انطلاق فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025 في أبوظبي
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
انطلقت بقصر الإمارات في أبوظبي، أمس، فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2025، المصاحب لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس»، وذلك بمشاركة قادة وخبراء وشركات الدفاع والأمن من أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات والفرص في هذا القطاع الاستراتيجي.
ويناقش المؤتمر، عبر ثلاث جلسات، الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية، ومحاولات تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية، والمعلومات المضللة وعمليات التأثير وطرق استخدام المعلومات سلاحاً في النزاعات المعاصرة، إضافة إلى جلسة حول عالم الفضاء والتهديدات والفرص الناشئة عن ذلك.
ويشارك في المؤتمر 12 متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من دول العالم المختلفة. ويشهد مؤتمر الدفاع الدولي مشاركة دولية رفيعة المستوى، إذ يستقطب كوكبة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات الدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، وكبار القادة العسكريين من الدول المختلفة.
استعرضت الجلسة الأولى من مؤتمر الدفاع الدولي 2025، أهمية التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، بما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.
وركزت الجلسة التي حملت عنوان «الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية: تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية»، على سبل تعزيز مرونة سلاسل التوريد الضرورية للدفاع والأمن الوطني من خلال التعاون بين الحكومات والقطاعات المختلفة، وسلطت الضوء على الابتكارات التقنية التي تقدمها الشركات الناشئة ودورها في تعزيز متانة سلاسل التوريد.
وناقشت الجلسة أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي وابتكار حلول دفاعية تواكب التحديات العالمية، إذ استعرضت التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، وبما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.
وذكر الجنرال (المتقاعد) خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي السابق، أن سلاسل الإمداد أصبحت أكثر عرضة للخطر عالمياً، إذ يُعد التعاون الدولي أمراً بالغ الأهمية لحمايتها، ويُمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والأتمتة أن تعزز حماية سلاسل الإمداد.
فيما قال فاروق الزير، رئيس مجموعة الخدمات اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي: إن التصدي السريع للتحديات يجعل تجاوزها أسرع الطرق، مستشهداً بالتوزيع السريع للقاحات في دولة الإمارات أثناء «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية والأمنية المتقدمة في موانئ أبوظبي تجعلها على أتم الاستعداد لمواجهة أي أزمة، إذ باتت لديها القدرة على الحفاظ على تقديم الخدمات حتى خلال الاضطرابات العالمية.
فيما سلط البروفيسور مان موهان سودي، أستاذ العمليات وإدارة سلاسل الإمداد، في كلية بايز للأعمال، الضوء على تهديدين ناشئين لسلاسل الإمداد العالمية، اعتراض سلاسل الإمداد واختراقها، مشيراً إلى تبني تكتيكات جيوسياسية حديثة. وحذر من أنَّ اختطاف سلاسل الإمداد يتطور، إضافة إلى حوادث مثل استهداف القراصنة الصوماليين للشحنات، التي يُمكن أن تعرض شبكات إمداد كاملة للخطر.
الشراكات الاستراتيجية
قال تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والنيران والتحكم- شركة لوكهيد مارتن: إن الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية تستقر تدريجياً، رغم أن التحديات ما زالت قائمة، ولا سيما في توريد المواد الحيوية مثل التيتانيوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعترف بضرورة إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، ولكن البيروقراطية تُبطئ التقدم. والحل الرئيسي هو التعاون الدولي لبناء سلاسل إمداد عالمية مرنة عن طريق الشراكات الاستراتيجية.
ويشهد المؤتمر، الذي يحمل شعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة»، وتنظمه مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، مشاركة مجموعة متنوعة من الشخصيات، بما في ذلك مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، وصنَّاع السياسات الدفاعية، وقادة الصناعة، والمبتكرون، وممثلو الشركات متعددة الجنسيات.
سجل حافل بالنجاح
يشكل المؤتمر منصة رئيسية لتعزيز التعاون العابر للحدود وتأسيس شراكات طويلة الأمد، مما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير التعاون الدولي والابتكار في قطاع الدفاع.
وتمتع المؤتمر بسجل حافل بالنجاح، وهو ما رسّخ سمعته كواحد من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن، وقد لعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع، كما يعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الدفاع الدولي نافدكس آيدكس الإمارات الاضطرابات العالمیة التعاون الدولی سلاسل التورید سلاسل الإمداد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني والترانيم بمعهد إعداد القادة
شهد اليوم الثاني من ملتقى الإنشاد الديني والترانيم والمقام بمعهد إعداد القادة، حضور الفنان القدير طارق دسوقي، والذي قام بإلقاء لمحاضرة توعوية، تناول خلالها دور الفن في بناء الوعي وتعزيز القيم الإيجابية داخل المجتمع. وأكد أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو قوة ناعمة قادرة على التأثير في السلوكيات ونشر التسامح والتعايش بين أفراد الوطن الواحد.كما شدد على أهمية أن يعكس الفن الهوية المصرية، ويعزز مفهوم الوحدة الوطنية.
كما تناول "دسوقي " خلال حديثه كيفية توظيف الفن والدراما في تشكيل وعي المجتمع، موضحًا أن الأعمال التي تحمل رسالة هادفة تظل خالدة في ذاكرة المشاهد، في حين أن المحتوى الذي يفتقر للقيم يندثر سريعًا. كما دعا الطلاب إلى دعم المحتوى الفني الذي يعزز القيم الإيجابية، والمشاركة الفاعلة في نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، والمساهمة في ترسيخ دور الفن والثقافة كدعامة رئيسية لنهضة المجتمع.
وجاء الملتقى المقام في موسمه الثاني تحت شعار "رمضان يجمعنا" بالتعاون مع جامعة الأزهر، وقطاع الأنشطة الطلابية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور منتصر القللي رئيس قسم التربية الموسيقية بجامعة أسيوط والمنسق الفني للملتقى.
وفي ختام محاضرة الفنان طارق دسوقى، أتيحت الفرصة للطلاب لاستعراض مواهبهم في الإنشاد الديني، حيث شارك بعضهم في أداء مجموعة من التواشيح والابتهالات الدينية، وسط تفاعل وإعجاب من الحضور، الذين أثنوا على مستوى الأداء والإبداع الذي أظهره المشاركون.
ومع حلول المساء، تواصلت العروض الفنية لفرق الإنشاد الديني، حيث قدمت فرق جامعات الإسكندرية، سوهاج، العريش، الزقازيق، حلوان، كفر الشيخ، أسيوط عروضًا متميزة، ليُختتم اليوم الثاني بفقرة إبداعية قدمتها جامعة عين شمس، تضمنت مجموعة من الابتهالات والتواشيح التي لاقت استحسان الحضور، وعكست العروض مدى التميز الفني للطلاب، وقدرتهم على تقديم محتوى فني يحمل رسالة سامية تجمع بين الروحانية والإبداع الموسيقي.
ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن الملتقى يأتي ضمن استراتيجية المعهد لاكتشاف ودعم المواهب الشابة، وتعزيز روح الانتماء والتسامح بين الطلاب من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية.
وأضاف " همام " أن هذه الفعاليات تسهم في نشر القيم الدينية الصحيحة من خلال الفن الهادف، مشيرًا إلى حرص المعهد على تنظيم المزيد من الفعاليات التي تجمع بين الإبداع الفني والرسالة التوعوية، بما يعزز من دور القوى الناعمة في تنمية المجتمع وترسيخ الهوية الثقافية المصرية.
واختتم "همام" حديثه بالتأكيد على أن ملتقى الإنشاد الديني والترانيم يمثل نموذجًا رائدًا للأنشطة الطلابية التي تربط بين الموهبة والرسالة الهادفة، حيث يتيح للطلاب التعبير عن أنفسهم من خلال الفن الراقي، ويعزز لديهم قيم التسامح والانتماء، في أجواء تجمع بين روحانية الشهر الكريم وعبقرية الأداء الفني.