المحافظات الجنوبية المحتلة.. انهيار اقتصادي سيعجل بزوال المحتل
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
محمد صالح حاتم
تمر المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة بأسوأ مراحلها على الإطلاق، حيث تسيطر قوى الاحتلال السعودي والإماراتي على كافة مفاصل الحياة، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد، انهيار الخدمات، وانتشار الفساد في أوساط الحكومة والمجلس الرئاسي، في ظل انقسام واضح بين أعضائه الذين يعيشون في رفاهية داخل فنادق الرياض وأبوظبي، بينما يعاني الشعب من الجوع والفقر.
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز الـ 2200 ريال يمني، ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود إلى مستويات قياسية، وسط تجاهل حكومة بن مبارك، التي باتت تشرعن للفساد، وأداة بيد التحالف، تنفذ أجنداته بدلاً من البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين.
التحالف السعودي الإماراتي يتحكم بالموانئ والمطارات وعمل على تعطيل ميناء عدن ومنعت تشغيله بكامل طاقته، لتبقى الجنوب رهينةً لمخططاته، في المقابل تزدهر موانئ الإمارات والسعودية، كما عمد تحالف العدوان إلى ضرب العملة المحلية من خلال تدمير الموارد الوطنية، وطبع العملة بطريقة غير شرعية وبدون غطاء نقدي، وهو ما تسبب في انهيار العملة اليمنية، حيث عمد تحالف العدوان إلى الاستحواذ على عائدات النفط والغاز، التي تذهب إلى حسابات خاصة في البنوك السعودية والإماراتية، بينما يعاني المواطن من الفقر وانعدام فرص العمل.
ما يسمى المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء، والذين يعيش معظمهم في فنادق الرياض وأبوظبي، غير مبالين بمعاناة الشعب. المجلس يعاني من خلافات عميقة بين أعضائه، حيث تتصارع الفصائل الموالية للإمارات والسعودية على السلطة، بينما تتصاعد الأزمات في الجنوب دون أي حلول تذكر.
كل طرف يسعى لتعزيز نفوذه على حساب الآخر، في ظل غياب أي رؤية وطنية موحدة لإدارة البلاد، ما أدى إلى مزيد من الفوضى والتفكك، حيث تتحكم الميليشيات المدعومة من الإمارات في عدن، بينما تسيطر السعودية على المهرة وحضرموت، وتبقى شبوة بين مطرقة الرياض وسندان أبوظبي، حيث تسيطر الإمارات على منشأة بلحاف الغازية وحولتها إلى قاعدة عسكرية لها.
تعد حكومة بن مبارك واحدة من أكثر الحكومات فسادا في تاريخ اليمن، حيث لم تقدم أي حلول لمعالجة الأزمة الاقتصادية، بل تفرغت لنهب المال العام، وتوقيع صفقات مشبوهة، وزيادة معاناة المواطنين.
بينما تعاني المستشفيات من نقص الأدوية، والمدارس من انهيار الخدمات، وانقطاع شبه كامل للكهرباء في عدن وبقية المحافظات، بينما ينعم وزراء الحكومة برواتب ضخمة بالدولار، ويعيشون في الخارج بدلاً من العودة إلى عدن وإدارة الأوضاع. أصبح الفساد هو العنوان الأبرز لهذه الحكومة، التي تحولت إلى مجرد أداة تخدم التحالف، وتنفيذ أجنداته التدميرية في اليمن.
إن الوضع الكارثي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية اليوم ينذر بانفجار وشيك، فثورة الجياع تقترب، ولن يتمكن المحتل السعودي الإماراتي وعملاؤهما من الصمود أمام غضب الشعب، لقد أصبح اليمنيون يدركون أن الاحتلال لا يسعى إلا لنهب ثرواتهم، وإذلالهم، وأن الحل الوحيد هو توحيد الصفوف لمواجهة هذا الاحتلال وإسقاط عملائه ومرتزقته.
لقد آن الأوان لأن يتحد الجميع، بعيدا عن الانقسامات والصراعات الداخلية، والعمل على تحرير الوطن من الهيمنة السعودية الإماراتية، وإعادة بناء اليمن بسواعد أبنائه الشرفاء. إن النصر لن يكون إلا بيد الشعب، والتاريخ يشهد أن المحتل مهما طال بقاؤه، فإنه سيرحل تحت ضغط إرادة الأحرار..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يُشارك في جلسة حوارية لوفد الغرف التجارية السعودية ومجلس الأعمال السعودي المصري
شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في جلسة حوارية لوفد الغرف التجارية السعودية، ومجلس الأعمال السعودي المصري، وذلك في إطار الحرص على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسعودية، ودفع عجلة الاستثمار بين البلدين وزيادة آفاق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي وخاصة العقاري بين البلدين.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير النقل والصناعة، والسيد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والسيد حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، والشيخ بندر بن محمد العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، بالاضافة إلى نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين.
وفي مستهل كلمته، رحب المهندس شريف الشربيني، بالوفد السعودي والحضور الكريم، معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الهامة، ومثمناً العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على مدار التاريخ، وفي المجالات كافة.
واستعرض وزير الإسكان، التجربة العمرانية الفريدة التي تمت في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على مدار الـ10 سنوات الماضية، وتنوع الفرص الاستثمارية التي تم إتاحتها في العديد من المدن الجديدة، مثل مدن الجيل الرابع ومنها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، والفرص الاستثمارية المتواجدة في الأجيال: الأول والثاني والثالث من المدن الجديدة، وكذا فرص الاستثمار بالمناطق السياحية، مشيراً إلى سعي وزارة الإسكان إلى زيادة الاستثمارات مع المطورين والمستثمرين في مصر والأشقاء السعوديين، وكذا التطلع لمزيد من الاستثمارات مع الأشقاء السعوديين.
وأكد وزير الإسكان، حرصه الدائم على الوقوف على أي عقبات أو تحديات تواجه المستثمرين وسرعة تذليلها إن وجدت، مشيراً إلى زيارته الأخيرة إلى العاصمة الرياض على هامش المشاركة في معرض "سيتي سكيب جلوبال"، وسعادته بالروح المميزة من المشاركين بالمعرض والمستثمرين على أرض المملكة العربية السعودية، بجانب بحث أوجه دعم المستثمرين بالبلدين في القطاع العقاري.
وأشار وزير الإسكان إلى أن وزارة الإسكان تسعى لانشاء صندوق عقاري مصري سعودي بمحفظة كبيرة من الاراضي والفرص الاستثمارية المميزة تحت ولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهيئة التنمية السياحية، للعمل على التعاون بشأن عدد من المشروعات المميزة داخل الدولة المصرية، كاشفا عن انه وبمناسبة هذه الزيارة، سيتم إنشاء إدارة داخل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمتابعة المشروعات المصرية السعودية والمشروعات السعودية على الأراضي تحت ولاية الهيئة، بهدف مزيد من المتابعة والاهتمام بنجاح تلك المشروعات وتعظيم الاستفادة منها، وزيادتها خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام كلمته، نوه المهندس شريف الشربيني، عن أنه يمكن للتعاون بين البلدين أن يسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التطوير العقاري، وأن التكامل بين الخبرات المصرية والسعودية في مجال التطوير العقاري يمكن أن يحقق نتائج مبهرة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وفي نهاية اللقاء، تم تكريم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على دوره المثمر في القطاع العقاري، ولدعمه المستمر للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضاًوزير الإسكان: تنفيذ أعمال صيانة وتطوير ورفع كفاءة للطرق والمسطحات الخضراء بعدة مدن جديدة
وزير الإسكان يؤكد أهمية التواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لتحقيق مصلحة المواطنين
وزير الإسكان يبحث مع السفير السوداني تعزيز فرص ومجالات التعاون