حزب المصريين: زيارة الكونجرس اليهودي للقاهرة تأكيد على محورية الدور المصري

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر لمصر ولقائه الرئيس السيسي تكشف بكل تأكيد عن محورية الدور المصري الفعال في قضايا الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية التي تعد القضية الأم بالنسبة لمصر، لا سيما في ظل ما يشهده قطاع غزة من توترات متصاعدة، وهناك مساعي دولية تقودها القيادة السياسية المصرية لإيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف «أبو العطا»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن زيارة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر لمصر تُبرز مكانة الدولة المصرية المحورية ودورها كوسيط رئيسي يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والعمل على تفعيل الحلول العادلة التي تضمن حقوق الفلسطينيين، موضحًا أنه لا يخفى على أحد جهود الدولة المصرية وقيادتها السياسية المُكثفة لوقف إطلاق النار في غزة من خلال تحقيق توازن دقيق بين مختلف الأطراف المعنية، والعمل على تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بتبادل الأسرى والرهائن، علاوة على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما يؤكد التزام مصر الراسخ بمسؤولياتها الإقليمية ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

زيارة رئيس الكونجرس اليهودي لمصر

وأوضح رئيس حزب المصريين، أن موقف الرئيس السيسي والدولة المصرية من قضية تهجير الفلسطينيين ثابت ولن يتغير ولا يقبل المساومة بأي حال من الأحوال، وترفض الدولة المصرية بشكل قاطع وبات أي محاولات من شأنها فرض حلول تفضي إلى تهجير سكان غزة أو الضفة الغربية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي حرص خلال لقائه مع رئيس الكونجرس اليهودي العالمي على تجديد الموقف المصري المشرف تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، وحذر من التداعيات الكارثية لأي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية، منوهًا بضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين من خلال مبادرات تنموية وإنسانية.

جهود مصر في القضية الفلسطينية

وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تستند في القضية الفلسطينية إلى ثوابت وطنية لا تتأثر بالضغوط الإقليمية أو الدولية، وتتعامل مع القضايا المصيرية وفقًا لمصالحها القومية ومبادئها الراسخة، التي ترتكز بكل تأكيد على دعم الاستقرار ورفض أي إجراءات قسرية ضد الشعب الفلسطيني والتأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان الحقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم، وهو موقف مصري ثابت لا يخضع لأي ضغوط.

ونوه بأن تأييد رئيس الكونجرس اليهودي العالمي للمقترح المصري بشأن غزة وتأكيده على أهمية الحل السلمي يكشف بما لا يدع مجالًا للشك عن التأثير القوي للدبلوماسية المصرية في تقديم رؤية متوازنة وعادلة تدعم فرص تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان الوصول إلى حل دائم وعادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويُحقق الأمن والاستقرار لكافة الأطراف.

المصدر: الوطن