أمين الفتوى: «حسبنا الله ونعم الوكيل» دعاء يلجأ به المظلوم إلى الله
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن عبارة «حسبنا الله ونعم الوكيل» من الأدعية المشروعة التي يلجأ بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، خاصة في حالات الظلم أو العجز عن التصرف، موضحا أن البعض قد ينزعج عند سماع هذه العبارة، ظنًا أنها دعوة بالضرر، لكنها في حقيقتها تعبير عن تفويض الأمر لله.
وأضاف «فخر»، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأحد، أن الأرزاق مقدرة من الله، ولا يستطيع أي شخص أن يمنع رزق غيره أو يسلبه، مشيرًا إلى أن الترقيات والوظائف والأموال كلها بيد الله وحده، وليس للبشر سلطة مطلقة عليها، مؤكدًا أن من يسعى للإساءة لزملائه في العمل بهدف عرقلة ترقياتهم، عليه أن يدرك أن ذلك لن يؤثر على ما كتبه الله لهم، بل قد يكون كشفًا لحقيقته أمام الآخرين.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى فيه عبد الله بن عباس بقوله: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك».
لجوء المظلوم إلى الله بالدعاءوفيما يتعلق بلجوء المظلوم إلى الله بالدعاء، شدد على أنه من حق كل مظلوم أن يردد «حسبنا الله ونعم الوكيل»، لأن ذلك أفضل من أن يلجأ الإنسان إلى أساليب غير مشروعة للانتقام، داعيًا الجميع إلى التسليم بقضاء الله واليقين بعدالته ورحمته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي فخر السادات فتاوى الناس دار الإفتاء المصرية إلى الله
إقرأ أيضاً:
كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يوضح
الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة، فرض على كل مسلم بالغ لا تسقط عنه لأي سبب، إلا أنّ بعض الأشخاص قد يفوتون بعض الصلوات نتيجة الإهمال أو النوم أو غيرها من الأعذار، ما يطرح تساؤلا بشأن كيفية قضاء الصلوات الفائتة، وهو ما أجاب عنه أمناء الفتوى بدار الإفتاء عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء.
الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إنّ قضاء الصلوات الفائتة واجب على المسلم، دين في ذمته يجب أداؤه فور تذكره. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها»، ما يدل على وجوب التعويض عن أي صلاة لم تُؤدَّ في وقتها.
طريقة قضاء الصلوات الفائتةأما عن طريقة قضاء الصلوات الفائتة، أوضح شلبي أنّ على المسلم البدء بالصلوات الحاضرة أولًا، ثم أداء صلاة من الفوائت بعد كل فريضة حال استطاعته، إلى أن يتم تعويض جميع الصلوات التي فاتته. وإذا لم يكن الفرد متأكدًا من عدد الصلوات التي لم يؤدها، فعليه أن يضع تقديرًا معقولًا ويجتهد في قضائها حتى يغلب على ظنه أنّه استوفى ما عليه.
قضاء الصلوات الفائتةوأشار الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنّه يمكن قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت، بما في ذلك أوقات الكراهة، لأن الصلاة الفائتة تُعد دينًا يجب سداده.
كما نصح بأهمية التوبة والاستغفار، مع العزم على عدم ترك الصلاة مستقبلًا، مشيرا إلى ضرورة المواظبة على الصلاة وعدم التهاون فيها، فالتقصير فيها ليس أمر بسيط، بل أمر يحتاج إلى التدارك والتعويض، حتى يكون الإنسان في طاعة دائمة لله عز وجل.