ترامب: قد ألتقي ببوتين قريبا جدا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن احتمالية لقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قريبا جدا، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف الرئيس ترامب، أن بوتين يريد إنهاء الحرب سريعا، مؤكدا أنه يعمل بجد بهدف السلام في أوكرانيا.
وقال ترامب: "لا أتوقع حربا روسية على أوروبا".
اقرأ أيضاًخبير اقتصادي: سياسات ترامب التجارية تهدد استقرار أسواق السلع «فيديو»
غزة.
الكرملين: ترامب يمكنه زيارة روسيا في أي وقت وبوتين يتطلع إلى اللقاء الأول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوروبا الرئيس الروسي بوتين الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب فلاديمير بوتين القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جحيم غزه وتكالب المنافقين
لم يتحمل الإجرام الصهيوني مشاهد العودة لسكان غزة، فيما قيل إنها هدنة فسارع إلى استكمال جرائمه وهوايته وشاهد العالم أنه كما وصفه الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس: العالم كله يريد السلام ماعدا إسرائيل تريد الحرب، وهي حقيقة مشاهدة لأن إسرائيل لا تحارب لنفسها، وبنفسها بل يحارب معها كل صهاينة العرب والغرب.
ما قيل أنها هدنة كانت لقياس مدى ارتباط الفلسطينيين بأرضهم ووطنهم وهل الإجرام الذي سُلط عليهم يكفي لإخراجهم منها ليتضح أن كل جرائم الابادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وإبادة الآلاف من الأبرياء وتدمير كل المباني والأحياء غير كافية لاتمام جرائم التهجير ، وهنا صدر الإنذار باستكمال التهجير القسري باستخدام كل الوسائل المتاحة فأرسلوا الإنذارات –لن تنفعكم دولكم العربية والإسلامية لأن صهاينة العرب يمدوننا بالبترول وكل أشكال الدعم –وسنذيقكم الجحيم الذي وعدكم به ترامب فقد أرسل الدعم من الأسلحة ومثل ذلك أوروبا وسيتم تنفيذ مخطط التهجير القسري كما نصت عليه صفقة القرن .
وزير الأمن الإسرائيلي السابق اعترف في مقابلته مع التلفزيون العبري أن خطة التهجير القسري وإخلاء قطاع غزة أعدت قبل الطوفان والآن يتعاون (ترامب ونتن ياهو) في تنفيذها، الهدف منها ليس التهجير الطوعي ولا النقل القسري، بل سنمنحهم حق أساسي لكل إنسان في حرية التنقل وسنطلب من مصر فتح الحدود وسيتم في نفس اللحظة مغادرة 90%من الغزاويين إلى مصر) .
الحقوق الأساسية التي راهن عليها الحلف الصهيوني الصليبي كانت عبارة عن ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة، دمروا كامل المباني والأحياء السكنية واستشهد وجرح أكثر من 170 ألف إنسان بريء بالصواريخ والقنابل وقذائف الدبابات والمدفعية والاغتيالات والتجويع ومنع وصول الطعام والغذاء والدواء، لم يستطع الإجرام أن يجبرهم على المغادرة بل ظلوا صامدين صابرين محتسبين يفترشون الخيم في عرصات بيوتهم المدمرة يدفنون الشهداء لأنهم أهل لنيل الكرامة والشهادة حتى لو تكالب عليهم العالم أجمع.
تحالف الإجرام رسم في مخيلته أنه يستطيع إفراغ غزة من سكانها؛ وترامب تحدث عن الجحيم وأن (غزة) موقع عقاري ممتاز، لكنها (دمرت بشكل كامل وسنقوم بإزالة الركام ونعيد البناء بواسطة دول ثرية في المنطقة ونبني منشآت جميلة ؛ونحن ملتزمون بامتلاكها ونضمن أن لا تعود حماس إليها) ، قدم الأسلحة والذخائر وكل شيء من أجل ذلك لكن صمود الأشقاء في غزة كان ومازال أسطورياً .
بخلاف ذلك فإن التحالف الإجرامي الذي تقوده أمريكا لن يصمدوا ليوم واحد لو انقطع الدعم عن إسرائيل (جيفري ساكس)؛ ومثل ذلك صهاينة العرب لن يصمدوا لأسبوع حسب تصريح ترامب وهي الدول الثرية التي سيعتمد عليها في بناء غزة بعد تدميرها.
إعادة بناء غزة وتطويرها الهدف منه تمليكها للعصابات اليهودية لأن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة مرهون بتهجيرهم منها سيتم نقل الفلسطينيين إلى مناطق خارج غزة (الأفضل أن يبقوا في منطقتهم وبإمكانهم العيش بأمان دون العودة إلى غزة مثل مصر والأردن ودول أخرى وستتكفل السعودية والإمارات وغيرها بكل التكاليف)، حُسم الأمر وصفقة القرن لابد من استكمالها أن لم يتم الأمر طوعا، فهناك الجحيم إحراق المخيمات وتدمير كل شيء المنازل وأطلالها والمستشفيات حتى لا يكون هناك مكان صالح للعيش .
لقد علّم الفلسطينيون بصمودهم العالم كيفية حب الوطن، صمدوا في مخيمات النزوح واللجوء الإنساني منذ أكثر من سبعين عاما وحتى الآن وكانت مخيمات غزة والضفة تشهد الميلاد والشهادة ومن غادر فإنه لم ينس وطنه.
ظن المجرمون انهم أن أوجدوا لهم بديلا عن وطنهم وارتكبوا ما سموه الجحيم فإنهم سيغادرون ووصل بهم الخيال أن النسبة ستتجاوز 90% من أهل غزة وكان البديل الذي أرادوه (مصر وخاصة سيناء؛ والأردن والتخلص من حماس –ترمب- اعتبرها كارثة على غزة ؛ونتن ياهو-نسي نفسه واتهمها بقتل الفلسطينيين وتعذيبهم؛ ووزير الأمن الصهيوني يريد تهجيرهم إلى سيناء لأن مساحتها أكبر من إسرائيل )وقد زارها الوفد البرلماني الإيطالي وأكدت النائبة سيفانيا اسكاري بقولها (شاهدنا مدينة الأشباح المعدة لترحيل الفلسطينيين )لكن مصر لم تقبل حتى الآن، أغلقت الحدود ودمرت الأنفاق وغمرتها بالمياه ومنعت دخول المساعدات الإنسانية واشترطت تسليم سلاح المقاومة كي يأمن اليهود .
الأردن كبديل وسيناء كخطوة أولية لتهجيرهم من غزة لأن الوصول إلى إسرائيل الكبرى يستوجب إخراجهم من فلسطين أو إبقائهم بأعداد قليلة مع أكثرية يهودية تتحكم في كل شيء؛ وهو أسلوب يهودي في تمييع القضية الفلسطينية، فبداية المفاوضات فرضوا اتفاق غزة -أريحا أولا مقابل الانسحاب ولما اعترفت بهم منظمة التحرير ووصفوا المقاومة بالإرهاب أعادوا احتلال غزة وبنوا المستوطنات وبنوا الجدار العازل وعملوا غلاف غزة. كان المفروض كما قال :وزير الأمن الإسرائيلي السابق أن يتم تهجير مليون فلسطيني إلى سيناء وسيقبل السيسي، لأنه يدين لليهود (يعيش بفضلنا نحن من ساعدناه؛ ودعمناه في التغلب على الدولة الإسلامية هناك وضربناهم بسلاح الجو الإسرائيلي؛ وبفضلنا يتلقى دعم أمني ومالي رهيب من أمريكا ؛ونحن نمارس الضغط على الكونجرس لاستمرار المساعدات برغم تقارير الديمقراطية وحقوق الإنسان ولولا تدخلنا لأوقفت المساعدات؛ ولدينا أوراق ضغط أخرى ولو طلبنا منهم أن يمنحوا حرية التحرك لكل إنسان ولمّ شمل الغزاويين إلى عائلاتهم التي تعيش هناك ؛فهناك أكثر من ثلاثمئة ألف عائلة فلسطينية تعيش منذ عشرات السنين).
أكثر من ثمانية عشر شهرا مرت ومازال الإجرام مستمرا، ملّ العالم ولم يملوا ؛ضحوا بدمائهم رخيصة وما بخلوا قدموا قوافل الشهداء من الأطفال والنساء والأبرياء، صامدون في مواجهة جرائم الإبادة والتهجير القسري ؛تكالب عليهم الإجرام وخذلتهم الأنظمة العربية والإسلامية وكانت اليمن ومحور المقاومة هم الاستثناء هم المساندين ؛ لم يخافوا ولم يجبنوا وآثروا دفع أثمان العزة والكرامة وهنا يحضرني قول الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رحمه الله واسكنه فسيح جناته(الأمة التي لا تخاف الموت لا يبق شيء لدى الأعداء يخوفونها به) .
أعدوا ما وصفوه بالجحيم لإرهاب الأبرياء من القنابل والصواريخ واستجلبوا المجرمين من كل أصقاع الأرض يتلذذون بإبادة الأبرياء والعُزل وأنفقوا الأموال الكثيرة لتنفيذ مشاريعهم الإجرامية في مواجهة غير متكافئة وهو حال يصدق عليه آيات القرآن قال تعالى «إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا۟ زِلْزَالًۭا شَدِيدًۭا» الاحزاب-10؛11.
ففي الشدائد يميز الله الخبيث من الطيب والمؤمنين من المنافقين فالابتلاءات والتضحيات والجهاد يتمايز الناس إلى فسطاط إيمان لا نفاق فيه ولا كفر وفسطاط كفر لا إيمان فيه.
ظهر المنافقون على حقيقتهم والخونة والعملاء وثبت المؤمنون وصمدوا صابرين في البأساء والضراء وحين الباس لم يتراجعوا وقاتلوا بما معهم واثقين بالله ومعتمدين عليه لم يثنهم أن يصفهم رئيس السلطة (عباس) أنهم أولاد كلب لانهم يعرفون قدرهم عند الله؛ قال تعالى ((وكأي من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين)) .
كان بإمكان الإجرام والمجرمين أن يستفيدوا من كل تلك الأموال ويغدقون بها على اليهود ويخلون لهم أرضا من مساحة أمريكا أو غيرها من الدول التي تدعمهم لكنهم يريدون إبادة أهل فلسطين والاستيلاء عليها لكن ذلك لن يكون طالما هناك رجال لا يهابون الموت ويعشقون الشهادة ويسعون لنيل رحمة الله ورضوانه.