عدن تغرق في الظلام والفقر مع اقتراب رمضان وسط انهيار اقتصادي خانق
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
يمانيون../
تشهد مدينة عدن والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي أوضاعًا اقتصادية كارثية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث تتفاقم معاناة السكان نتيجة الانهيار المتسارع للعملة وغياب الخدمات الأساسية، في ظل تجاهل حكومة المرتزقة لمعاناة المواطنين.
وتسببت موجة الغلاء الجنونية في حرمان كثير من الأسر من الاستعداد للشهر الفضيل، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، إذ بلغ سعر كيس الدقيق 56 ألف ريال، ما يعادل راتب الموظف الحكومي، فيما تجاوز سعر كيس السكر 90 ألف ريال، وسط انهيار تام للقدرة الشرائية للسكان.
إلى جانب الغلاء الفاحش، تشهد عدن أزمة خانقة في الخدمات، حيث توقفت الكهرباء بشكل شبه كلي خلال الأيام الماضية، ما يزيد من قسوة الأوضاع المعيشية، خصوصًا مع تزايد احتياجات الأسر في رمضان.
ويعيش المواطنون في عدن والمحافظات المحتلة أوضاعًا مأساوية في ظل سيطرة قوى الاحتلال وغياب أي حلول للحد من التدهور الاقتصادي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة خلال الأسابيع القادمة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: %80 من المواطنين الليبيين تحت خط الفقر
قال الخبير الاقتصادي محمد درميش، إن رفع الدعم الآن في ليبيا خطوة سابقة لأوانها، ويجب الحذر من المضي في هذه الخطوة دون معالجة التشوهات الهيكلية
في تصريحات لموقع “روسيا اليوم”، أوضح أن تسعير البنزين لا يُعبر عن القيمة الحقيقية، لكنه ناتج عن تشوهات اقتصادية عميقة، منها انخفاض دخل الفرد، وارتفاع نسب الفقر، وغياب فرص العمل.
وأشار إلى أن هناك غياب الشفافية في الأرقام، ولو تمت مراجعة هذه البيانات عبر إجراءات محاسبية دقيقة وشهرية، قد نكتشف أن المبالغ الحقيقية أقل بكثير مما يُطرح حاليا.
وتابع قائلًا “هناك تهريب كبير للوقود، لكنه ليس بالكميات الضخمة كما يشاع، والمشكلة الأساسية تكمن في غياب المحاسبة الدقيقة بين المؤسسات، وبين 70 و80% من المواطنين تحت خط الفقر، ومتوسط الدخل لا يتجاوز 200 دولار، وبديل رفع الدعم لن يكون فعالًا ما لم يتم إصلاح بنية الاقتصاد ككل”.
واختتم بقوله “مثل هذا القرار قد تكون له تبعات اجتماعية خطيرة، منها ارتفاع نسب الفقر، وزيادة الانقطاع عن التعليم، خاصة بين أبناء الأسر الأكثر هشاشة”.