العُمانية-أثير

تبدأ في شهر ديسمبر المقبل فعاليات مهرجان الأغنية العُمانية في نسخته الثانية عشرة بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

يهدف المهرجان الذي يعود بعد انقطاع دام 7 سنوات إلى استقطاب المواهب الغنائية العُمانية، ورعايتها وتحفيزها والتركيز علـى إبداعاتها وإمكاناتها الفنية، والوصول إلى الجماهير حيث كانوا، وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المختلفة والقطـاع الخاص فـي إثراء الجوانب الثقافية والفنية، بالإضافة إلى العمل على تدوير المهرجان والخروج به من النمطية المعهودة.

ووضعت اللجنة شروطًا بأنه يحق لجميع الموهوبين العُمانيين في مجال الغناء المشاركة في المهرجان، كما أن المشاركة للفئة العمرية من 18 إلى 36 سنة، ويحق للشعراء العُمانيين التعاون مع المشاركين بنصّين فقط، على أن تكون المواضيع تقتصر على العاطفة، والوصف (الطبيعة والإنسان)، شريطة أن تكون تلك النصوص قد أجيزت مسبقًا من قبل اللجنة المختصة بالوزارة، كما يحق للملحّنين العُمانيين التعاون مع المشاركين بلحنين فقط، ويسمح للمشارك المشاركة بأغنية واحدة فقط، وأن لا تزيد مدة الأغنية عن خمس دقائق في مجملها، ويكون (النص، واللحن) جديدين لم يسبق نشرهما سابقًا، على أن يكون آخر موعد لاستلام الأعمال الغنائية تاريخ 9 نوفمبر القادم.

وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في تصريح له: إن مهرجان الأغنية العُمانية يعد من أحد المهرجانات المهمة والتي دائمًا ما تشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الأغنية العُمانية سواء للمطرب أو الملحّن أو الشاعر، كما يلبّي متطلبات المشهد الثقافي العُماني ويساير التطلعات والتطورات المتجددة في المشهد الفني.

وأضاف سعادته أنه منذ انطلاق مهرجان الأغنية العُمانية الأول في عام 1994 استطاع أن يسهم في تطوير الأغنية العُمانية، ويُلبّي الطموحات والآمال المعقودة عليه من خلال استمرار الإبداع الفكري للعُماني في المجال الفني واكتشاف المواهب والعناصر القادرة على رفد ذلك الإبداع، وإظهار جيل جديد من الفنانين في الساحة الفنية العُمانية.

ووضح أن الإعلان عن استمرار مهرجان الأغنية العُمانية في هذا العام يأتي إيمانًا بأهمية هذا الحدث الفني الثقافي الذي يعد أحد الأركان المهمة في المشهد الثقافي ودوره البالغ في النهوض بالمبدعين العُمانيين في المجال الفني والموسيقي، ويسهم في تمكين وتشجيع ورعاية المبدعين في هذا المجال، ودعم الإنتاج الثقافي الفني والذي يعد ضمن توجهات الوزارة لتحقيق الاستراتيجية الثقافية بما يتواءم مع أهداف رؤية “عُمان 2040”.

الجدير بالذكر أن أولى نسخ مهرجان الأغنية العُمانية انطلقت في ديسمبر 1994م وحقق جائزة البلبل الذهبي آنذاك الفنان أحمد الحارثي، فيما جاءت جائزة البلبل الفضي من نصيب الفنان ماجد المرزوقي، في حين حققت الفنانة فاطمة الفارسية جائزة البلبل البرونزي، وكانت لجنة التحكيم مكوّنة من الشاعر البحريني الشاعر عيسى بن راشد آل خليفة – رحمه الله – والملحّن الدكتور عبدالرب إدريس والملحّن حلمي بكر والملحّن السيد خالد بن حمد البوسعيدي والشاعر هلال العامري والموسيقي الدكتور محمد ياقوت.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامج دورته الـ22

برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن برنامج مهرجان أبوظبي 2025، في دورته الثانية والعشرين تحت شعار “أبوظبي: العالم في مدينة”.

وتقدم هذه الدورة، التي تنطلق 7 فبراير 2025، مزيجا فريدا يجمع بين الإبداع الفني والتنوع الثقافي، إلى جانب الاحتفاء باختيار اليابان كدولة شرف.

وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن مهرجان أبوظبي يرسخ عاما بعد عام مكانته الرائدة كمنصة تنقل للعالم رسالة دولة الإمارات السامية الداعية إلى إعلاء قيم السلام والتناغم والتعددية، ومد جسور التواصل الثقافي بين مختلف الحضارات والشعوب.

وأضاف سموه : “مع احتفاء المهرجان باليابان ، ضيف شرف الدورة الحالية، نؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، والممتدة إلى أكثر من 50 عاما وترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي على مختلف المستويات”.

وأشار سموه إلى أن الدورة الثانية والعشرين لمهرجان أبوظبي تأتي وهو يواصل دوره الريادي في تحفيز الحوار الثقافي مع شركائنا الدوليين، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية الإبداع والابتكار في مسيرة نهضة الدول وتنمية الشعوب.

وقال سموه :” نتطلع إلى دوره جديدة ملهمة ومبتكرة، يواصل معها مهرجان أبوظبي مسيرته الرائدة ودوره المهم في تعزيز مكانة الدولة كنموذج متفرد للتنوع الثقافي والحضاري”.

من جانبه ثمن معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، دور مهرجان أبوظبي في تحفيز الحراك الثقافي الإبداعي في الإمارات والمنطقة والعالم، وبارك للقائمين على المهرجان الإعلان عن فعاليات دورته الثانية والعشرين، بما يعكس إلهامه طوال أكثر من عقدين لأجيال الفنانين والمبدعين الإماراتيين، والتزامه بتمكين قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة تحفيزاً لحوار الثقافات وإسهاماً في تقديم ثقافة إماراتية تلهم العالم وإبراز الهوية الوطنية من خلال مبادرات الدبلوماسية الثقافية التي ينظّمها المهرجان ضمن برنامجه في الخارج، سعياً للتقارب بين الشعوب بقيم التعايش والانفتاح، ومدّ جسور التعاون بين الدول.

وأضاف أنه في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين وزارة الثقافة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يتم التعاون للاستثمار في المواهب الإماراتية وتنمية المهارات وبناء القدرات لدى فنانينا ومبدعينا بما يعكس المشهد الثقافي المزدهر والمستدام في الدولة.

وأكّد السعي المشترك لتعميق العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان التي يستضيفها المهرجان باعتبارها ضيف شرف دورته الـ 22، بما يسهم في تسليط الضوء على ثقافتها العريقة وموروثها الفني المتنوّع.

من جهته أكّد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أهمية دور مهرجان أبوظبي عبر تقديم كبار المبدعين وأبرز فرق الفنون العالمية على مسارح أبوظبي لإلهام أجيال الفنانين الشباب في الدولة.

وقال إن المهرجان منذ تأسيسه عام 2004 يسهم في نهضة الصناعات الثقافية والإبداعية وترسيخ مكانة أبوظبي حاضنة للإبداع ووجهة عالمية للمبدعين.

وأوضح أن الشراكة الإستراتيجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تعكس الدور المشترك في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي عبر تمكين منظومتنا الثقافية بالفعاليات العريقة التي تحتفي بالإبداع العالمي في الباليه والأوبرا والأوركسترا والموسيقى الكلاسيكية وتستضيف كبريات الفرق الدولية، مؤكدا أهمية استضافة اليابان كضيف شرف المهرجان، وذلك انعكاساً لمتانة وعمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان منذ أكثر من خمسين عاماً، ولما تتميز به ثقافة هذا البلد الصديق من تنوّع وثراء.

وسيتألق المهرجان الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، بمشاركة مجموعة متميزة من كبار فرق الأوركسترا الشهيرة والفنانين العالميين البارزين، بما في ذلك فرقة التايكو اليابانية، وسلسلة من عروض الأوبرا والحفلات الفردية، إضافة إلى عروض دولية ومعارض للفنون البصرية وبرامج مجتمعية وتعليمية .

وسيقدم المهرجان تجربة ثقافية غنية تهدف إلى إشراك الجمهور وإلهامه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

ويحتفي هذا العام بمرور خمسين عامًا على العلاقات الدبلوماسية والصداقة الوطيدة بين دولة الإمارات واليابان ضيف شرف المهرجان، من خلال عروض وأعمال استثنائية تعكس التنوع الثقافي والثراء الإبداعي.

وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن المهرجان يجسّد مكانة أبوظبي كمدينةٍ تجمعُ ثقافاتٍ متنوعة، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار والفرص والإمكانات، بتناغُم واتحاد.

وأضافت أن المهرجان يحتفي باليابان ضيف شرف، حيثُ سيتم تقدّيم العرض الأول في العالم العربي لأوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة بقيادة المايسترو الأسطوري يوتاكا سادو.

