الثورة نت:
2025-05-03@02:51:56 GMT

سياسة الجنون !

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

سياسة الجنون !

 

-يقول العارفون والمحللون السياسيون، إن سياسة الجنون التي يتبعها الرئيس الأمريكي – والتي هي أقرب ما تكون إلى البلطجة، وأساليب زعماء العصابات، وقادة شبكات المافيا – ليست أبدا من ابتكارات وبنات أفكار دونالد ترامب، ولكنها استراتيجية معتمدة في السياسة الأمريكية، منذ أمد بعيد، وكان أول من استخدمها – وفق المحللين – الرئيس ريتشارد نيكسون ومن ثم رونالد ريغان، وكل ما أحدثه فيها ترامب وكل ما أضاف عليها هو المزيد من الوقاحة والغطرسة، والابتعاد الكلي عن اللياقة والأدب وكل القواعد المتعارف عليها في العمل الدبلوماسي.

-يوضح الكاتب والمحلل السياسي العربي الدكتور منذر الحوارات: إن هذه السياسة المفضلة لسيد البيت الأبيض هذه الأيام هي ” جزء من استراتيجية يُطلق عليها عقيدة الجنون، التي تعد واحدة من أكثر أدوات السياسة تعقيدا، وتقوم على إثارة الشك لدى الخصوم والشركاء على حد سواء، وتجعلهم يعتقدون أن تصرفات الرئيس غير متوقعة، وأنه مستعد لاتخاذ خطوات مدمّرة إذا لزم الأمر، ما يدفعهم لتقديم التنازلات، بالتالي فهي تجبر خصومه على التعامل معه بحذر، وتمنحه موقفا تفاوضيا أقوى”.

-بذاءة وانحطاط هذا النوع من الاستراتيجيات السياسية، تجلّت في أوضح صورها خلال لقاء ترامب مؤخرا مع ملك الأردن وولي عهده، وما قاله أمام جمع من الصحفيين، وما أراد أن يقوّل ضيفه المسكين، وقد بدا الأخير مرتبكا خائر القوى، يوشك على البكاء.

-تحدث ترامب بعنجهية وثقة تتجاوز حدود الإسفاف والبجاحة والابتذال عن الاستيلاء على قطاع غزة، مقابل إعطاء سكانها قطعة أرض في مصر، وأخرى في الأردن ليعيشوا فيها بسلام، وأنهم كما زعم -وبجهل وسطحية غير مسبوقة في التعامل مع الشعوب التوّاقة للحرية والكرامة- سيحبّون عرضه، وسيقعون سريعا في عشق تلك البيوت التي ستشيّد لهم بطريقة راقية، في أماكن صالحة للعيش، وليس كما هو الحال في القطاع المدمّر، ليس بكارثة طبيعية – كما يعلم الناس جميعا- وإنما بفعل صواريخه وقنابله التي زوّد بها مجرمي كيان الاحتلال الصهيوني.

-بلطجة ترامب وأعضاء إدارته المتناغمين مع جنونه، لم تقف عند فلسطين وغزة والضفة، وجرائم التهجير والضم والإلحاق التي باتوا ينبحون حيالها ليلا ونهارا، بل امتدت لتمس دولا عديدة في المنطقة والعالم، وصاروا يرددون بصفاقة وغطرسة وسقوط ما يحلم به نتنياهو المطلوب الأول للعدالة الدولية، وما يروّج له من خارطة الشرق الأوسط الجديد ودولة “إسرائيل الكبرى”.

-اختط الطاغية ترامب نهجا سياسيا مرتكزه التنمُّر والغطرسة المطلقة، دون إعطاء أي اعتبار لمضامين القوانين الدولية ومبادئ وقيم الأمم المتحدة وقواعد الدبلوماسية الدولية، وهدفه في ذلك – كما بات واضحا – تصفية القضية الفلسطينية وتقديم الهدايا الدسمة لحلفائه الصهاينة.

-جنون ترامب لا يستهدف بدرجة رئيسية – كما قد يفهم البعض – روسيا ولا الصين ولا كندا ولا بنما ولا المكسيك ولا الدانمارك ولا غيرها، وكل ما يفتعله في هذا الشأن، إنما هو – من وجهة نظري الشخصية – تخويف استراتيجي لقادة وشعوب الدول العربية والإسلامية، فهم دون الآخرين الأضعف في القوة والمواقف والأغنى في الثروات والموارد التي تجعل رجل أعمال مثل ترامب يسيل لعابه إزاءها ولن يتردد للحظة في الاستيلاء عليها ومصادرتها واحدة بعد الأخرى.. فماذا هم فاعلون؟!.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية

واشنطن : وكالات

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن بلاده ستوقع قريبا اتفاقا مع الصين بشأن الرسوم الجمركية.

وقال ترامب خلال خطاب له من ولاية ميشيغان، بمناسبة مرور 100 يوم من ولايته الثانية : ” الآن، نحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم. يأتون من جميع أنحاء العالم لعقد صفقة. يريدون عقد صفقة. وكما تعلمون، سنعقد صفقات، لكننا لسنا مضطرين لذلك ،وسنبرم اتفاقا تجارياً قريبا مع الصين”.

وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34%، وأضيفت الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا، مما دفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية.

وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.

وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%. وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.

واعتبر الرئيس الأمريكي قراره بتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، سيخلق المزيد من فرص العمل في بلاده.

ووقع ترامب قبيل إلقائه خطابه بولاية ميشيغان، أمرا تنفيذيا يسمح بتعويضات لمنتجي السيارات المحليين الذين يستوردون قطع غيار السيارات، والتي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% ابتداء من الأسبوع المقبل./انتهى11

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: تهديدات ترامب لن تؤدي لتغيير سياسة طهران
  • مصطفى بكري يهاجم تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول قناة السويس
  • سياسة ترامب  تهدد الميزة الأساسية للدولار؟
  • عامل إقليم الحوز يشارك في المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي استعداداً للاستحقاقات الكروية الكبرى التي تشرف عليها المملكة المغربية
  • السياسة في زمن الرمادة والعته
  • التسريبات وثوابت الموقف.. مصطفى بكري يكشف في «حقائق وأسرار» محاولات تشويه الرئيس عبد الناصر
  • ترامب قد يعاقب أمل كلوني لمشاركتها في قضية الجنائية الدولية ضد نتنياهو
  • الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرانسيس