أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن هناك تساؤلات كثيرة حول طرحت الفترة الماضية ولازالت  حول  مدى قدرة السلطة الفلسطينية في رام الله على إدارة قطاع غزة في ظل وضعها الحالي، وما إذا كانت مهيأة لذلك أو بحاجة إلى إصلاحات جوهرية تمكنها من تحمل هذه المسؤولية.

أحمد سيد زيزو: جمهور الأهلي يحبني لأنهم لم يروا مني شيئًا سيئًاترامب: سأسمح لأوروبا بشراء أسلحة أمريكية لدعم أوكرانيا
وأوضح زكي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن السلطة الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام بـإضعافها  وتكسيرها منهجيًا على مدار السنوات الماضية، مما جعلها غير قادرة على ممارسة أبسط صلاحياتها، مثل بسط الأمن والنظام في بعض مناطق  الضفة الغربية.


وأضاف: " مثلاً السلطة الفلسطينية لا تستطيع تحصيل عوائد الضرائب الخاصة بها بسبب القيود الإسرائيلية، مما جعل وضعها المالي في غاية السوء، الاحتلال قوض قدراتها بشكل ممنهج، حتى إنها فقدت السيطرة على العديد من المناطق في الضفة الغربية."
تابع : " لايمكنوا من أمور كثيرة جداً والاحتلال قام بتكسيرهم تكسير منهجي وأوصلت الامور مابين السلطة والحكومة الفلسطينية أنها غير قادرة على التحكم على الاماكن في الضفة الغربية "

أكد زكي أن الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة هو إعادة بناء الثقة في الحكم الفلسطيني، واستعادة قدرته على الإدارة والتحكم بالأوضاع تدريجيًا. وشدد على أن هذه العملية  لابد أن تكون بتعاون الجميع ولا تقتصر فقط على الدعم المالي ، بل تشمل كافة الجوانب أمنية وغيرها   وجوانب أخرى متعددة، لمساعدتها على القيام بمهامها بكفاءة أكبر.
وعن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي تؤكد أن تدمير حركة حماس هو الهدف الأساسي للحرب، تساءلت لميس الحديدي عما إذا كانت إسرائيل ترغب فعلاً في إخراج حماس من المشهد السياسي، أم أنها تريد الإبقاء عليها كذريعة لاستمرار الحرب؟ أجاب زكي قائلاً: "هذا تساؤل منطقي للغاية، لأن قوة الاحتلال دائمًا تبحث عن عدو أمامها، تستطيع استخدامه لتبرير تصرفاتها وتحقيق أهدافها. هذه استراتيجية إسرائيلية منهجية تمت ممارستها لسنوات طويلة، ولم تعد مستغربة على الإطلاق."
وأشار إلى أن إسرائيل اعتادت على وجود "عدو دائم" لتبرير سياساتها الأمنية والعسكرية، مضيفًا: "وجود تهديد مثل حماس يمنح إسرائيل الذريعة لمواصلة عملياتها العسكرية، وتعزيز قبضتها الأمنية، وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة حسام زكي المزيد السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية بين نيران الاحتلال وسندان مخططات الضم

تدخل عملية السور الحديدي التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أسبوعها الخامس على التوالي بوتيرة توسعية متصاعدة، شملت مخيمات جنين وطولكرم، وامتدت إلى محافظة طوباس، وخاصة طمون ومخيم الفارعة.

ومن أجل تنفيذ مخططاته لضم الضفة، نفذ الاحتلال سياسات عقاب جماعي عدوانية عنيفة على كل الصعد، شملت القتل والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة، مما شكل تهديدا خطيرا للوجود الفلسطيني في تلك المناطق.

وظهرت مخططات الاحتلال لضم الضفة في مسارات عدة أهمها: استنساخ نموذج جباليا في الهدم والتدمير وجعل المناطق التي يجتاحها غير قابلة للحياة. وتفعيل سياسة التهجير القسري، إذ شردت عمليات الاحتلال عشرات الآلاف من منازلهم. وسنّ مجموعة قوانين تسمح بتسهيل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وطرد سكانها منها. والسعي لسحب كثير من الصلاحيات الإدارية من السلطة الفلسطينية بهدف إضعافها وتفكيك بنيتها.

من جانبها، قالت حركة حماس إن جرائم الهدم والتهجير التي يرتكبها الاحتلال في طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس بالضفة الغربية لن تثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة. وأضافت أن تصعيد المقاومة ومواجهة الاحتلال واستنزافه السبيل الوحيد لكبح جرائمه وتغوله في حق الشعب الفلسطيني.

وأعتدي مستوطنون على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرية بيتللو غربي مدينة رام الله. كذلك أحرق مستوطنون مركبات لفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوبي الخليل، وقالت مصادر فلسطينية إن المعتدين تسللوا من مستوطنة مجاورة إلى القرية أمس وأضرموا النار في المركبة مما أدى إلى احتراقها بالكامل.

وأعلنت محافظة طولكرم أن الاحتلال يهدد بهدم 16 منزلا في مخيم طولكرم المحاصر منذ 26 يوما، وأكدت أن عدد النازحين من مخيمي نور شمس وطولكرم يقدر بين 15 و16 ألف نازح.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال يناير الماضي نحو 76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية.

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص يُعد الحصول عليها "شبه مستحيل"، وفق فلسطينيين.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 لعام 1995 أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب توقف تمويل أمن السلطة الفلسطينية بشكل كلي
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية بين نيران الاحتلال وسندان مخططات الضم
  • تفاصيل المخطط الإسرائيلي لضم الضفة وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية
  • 10 خطط إسرائيلية لضم الضفة وسحب صلاحيات السلطة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية
  • حركة فتح: مخيمات الضفة الغربية تتعرض إلى إبادة جماعية على يد الاحتلال
  • نتنياهو: لا حماس ولا السلطة الفلسطينية ستحكم غزة بعد الحرب
  • نتنياهو: ملتزم بخطة ترامب.. ولن تحكم حماس ولا السلطة الفلسطينية غزة
  • منظمة: إسرائيل تعتزم بناء 1000 وحدة سكنية للمستوطنين في الضفة الغربية