موقع النيلين:
2025-03-24@23:38:53 GMT

ما بعد الحرب : آراء وأفكار

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

الحديث عن أي عملية سياسية قبل القضاء على التمرد و هزيمة المؤامرة يعتبر أمر سابق لأوانه و خاصة إذا كان الحديث يتعلق بعبد الله حمدوك و جماعته (قحت/تقدم/صمود) الذين مثلوا و ما يزالون يمثلون الذراع السياسي للمليشيا و أداة الإمارات لإرباك المشهد السوداني !!
بعد القضاء على التمرد و تحقيق الإنتصار الكامل يمكن البحث عن عملية سياسية تعيد ترتيب الأوضاع في البلاد و تضمن عدم العودة إلى مرحلة ما قبل الحرب و ذلك وفق المحددات الآتية :
١/ لا عودة مطلقاً للمليشيا إلى المشهد مرة أخرى .

.
٢/ لا وجود لأي قوى عسكرية خارج المؤسسات الرسمية (القوات المسلحة ـ قوات الشرطة ـ قوات جهاز المخابرات) ..
٣/ التنفيذ الكامل لإتفاق الترتيبات الأمنية المتعلق بقوات الحركات الموقعة مع استثناء الذين انحازوا للتمرد و قاتلوا في صفوفه ..
٤/ تطوير و تفعيل قانون قوات الإحتياط ليشمل جميع من شارك في معركة الكرامة و جميع من هم في سن الخدمة الوطنية ..
٥/ الدعوة إلى مائدة حوار مستديرة تجمع كل القوى السياسية الوطنية ، القوى المدنية الوطنية ، رموز و قيادات المجتمع لا يستثنى منها إلا شركاء المليشيا للتوافق على أجندة الفترة التأسيسية للدولة السودانية ..
٦/ تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة محددة المهام و الواجبات و التي من أبرزها تحسين معاش الناس و الشروع في مشروعات إعادة إعمار ما دمرته الحرب ..
٧/ الإستمرار فى شكوى السودان المقدمة ضد الإمارات و مطالبة المجتمع الدولي بإدانتها و إلزامها بدفع تعويضات عن الدمار الذي لحق بالبلاد بسبب دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و ينطبق ذلك على كل دولة دعمت المليشيا و وقفت معها ..
سوار
15 فبراير 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش في القصر... فهل انتهت الحرب؟

حقق الجيش السوداني انتصاراً كبيراً على الصعيد العسكري - السياسي، وعلى الصعيد المعنوي والرمزي، بدخول قواته القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم، مساء أول من أمس الخميس وصباح أمس الجمعة، بعد معركة طويلة وقتال شرس استمرا فترة طويلة، ربما أطول مما كان متوقعاً.

ومهما كانت الأحاديث والنقاشات، هنا وهناك، فلا يمكن التقليل من أهمية هذا الحدث، فللقصر الجمهوري أهميته السياسية والرمزية مقراً للحكم منذ فترة الاستعمار البريطاني، ثم خلال العهود الوطنية المختلفة.

وسبق خلال تاريخ السودان الحديث، خلال عهود الحكم الوطني، أن حدثت مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وبعض الحركات المسلحة المعارضة، مثلما حدث خلال مواجهات 1976 التي قادتها «الجبهة الوطنية المعارضة» أيام حكم الرئيس جعفر نميري، وكانت الجبهة تضم «الإخوان المسلمين»، «حزب الأمة»، وجناحاً من «الحزب الاتحادي الديمقراطي» بقيادة الشريف حسين الهندي، ثم تكرر الأمر مرة أخرى عام 2008، عندما دخلت قوات «حركة العدل والمساواة» إلى أمدرمان وأجزاء من العاصمة، فيما سُمي بعملية «الذراع الطويل». وكانت العملية بقيادة الدكتور خليل إبراهيم شقيق الرئيس الحالي للحركة ووزير المالية جبريل إبراهيم.

كانت هذه عمليات عسكرية ضد نظام الحكم دخلت من الأطراف، واستهدفت قلب العاصمة الخرطوم. وفي العمليتين استطاعت القوات المهاجمة الاستيلاء على مواقع ومبانٍ مهمة، لكن لم ينجح أي طرف في الوصول للقصر الجمهوري، أو حتى محاولة اقتحامه.

الظروف التي استطاعت فيها «قوات الدعم السريع» اقتحام القصر الجمهوري والسيطرة عليه مختلفة جداً عن العمليات السابقة، فهذه القوات لم تأتِ من الخارج أو الحدود البعيدة، بل كانت موجودةً داخل الخرطوم وفي مواقع استراتيجية، بل وبعضها كان داخل القصر الجمهوري وفي مواجهته. لذلك، وفور اشتعال المعارك صبيحة الخامس عشر من أبريل (نيسان) 2023، استطاعت هذه القوات مهاجمة القيادة العامة للجيش، التي لا تبعد كثيراً من القصر، وعزل القيادات العسكرية التي تقيم معظمها داخل أسوار القيادة، ومن ثم السيطرة على منطقة وسط الخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وبقية مؤسسات الدولة الرئيسية. وهكذا استمر وجود وسيطرة «قوات الدعم السريع» على القصر الجمهوري نحو العامين.

من النقاط المهمة، التي تستحق الذكر، أن «قوات الدعم السريع»، وطوال وجودها في القصر الجمهوري، لم تستطع استثمار السيطرة على القصر سياسياً أو معنوياً باتخاذه مقراً لقيادتها مثلاً، أو مركزاً لتحركات واجتماعات بقدر يعطي الانطباع بأنها أكملت سيطرتها على الدولة، ولم تستطع مثلاً أن تصور قيادتها يجتمعون أو يتحدثون من داخل القصر. والسبب في ذلك أن القصر لم يكن آمناً تماماً، حتى وهو تحت سيطرتها، وكان من الممكن استهداف القيادات، لو كانوا موجودين في القصر عبر الطيران العسكري أو المسيّرات.

ثمن إخراج «قوات الدعم السريع» من القصر الجمهوري كان كبيراً وفادحاً، وسقط مئات الضحايا من العسكريين والمتطوعين، جلهم من الشباب، وبالمقابل دفعت «قوات الدعم السريع» أيضاً ثمناً باهظاً لبقائها في منطقة وسط الخرطوم، ويبدو أن هناك خللاً في حساباتها العسكرية، أو تصورات خارقة لقدراتها العسكرية.

منذ سيطرة الجيش والمجموعات المقاتلة معه على منطقة الخرطوم بحري ودخوله عبر كوبري النيل الأزرق إلى الخرطوم ومنطقة القيادة العامة، ثم تحرك قوات المدرعات من الجنوب للشمال لمناطق اللاماب والقوز والمنطقة الصناعية، بدا واضحاً أن الحصار سيحدث خلال أيام أو أسابيع. أضف إلى ذلك سيطرة الجيش على منطقة شرق النيل والجسور التي تربطها بوسط الخرطوم. كان الأمر بمثابة شرك يتم نصبه بشكل واضح، ويتم الحديث عنه في أجهزة الإعلام.

ماذا تبقى في الخرطوم لـ«قوات الدعم السريع»؟ الباقي الآن جيوب صغيرة في منطقة شرق الخرطوم، بري والمنشية ثم جزيرة توتي، ومنطقة مبانٍ استراتيجية في شارع الغابة، ثم منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم. وأياً كانت المدة الزمنية لبقاء هذه المجموعات، فإنها لن تطول ولن تبقى كثيراً، ستنفد ذخيرتها وإمداداتها، وسيغلق أمامها طريق الخروج.

هذا تقريباً الوضع العسكري في العاصمة الخرطوم الآن، ويبقى بعد ذلك السؤال المهم... هل انتهت الحرب بسيطرة الجيش على كل العاصمة السودانية بمدنها الثلاث...؟

بالتأكيد لم تنتهِ الحرب، فقط سيتحقق السيناريو الذي كتبنا عنه قبل أشهر، مناطق الوسط والشمال والشرق تحت سيطرة الجيش، ومناطق دارفور، وبعض الجيوب في كردفان تحت سيطرة «قوات الدعم السريع». وهناك أكثر من سيناريو سياسي وعسكري متوقع، نكتب عنه في المرات المقبلة.

(الشرق الأوسط اللندنية)

مقالات مشابهة

  • القوى السياسية تراهن على البطاقة الوطنية لرفع نسب الاقتراع
  • سيرتها الأولى!!
  • قرار الحرب وقرار السلم.. لبنان مثالا
  • عودة الإسلاميين عبر الحرب- خطر داهم يهدد السودان
  • مصدر إطاري: اعتماد البطاقة الوطنية في عملية الاقتراع الانتخابي
  • قيادات الباسلة تجتمع على مائدة إفطار الوحدة الوطنية بجامعة بورسعيد
  • برلماني: الدراما الحالية تعكس أسوأ الظواهر.. والمجتمع بحاجة إلى محتوى يعزز الهوية الوطنية
  • شاهد بالفيديو.. بسبب خالد سلك.. الجاكومي يهاجم مذيع قناة الجزيرة أحمد طه ويرفض الحديث ويغادر على الهواء مباشرة
  • فولكر بيرتس .. “القوى المدنية الصغيرة” التي شكلت مؤخرًا تحالفًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة فقدت كل شرعيتها
  • الجيش في القصر... فهل انتهت الحرب؟