أجاب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، على  سؤال الإعلامية لميس الحديدي، حول مستقبل غزة بعد الحرب ومن يدير القطاع، قائلاً : "  إسرائيل تسعى لفرض أحد ثلاثة سيناريوهات لحكم القطاع: أن تحتله إسرائيل، وهو ما يعني استمرار الاحتلال المباشر.  أو أن تُفرض عليه إدارة دولية، وهو ما يفتقد إلى الشرعية.

أو أن يتم إخلاؤه بالكامل من السكان، وهو ما يُعرف بمشروع التهجير القسري.

زيزو: تعلقي بالجماهير سبب استمراري في الزمالك رغم العروض الكبيرةمصر والصين تعززان الشراكة الأفريقية برؤية موحدة للمستقبل


وأكد حسام زكي، خلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON،  أن جميع هذه الطروحات مرفوضة تمامًا، من  جانب الشعب الفلسطيني والموقف العربي   وأن الحل الوحيد المقبول هو أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي لها الحق في اختيار قيادته.
مواصلاً : " في الوضع العادي من المفترض وجود انتخابات  ولكن لا يوجد وضع بالأساس والوضع في غاية السوء وبالتالي فإن الحديث عن تنظيم انتخابات مسالة  تتطلب عدة سنوات وفي اللحظة الحالية  او المرحلية هناك مقترح مصري يقول أن يتم إسناد إدارة القطاع عبر " لجنة إسناد " تدير  القطاع وهي تتبع الحكومة الفلسطينية  والرئيس الفلسطيني  وهو مقترح  نوقش نقاشات تفصيلية وهو مقترح مقبول   عربياً لان العرب يقبلون  ما يقبله الفلسطينيون  ولا يريدون  تعقيد حياة الفلسطينيين"
لكنه في ذات الوقت  شدد على ضرورة قيام  الفلسطينيين  بتسهيل الحياه على انفسهم  لان الوضع الفلسطيني  يحتاج  لقدر اكبر من التواصل من المرونة والتفاهم "
وأوضح أن  الحل الأمثل على المدى الطويل هو إجراء انتخابات فلسطينية شاملة، لكنه أقر بأن الظروف الحالية لا تسمح بذلك، مما يجعل هناك حاجة إلى مرحلة انتقالية، يتم فيها إدارة قطاع غزة من خلال "لجنة إسناد"، تابعة للحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وأكد أن هذا المقترح المصري تمت مناقشته بشكل تفصيلي، وهو مقبول عربيًا، لأنه يعكس إرادة الفلسطينيين أنفسهم، دون تدخل خارجي.
وفيما يتعلق بموقف حركة حماس، أشار زكي إلى أن هناك موافقة من جانب كل من حماس وفتح والقيادة الفلسطينية على المقترح المصري، الذي يمنح السلطة الفلسطينية السيطرة الإدارية على القطاع عبر لجنة إسناد  وفي حال تطبيقه  ، سوف يسهم في إعادة تطبيع الأوضاع وتهيئة غزة للحياة الطبيعية مجددًا.
ورداً على تصريحات أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، التي قال فيها إنه "إذا اقتضت المصلحة الوطنية تنحي حماس، فيجب عليها أن تفعل" وتصريحات حماس الايجابية  ، أبدى زكي تفاؤله بالموقف من قبل  لحماس، قائلاً: "إذا التزمت حدث ذلك  في هذه المرحلة، فهذا أمر إيجابي للغاية ويدعم الجهود العربية لحل الأزمة".
مواصلاً : " " المقترحات المصرية في هذا الصدد قطعت شوطاً كبير في هذا الكلام وهناك موافقة  من جانب حماس وفتح والقيادة وبالتالي الاتجاه العام يسير في هذا الاتجاه ولو إستقرت الامور على هذا الوضع سيكون أحد العقد الذي يريد البعض وضعها  في طريق  إعادة تطبيع وضع القطاع بعودته  لمكان قابل للحياه "
وشدد على أن خروج حماس من المشهد الاداري سيكون أحد العوامل الرئيسية في تنفيذ المقترحات العربية، محذرًا من أن إفشال هذه الخطة قد يترك الساحة مفتوحة أمام الحلول الإسرائيلية التي يرفضها الجميع.  قائلاً : " إذا لم نتجاوز تلك النقطة  وإصطدمت   بمسألة من يحكم القطاع ؟ سوف تسقط ولن يكون على الساحة وقتها سوى مقترحات   ترامب والتي نرفضها لانها مقترحات إسرائيلية بالاساس
وعن مصير قيادات حماس، قال زكي إن هناك نقاشات تفصيلية حول هذه المسألة، لكن من الأفضل ترك تفاصيلها لمن يتفاوض بشأنها، مشيرًا إلى أن الهدف العربي الأساسي حاليًا هو صياغة رؤية فلسطينية متماسكة، بحيث يكون هناك جهة فلسطينية واضحة تدير قطاع غزة، وتملك السلطة والصلاحيات اللازمة لإعادة الأمور إلى طبيعتها.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لميس الحديدي غزة كلمة أخيرة حسام زكي المزيد

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة

يمانيون../
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، أن استمرار العدو الإسرائيلي في استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة؛ يمثّل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقيم والقوانين الإنسانية، وتحدّياً للمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية.

وقالت الحركة في بيان صحفي “لقد أكّدت التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة ” الأونروا” فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمّد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع”.

ودعت دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم.

وجددت نداءها إلى الدول العربية والإسلامية وشعوبها، وأحرار العالم، إلى التحرك العاجل لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة، ودعم وإسناد صمود شعبنا على أرضه.

ولليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقاً كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها الـ9 بمهرجان كان
  • الهيئة العامة للاستثمار: الشفافية مع الأجانب وراء نجاح تصدير العقار
  • فلسطين.. أول تعليق من حماس على حظر أنشطتها بسويسرا
  • حماس: حظر سويسرا للحركة انحياز ضد فلسطين ومقاومتها المشروعة
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة وتحذير أممي من تفاقم المجاعة
  • خلال زيارته الحالية لإمارة دبي..وزير السياحة والآثار يلتقي بوزيرة السياحة اللبنانية
  • حماس تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • مستشفى قوى الأمن بمكة ينظّم ندوة “قيادة الإبداع والابتكار” بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب