الثورة  / غزة / وكالات

استشهد سته فلسطينيين امس، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، جراء قصف صهيوني استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات في منطقة الشوكة شرقي رفح جنوب القطاع ، وأصيب آخرون، بعد أن قصفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين شرق مدينة رفح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، وفق مصادر طبية، إلى 48,271 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر عينها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,693 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا).

في حين تصاعدت تحذيرات فلسطينية، من تداعيات أزمة نقص الأوكسجين في مستشفيات قطاع غزة، والتي تهدد حياة آلاف المرض، جراء الحصار الصهيوني.

وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيانٍ صحافي، إن مستشفيات الوزارة تعاني نقصًا حادًا في كميات الأكسجين، كما أن مستشفيات غير حكومية تساند الوزارة لا تستطيع توفير احتياجاتها من الأكسجين.

وأضافت الوزارة، أن منع العدو إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة التي تهدد حياة المرضى.

وأشارت الوزارة، إلى أن المحطات المدمّرة وعددها عشر كانت توفر الأكسجين للأقسام الحيوية مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال إضافة إلى تلبية احتياجات المرضى في المنازل.

وجددت الوزارة، مناشدتنا للمؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير وإدخال محطات الأكسجين بشكل عاجل.

من جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، الخروقات الصهيونية في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التداعيات.

وطالبت الحركة في بيان لها، وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة، مشددة على أن القصف “الغادر” الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية شرق مدينة رفح، “يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس، : “تضاف هذه الجريمة إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وآخر ذلك تصريحات العدو “اليوم” بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي”.

وأضافت: “يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم”.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير الماضي، ارتكبت قوات العدو الصهيوني أكثر من 270 خرقًا بالقصف وإطلاق ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحاماتٍ، طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، وسط تصدٍ بطولي من المقاومة الفلسطينية،

وأصيب سبعة مواطنين برصاص الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني خاصة “مستعربون”، البلدة القديمة في نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، ومدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبي، وبلدة صوريف شمال الخليل.

وأثناء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة قلقيلية، نفذت مداهماتٍ في قرية تل غرب مدينة نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا عقب مداهمة منزله في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر صهيب سرور والشاب سميح وساس من بلدة نعلين غرب رام الله.

في المقابل فجرت المقاومة الفلسطينية عبوة ناسفة في آليات قوات الاحتلال التي توغّلت في وادي السيلة الحارثية غرب جنين ،بينما شهدت منطقة دوار الحمامة في جنين انتشارًا عسكريًا لقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.

وانطلقتْ دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المقاومة بكافة السبل المتاحة، ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الاحتلال ا

إقرأ أيضاً:

مسارات الانتقام الأمريكي الصهيوني من جبهات المقاومة تواجه نهايات مسدودة

في فلسطين، يحاول العدوّ الهروب من مفاعيل هزيمته المدوية وفشله الفاضح في تحقيق أهدافه، من خلال مخطّطات تهدف لإلغاء مكاسب انتصار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في غزة، مثل مخطّط التهجير الذي تبنَّته الولايات المتحدة بشكل واضح إلى حَــدِّ البجاحة، لكن الوسيلة التي يبدو أن العدوَّ يعول عليها كَثيرًا لتنفيذ هذا المخطّط، هي الأنظمة العميلة في المنطقة، والتي برغم رفضِها الإيجابي للمخطّط، فَــإنَّ مواقفها لا تزال تنطوي على فجوات خطيرة تتيح للأمريكيين والصهاينة تنفيذ مؤامرات فرعية ضمن إطار المخطّط الرئيسي، مثل توسيع نطاق مسار التطبيع، وتفعيل ضغوط وأوراق ابتزاز عربية ضد المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات خطيرة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة.

وبالرغم من خطورة هذا التصعيد الذي يهدف بوضوح إلى تعويض الفشل في تحقيق أهداف عدوان الإبادة الجماعية، فَــإنَّ موقف المقاومة الفلسطينية المسنود شعبيًّا بالكامل في غزة، ومواقف جبهات الإسناد، وفي مقدمتها اليمن، تشكل عائقًا رئيسيًّا يصعب على العدوّ وأدواته وشركاءه تجاوزه؛ لأَنَّه هذه المواقف تجعل الإقدام على تنفيذ مؤامرات العدوّ مخاطرة بانفجار كبير يصعب السيطرة عليه، وقد أثبتت معركة “طوفان الأقصى” بشكل عملي أن العدوّ وحلفاءَه وأدواته غير قادرين على احتواء مثل هذا الانفجار؛ ولذا لجأ العدوّ بعد الحرب إلى أساليب التصعيد ذات الغطاء السياسي.

بالمثل، يحاولُ العدوُّ في لبنان القفزَ على مفاعيل هزيمته الواضحة أمام حزب الله، باتّجاه مساراتِ تصعيد مباشرة وغير مباشرة ترعاها الولايات المتحدة بشكل مباشر ومعلَن؛ مِن أجلِ خلق واقع سياسي وجيوسياسي جديد هدفُه الرئيسيُّ هو “حصارُ” المقاومة الإسلامية وجعلها تعيش في حالة من العزلة يعتبر العدوّ أنها ستلغي مفاعيلَ انتصارها عليه.

من مسارات التصعيد غير المباشرة هذه، العمل على تقليص المشاركة السياسية لحزب الله في لبنان وحصار بيئة المقاومة، وهو المسعى الذي فشل في إقصاءِ حزب الله من التشكيل الحكومي الجديد، لكنه نجح في الضغط على الرئاسة ورئاسة الحكومة في لبنانَ لتنفيذ قرار “إسرائيلي” بمنع الرحلات الجوية القادمة من إيران إلى البلاد، وهو قرار يفتح بابًا لوصاية صهيونية خطيرة يريد العدوّ أن يجعلها مِظلة سياسية لحصار المقاومة وبيئتها عن طريق السلطة اللبنانية بالشكل الذي يساعده على تقليص مفاعيل انتصار حزب الله، وكذلك على فتح المزيد من الثغرات الداخلية لاستهداف الحزب على كُـلّ المستويات.

وقد ترافق هذا التوجّـه مع مسارٍ تصعيدي آخر، قام فيه العدوّ بتحريك العصابات المسلحة التابعة للنظام الجديد في سوريا، للاعتداء على المناطق اللبنانية الحدودية، وهو مسار جمع بين التصعيد المباشر وغير المباشر، حَيثُ شارك طيران العدوّ الصهيوني في إسناد تلك العصابات خلال المواجهات مع العشائر اللبنانية، الأمر الذي كشفَ عن مخطّط واضح لتفعيل السلطة الجديدة في سوريا (والتي رافقها الدعمُ الإسرائيلي منذ لحظات تكوينها الأولى حتى سيطرتها على الحكم) كذراعٍ عسكرية لاستهداف الحزب بالتوازي مع محاصرته وقطع خطوط إمدَاده.

وبالتوازي مع المسارَين السابقين، لا زال العدوّ يحاول تقويضَ مكاسب الانتصار اللبناني في معركة الجنوب، من خلال رفض الانسحاب من بعض المناطق الحدودية، وشن غاراتٍ بطائرات بدون طيار، وهو مسعى يعتمد فيه أَيْـضًا على تقاعس الجيش اللبناني عن تنفيذ دوره في اتّفاق وقف إطلاق النار، حَيثُ لا يزال الجيش يمتنعُ عن الانتشار في تلك المناطق ومساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم.

ومن خلال تكامل هذه المسارات الثلاثة يبدو بوضوح أن العدوّ يحاول الالتفافَ على انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان سياسيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا؛ مِن أجلِ تجميد مفاعيل هذا الانتصار، وإبقاء حزب الله في حالة دفاعية مرهقة ضد الداخل والخارج، بالشكل الذي يسهّل استهدافه سواء في ظل سقف التصعيد القائم أَو من خلال تصعيد جديد ترعاه الإدارة الأمريكية.

لكن ما لا يجب تجاهله في تقييم الوضع في لبنان هو أن حزب الله ليس غريبًا على مواجهة تحديات الداخل والخارج معًا، وأن حالة “الضعف” التي يحاول العدوّ أن يحشر المقاومة اللبنانية فيها إعلاميًّا وسياسيًّا منذ استشهاد قادة حزب الله ليست حقيقية، فقد استطاعت المقاومة أن تتعافى بعد استشهاد القادة أثناء ظروف شبهِ مستحيلة وحقّقت الانتصار الذي لا زالت تملك وسائله وأدواته والقدرة على تحقيقه مجدّدًا مهما كانت الظروف، كما أن حاجة العدوّ إلى إضعافِ حزب الله لن تتحقّق بسقف التصعيد الحالي، ولجوؤه إلى رفع ذلك السقف سيؤدي إلى انفجارٍ يعرف جيِّدًا أن نتائجه ستكون عكسية، كما أثبتت المعركة العسكرية الأخيرة، خُصُوصًا في ظل القرار الثابتِ لجبهة الإسناد اليمنية بالتدخل لمواجهة أي تصعيد ضد لبنان.

وفي اليمن، يطبّق العدوّ ورعاتُه نفسَ الاستراتيجية، من خلال محاولة فتح مسارات تصعيد انتقامية مباشرة وغير مباشرة تلغي مكاسب الانتصار الكبير لجبهة الإسناد اليمنية خلال طوفان الأقصى، وقد جاء قرار التصنيف الجديد الذي اتخذته إدارة ترامب كمِظلة للمسارات الانتقامية، حَيثُ تسعى الولايات المتحدة من خلال ذلك القرار إلى التحشيد محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا ضد صنعاء، من خلال تحريك المرتزِقة ودول تحالف العدوان عسكريًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا وسياسيًّا لإشعال الجبهات ومضاعفة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني والانقلاب على تفاهمات خفض التصعيد أَو تجميدها نهائيًّا، بالتوازي مع استمرار التحريض الدولي تحت مظلة التصنيف وَأَيْـضًا تحت عناوين الانتقام لهزيمة البحرية الأمريكية والغرب في البحر الأحمر.

لكن التعقيدات التي تواجهها جبهة العدوّ في اليمن تبدو أكثرَ صعوبة من غيرها؛ بفعل معادلات الردع الكبرى التي ثبتتها القيادة اليمنية خلال المراحل الماضية، سواء تلك التي تجبر السعوديّين والإماراتيين على الابتعاد عن التصعيد العسكري ضد اليمن، أَو تلك التي ألحقت هزيمةً تاريخية غير مسبوقة بالبحرية الأمريكية وأثبتت عدم جدوى استراتيجياتها وأدواتها المتطورة في مواجهة اليمن، وهي معادلات عجز العدوّ الإسرائيلي أَيْـضًا عن مواجهتها أَو الحد من تأثيراتها.

وفيما تعول كُـلّ هذه الأطراف على التحَرّك خلفَ واجهة المرتزِقة فَــإنَّ مساحة هذا التحَرّك تبدو ضيقةً للغاية؛ بسَببِ المخاوف من الارتدادات المباشرة، حَيثُ سيظل هذا التحَرّك محكومًا بالحاجة إلى تجنُّب الانفجار الكبير الذي تعلم كُـلّ أطراف جبهة العدوّ، بحكم التجربة، أنها لا تستطيع تحمُّل تأثيراته، وأن اليمن بالمقابل قادرٌ على الانتصار فيه بشكل حاسم.

ووفقًا لكل ما سبق يمكن القول إلى التحَرّكاتِ الانتقامية من جانب العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة بالاشتراك مع الأدوات الإقليمية للانتقام من جبهات المقاومة، تواجهُ في سقفها الحالي نهايات مسدودة، وتواجه مخاطر الانفجار الكبير في حال رفع ذلك السقف، وهو انفجارٌ أثبتت معركة طوفان الأقصى أن المقاومة هي من ستنفرد بمكاسبِه على كُـلّ المستويات.

 

صحيفة المسيرة

مقالات مشابهة

  • حماس: معنيون بإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بكافة بنوده رغم تعنت الاحتلال
  • الامم المتحدة تدين اقتحام قوات العدو الصهيوني مدارس القدس
  • رغم اقتحامات العدو الصهيوني.. الأونروا تؤكد استمرار خدماتها في الضفة والقدس
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف مشاريع الاستيطان
  • خليل الحية: حماس تعمل مع الوسطاء لإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار
  • العدو الصهيوني يعتقل 3 فلسطينيين في اريحا ويستولي على أرض بنابلس
  • خليل الحية: حماس تعمل مع الوسطاء لإلزام العدو باتفاق وقف إطلاق النار
  • حركة الجهاد تدين اغتيال العدو الصهيوني للقائد القسامي محمد شاهين في لبنان
  • مسارات الانتقام الأمريكي الصهيوني من جبهات المقاومة تواجه نهايات مسدودة
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على جنين ومخيمها