات نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مبادرة السعودية الخضراء فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أمير حائل يطّلع على استعدادات مبادرة “امش 30” وتقرير الأداء الصحي للربع الأول من 2025
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بمكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة سلطان بن ناصر المسيعيد.
واطّلع سموّه خلال اللقاء على آخر الاستعدادات المتعلقة بانطلاق مبادرة “امش 30″، والمقرّر تدشينها برعاية سموّه يوم السبت 26 أبريل 2025م التي تهدف إلى رفع معدلات الصحة العامة، وزيادة متوسط العمر المتوقع للسكان، وتعزيز جودة الحياة عبر تبنّي أنماط صحية مستدامة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما اطلع سموه على آخر التحضيرات المتعلقة بمؤتمر حائل الدولي لطب نمط الحياة في نسخته الرابعة، الذي يُعد أحد أبرز المنصات الإقليمية لمناقشة سبل تطوير الممارسات الصحية الوقائية.
اقرأ أيضاًالمجتمعفي ظل تبنيها بيئة حضرية مستدامة ومتكاملة.. المدينة المنورة تتقدّم 7 مراتب في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025
من جهته استعرض المسيعيد تقرير أداء فرع الوزارة بالمنطقة خلال الربع الأول من عام 2025، متناولًا أبرز المؤشرات الصحية، ومعدلات الاستجابة، ومستوى التحسينات في الخدمات الطبية.
ونوّه سمو أمير منطقة حائل بالجهود المبذولة من قبل فرع وزارة الصحة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتعزيز التوعية المجتمعية.
وأعرب المسيعيد عن شكره وتقديره لسموّه على دعمه المتواصل للقطاع الصحي في المنطقة، مؤكدًا أن المبادرات النوعية كـ “امش 30” تُشكّل رافعة أساسية لنشر ثقافة الوعي الصحي بين مختلف شرائح المجتمع.