طبيب فلسطيني لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون أزمات نفسية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةيعاني أطفال غزة صدمات نفسية غير مسبوقة نتيجة لويلات التصعيد العسكري الذي استمر لحوالي 15 شهراً، حيث كشفت دراسة أجراها مركز متخصص في الصحة النفسية في غزة، عن أن 96% من أطفال قطاع غزة يشعرون بأن الموت وشيك، فيما 87% من الأطفال يظهرون خوفاً شديداً، بينما يعاني 79% منهم الكوابيس.
وأكد الطبيب النفسي الفلسطيني المتخصص في الصحة النفسية للأطفال الدكتور خالد دحلان أن عدداً كبيراً من أطفال غزة تعرضوا لأحداث صادمة ينتج عنها المرض النفسي «أعراض ما بعد الصدمة»، ويعرف اصطلاحها بـ«PTSD»، لافتاً إلى أن معظم سكان القطاع تقريباً يعانون هذا المرض بسبب ما تعرضوا له على مدار 15 شهراً، مما تسبب في تعرض عدد كبير لأزمات نفسية حادة.
وأشار الطبيب الفلسطيني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أكثر شريحة تتأثر بالأحداث هم الأطفال؛ لعدم قدرتهم على التكيف، مؤكداً وجود دراسات كشفت عن أن مواطناً فلسطينياً من بين أربعة تعرضوا لتجارب صادمة، لافتاً إلى أن القلق هو شعور إنساني طبيعي يشعر به الكثير من الأطفال عند مواجهة المشاكل، ويتعارض مع قدرة الطفل على عيش حياة طبيعية، فاضطراب القلق هو مرض نفسي مهم.
وأوضح أن أطفال غزة يعانون حالات التبول اللاإرادي الليلي، واضطراب التركيز مع زيادة الحركة «ADHD»، والسلوك العنيف، مؤكداً أن المؤسسات العاملة مع الأطفال في غزة تحتاج إلى وقت طويل وتمويل كبير لعمل أبحاث دقيقة وصادقة حول تداعيات الحرب الأخيرة.
وأوضح أن أطفال غزة يحتاجون إلى وقت طويل من أجل علاج الحالات المرضية أولاً، ثم الانتقال إلى برامج التأهيل والوقاية من الأمراض النفسية، مثل تنظيم جلسات تفريغ للأطفال، مثل السرد القصصي.
وأكد الطبيب الفلسطيني خالد دحلان، أن الأطفال بحاجة إلى جلسات الرسم الحر والتمثيل القصصي، جلسات سيكودراما، وتجهيز الوسط المحيط بهم لإعادتهم لمدارسهم التي دمرت، مشدداً على أهمية إعادة بناء المنازل، وتجهيز الأطفال لحياة أفضل؛ نظراً لأن أساسيات الحياة مفقودة داخل غزة. وأظهرت دراسة أعدها مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني، بدعم من «تحالف أطفال الحرب»، أن أكثر من عام من النزوح والقصف المتواصل، ترك أطفال قطاع غزة الأكثر ضعفاً يعانون أزمات نفسية حادة، حيث أصبحت عائلاتهم على حافة الانهيار.
بدوره، أكد مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» توم فليتشر، أن الأطفال في غزة يعانون حالات نفسية وصحية متدهورة بشكل غير مسبوق، إذ تم فصل أكثر من 17 ألف طفل عن أسرهم بسبب النزاع المستمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل الأطفال الصحة النفسية أطفال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تدريب أكثر من 13 ألف طبيب امتياز وتقديم خدمات توعية لـ2 مليون مواطن
أعلنت وزارة الصحة تدريب أطباء الامتياز في تخصصات، جراحة الوجه والفكين، العلاج التحفظي، علاج الجذور، طب الفم وعلاج اللثة، الاستعاضة الصناعية، وتكنولوجيا صناعة الأسنان، بجميع محافظات الجمهورية خلال العام الماضي 2024.. يأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على النهوض بمنظومة طب الأسنان وتعزيز الصحة العامة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نحو تعزيز الكفاءة المهنية، وتطوير الخبرات العلمية والعملية لأطباء الامتياز، من خلال برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تمكينهم من الاستفادة القصوى من فترة التدريب وتحقيق تجربة مهنية متكاملة.
وأشار إلى أنه تم تدريب وتوزيع 13 ألفًا و555 طبيب امتياز من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة، على المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لمديريات الشؤون الصحية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية "سيمنارات"، وإعداد كتيب تفصيلي بالخطط التدريبية والمهام، وضمان التوزيع العادل للأطباء، بما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل ويؤهلهم لمواجهة التحديات الطبية.
من جانبه، أوضح الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، أنه تم تكليف 9 آلاف و950 طبيب أسنان خلال العام ذاته، كما تم تقديم خدمات التوعية والتواصل المجتمعي لنحو مليونين و77 ألفًا و410 مواطنين، بهدف الحفاظ على صحة الفم والأسنان والوقاية من العدوى وتسوس الأسنان وأمراض اللثة.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة غادة مرعي، مدير الإدارة العامة للأسنان، أن أنشطة التوعية شملت عقد أكثر من 248 ألفًا و816 ندوة ومحاضرة توعوية بجميع محافظات الجمهورية، تناولت التغذية السليمة، وأهمية غسل الأسنان، وطرق الوقاية من نزيف اللثة وتراكم الجير والبكتيريا المسببة لرائحة الفم.
كما لفتت إلى تنفيذ حملة "الفلورايد ومانع التسوس" بمركز برج العرب الصحي، استهدفت 50 طفلًا من الفئة العمرية بين 6 إلى 12 عامًا، خلال الفترة من 1 إلى 6 فبراير 2025، حيث هدفت إلى تقوية الأسنان وزيادة مقاومتها للتسوس، وشملت الحملة أنشطة تثقيف صحي ومسابقات تشجيعية للأطفال.