أكد الدكتور أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، أن التوجهات الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة تتماشى مع الرؤية الإسرائيلية، وهو ما يتناقض مع الموقف العربي الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتحقيق السلام.

سياسات ترامب تجاه القضية الفلسطينية

وأوضح «المشاقبة»، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المواقف المعارضة داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي لسياسات ترامب تجاه القضية الفلسطينية لا تشكّل أغلبية داخل الكونجرس، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ، مما يقلل من تأثيرها على صناعة القرار الأمريكي، ومع ذلك، فقد يكون لهذه الأصوات تأثير في توجيه الرأي العام الأمريكي أكثر من تأثيرها على قرارات الإدارة الأمريكية نفسها.

الرؤى الأمريكية والإسرائيلية

وأشار إلى أن هناك اختلافًا جوهريًا بين الرؤى الأمريكية والإسرائيلية من جهة، والرؤية العربية من جهة أخرى فيما يتعلق بمفهوم السلام إذ ترى إسرائيل أن السلام يتحقق من خلال فرض القوة والهيمنة على الأرض، وتنكر وجود احتلال للأراضي الفلسطينية، معتبرة أن الأمن يجب أن يكون الأولوية، والولايات المتحدة وفق رؤية ترامب تربط السلام بالتعاون الاقتصادي والازدهار، متجاهلة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما العرب يؤكدون أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها حقًا مشروعًا للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن واشنطن وتل أبيب تسعيان إلى فرض هيمنة جديدة في الشرق الأوسط؛ بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية، لكنه يتعارض بشكل مباشر مع المصالح العربية.

وأوضح المشاقبة أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها لا تزال قيد النقاش، ولم يتم طرحها بشكل رسمي حتى الآن، مشيرًا إلى أن القمة السداسية التي تُعقد في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي قد تمثّل فرصة لتوحيد الموقف العربي.

وشدد على أن الدول العربية بحاجة إلى تجاوز الخطابات التقليدية من تنديد واستنكار، والانتقال إلى مواقف عملية تحمي مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصة مع انعقاد القمة العربية الطارئة في 27 من الشهر الجاري، التي تشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة العرب على اتخاذ قرارات فعالة لمواجهة التحديات الحالية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية تل أبيب واشنطن القاهرة الإخبارية الاحتلال

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي لإسبانيا مهمة على المستويين السياسي والاقتصادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد شاكر، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إسبانيا تحمل أهمية استراتيجية على المستويين السياسي والاقتصادي، في ظل التقارب المتزايد بين مصر وأوروبا خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح شاكر، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن الشق السياسي للزيارة يركز على التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه القضايا تمثل أولوية مشتركة لكل من مصر وإسبانيا، ما يجعل الحوار بين الطرفين ذا أهمية كبرى.

وفي الجانب الاقتصادي، أشار “شاكر” إلى أن الزيارة تستهدف تعزيز الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والنقل، حيث تُعد مصر شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي في هذه المجالات، كما أن التعاون مع إسبانيا يمكن أن يسهم في دعم المشروعات القومية المصرية، وعلى رأسها "رؤية مصر 2030".

وأتم، أن الزيارة تطرقت أيضًا إلى فرص تعزيز التبادل التجاري، والاستفادة من الخبرات الإسبانية في مجالات الزراعة والصناعة، بما يفتح آفاقًا جديدة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.


https://www.youtube.com/watch?v=ml4UkqvbaS0

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي لإسبانيا مهمة على المستويين السياسي والاقتصادي
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية ملف أساسي في زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا
  • نشرة أخبار العالم| وزير الخارجية الأمريكي يشكر السعودية.. وزيلينسكي ضحية السلام.. وترامب يجري عملية «تنظيف للمنزل».. وأزمة بين فرنسا وإسرائيل بسبب «المواقع الخمسة»
  • حوار الرياض خطوة أولى لإنهاء حرب أوكرانيا.. وزير الخارجية الأمريكي: المملكة تضطلع بدور مهم في عملية السلام العالمي
  • أستاذ علوم سياسية: لا صوت يعلو فوق غزة خلال القمة العربية المقبلة
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية على رأس أولويات زيارة الرئيس السيسي بإسبانيا
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات الرئيس السيسي
  • أستاذ علوم سياسية يكشف مصير المراحل المقبلة بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو اعتاد المماطلة في تنفيذ الاتفاقات
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يقود إسرائيل لليمين المتطرف والمجتمع منغلق