وأشارت إلى أن برنامج المهرجان في الخارج سيسطّرُ أكثر من محطة تاريخية هذا العام، مع عرض أوبرا “بلياس ومليزاند” من الأعمال الخالدة للمؤلف الموسيقي الشهير ديبوسي بإخراج الكندي اللبناني وجدي معوّض، بالتعاون مع أوبرا باريس الوطنية، في تعاون هو الأول من نوعه بين الأوبرا العريقة والعالم العربي، إضافةً إلى المعرض التشكيلي بالتعاون مع متحف سيول للفنون الشهير في كوريا، وجولته العالمية في الصين واليابان وسنغافورة.

من جانبه هنأ سعادة كين أوكانيوا سفير اليابان لدى الدولة، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تنظيم مهرجان أبوظبي، والذي يمثل محطة استثنائية في مسيرة هذا المهرجان الثقافي الهام، لافتا إلى أن المهرجان يحمل هذا العام طابعًا خاصًا مع اختيار اليابان ضيف شرف، معربا عن سعادته بأن تكون اليابان جزءًا من هذا الحدث الذي يجسد قيم التبادل الثقافي والانفتاح والعلاقات المتميزة.

وأضاف أن المهرجان يقدم في هذه الدورة مجموعة من العروض الموسيقية التي تحتفي بأفضل ما تقدمه اليابان، من خلال مشاركة أوركسترا نيو جابان الفيلهارمونية، وفرقة كودو لفنون التايكو المسرحية، والفنانة كونيكو كاتو المبدعة في الإيقاعات.

من جهته رحب حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار، بمواصلة الشراكة مع مهرجان أبوظبي، ورؤية التأثير الكبير والفاعل الذي يحدثه في تعزيز المشهد الثقافي في أبوظبي.

ويضمُّ المهرجان 12 عرضًا رئيسيًا بجانب مجموعة من الأنشطة المصاحبة، حيث يقدم أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري العالمية والعربية لأول مرة.

ويفتتح الحدث أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة يومي 7 و8 فبراير المقبل، بمشاركة المايسترو الياباني الشهير يوتاكا سادو، والتينور المتميز جوناثان تيتلمان، وعازف البيانو الواعد كيوهي سوريتا.

وخلال شهر رمضان الفضيل، يحيي الشيخ محمود التهامي تقليد الإنشاد الديني ضمن سلسلة أمسيات الموسيقى الروحية من مهرجان أبوظبي.

ويواصل المهرجان تقديم العروض مع فرقة “كودو” اليابانية المتخصصة في الفنون الأدائية للتايكو، يعقبه عرض لعازف البيانو الموهوب يونتشان ليم.

وتتميز العروض الأخرى بمشاركة عازفة الإيقاع المرموقة كونيكو كاتو، وثنائي البيانو البديع “الأختان لابيك”، وحفل أوبرا يجمع بين النجم خافيير كامارينا والسوبرانو جيسيكا برات بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون بقيادة المايسترو المعروف عالمياً توفيق معتوق.

وسيقدم عازف الكمان المتألق أوغستين هادليش مقطوعات لباخ وأعمال أخرى ، فيما يضم حفل “باليه النجوم” ستة راقصي باليه عالميين، وسيقدم كيان سلطاني ويامن سعدي وسارة فيرانديز وبابلو فيرانديز أداءً جماعياً متميزاً في حضور عالمي هو الأول الذي يجمع بينهم .

كما سيقدم عازف البوق رايلي مولهيركار عرضا للجمهور، إضافة إلى عرض للأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون، بقيادة المايسترو تشي يونج تشونغ.وام


مقالات مشابهة

  • إقامة مهرجان كلمة ونغم للثقافة والفنون في دورته (٦٦)
  • مهرجان Social Media Festival يكرم نهال عنبر
  • مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامج دورته الـ22
  • روساتوم تختتم مهرجان العلوم الثاني في مصر
  • مهرجان الرياض للمسرح يعيد قراءة إرث أحمد السباعي الثقافي
  • احتفالات ثقافية
  • "براند دبي" يدعم المواهب الإماراتية في مهرجان "شتا حتا"
  • الجمعية العمانية للسيارات تستعد لاستضافة فعاليات "ليالي مسقط".. 22 ديسمبر
  • براند دبي يدعم المواهب الإماراتية في مهرجان شتا حتا
  • انطلاق مهرجان ربيع مصفوت السابع في عجمان