قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن.

وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".



وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".

‎وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".

‎وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.

ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".


وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "إننا لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.

وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا أن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".

وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".

وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا أن "هذا غير مقبول وغير ممكن".

وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".

وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح أن يكون مطروحا أصلاً".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية حماس غزة الحكومة فلسطين حماس غزة الحكومة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة حماس على

إقرأ أيضاً:

الهروب إلى الحرب.. هل تنقذ الجرائم حكومة نتنياهو؟

وفي هذا السياق، تحاول الجزيرة نت -عبر تحليلات وتقارير متخصصة- الكشف عن دوافع هذه الحرب الجديدة وما إذا كانت محاولة لإنقاذ حكومة نتنياهو من أزماتها الداخلية.

وقد بدأت الأحداث بتصريحات صادمة من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي هدد سكان غزة بقوله "إذا لم تطلق حماس الرهائن فورًا، ستفتح أبواب الجحيم".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إعلام إسرائيلي: نتنياهو يخطط لإطالة أمد الحرب وهذه رسائل قصف تل أبيبlist 2 of 4حماس تندد بانحياز واشنطن وتؤكد استمرارها في مفاوضات الهدنةlist 3 of 4دوافع نتنياهو الحقيقية من إصراره على إقالة رئيس الشاباكlist 4 of 4صحف إسرائيلية: الانقسام الداخلي المتزايد قد ينتهي بحرب أهليةend of list

وأضاف كاتس أن هذه الرسالة هي "الإنذار الأخير" داعيا إلى إعادة "المختطفين" والتخلص من حركة حماس، مع إعطاء خيارات أخرى للسكان، بما في ذلك مغادرة القطاع إلى أماكن أخرى في العالم.

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة، حيث علق جيرار ديب أستاذ الفكر السياسي في الجامعة اللبنانية بأن عبارة "أبواب الجحيم" تبدو مستنسخة من خطاب الرئيس الأميركي الذي كان يهدد حماس بإطلاق الأسرى في السابق.

وردا على العدوان، دعت حماس الأمتين العربية والإسلامية إلى حصار السفارات الإسرائيلية والأميركية في جميع أنحاء العالم، وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي أن "العدو لن يحقق بالحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات".

وفي تحليل نشرته "الجزيرة نت" تم تسليط الضوء على مفترق الطرق الذي يواجهه نتنياهو، إما الاعتراف بالفشل في الحرب والبدء في مفاوضات قد تؤدي لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، أو خرق الاتفاقيات والعودة إلى الحرب، مما قد يؤدي إلى ارتكاب مجازر جديدة.

إعلان نتنياهو وأزماته الداخلية

من جهته، أوضح رامي خريس مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة أن نتنياهو اعتاد الهروب من أزماته الداخلية بتصديرها إلى الخارج، خاصة محاولته التهرب من المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر، وتحويلها إلى فشل عسكري.

ومن جانبه قال المحلل السياسي والخبير بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إن نتنياهو يسعى إلى الاستمرار في موقفه التصعيدي ليظهر نفسه كبطل استطاع إسقاط حماس.

وأشار إلى أن أي فشل في تحقيق هذا الهدف سيكون ضربة قاضية لحياة نتنياهو السياسية، خاصة في ظل الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة.

كما نقلت "الجزيرة نت" موقف عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين عبروا عن غضبهم الشديد، واتهموا نتنياهو بالتضحية بأبنائهم من أجل البقاء في الحكم.

واعتبر قادة عسكريون سابقون أن استئناف الحرب "انعدام مطلق للمسؤولية" بل وصل الأمر إلى حد اتهام نتنياهو بـ"خيانة الجنود والأسرى المحتجزين".

وأجمع محللون وباحثون بالشأن الإسرائيلي على أن قرار العدوان تم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، ويهدف إلى الضغط على حماس لقبول شروط إسرائيل والولايات المتحدة في مفاوضات صفقة التبادل، بالإضافة إلى القضاء على حماس سياسيا وعسكريا.

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا "هذا الجيش (الإسرائيلي) لم يحقق أهدافه خلال 15 شهرًا من العدوان، ولن يحققها هذه المرة أيضًا".

طوق نجاة لنتنياهو

كما سرّع استئناف العدوان الإسرائيلي عودة حزب "عظمة يهودية" بقيادة إيتمار بن غفير إلى الحكومة.

ويرى محللون أن هذا الدعم يشكل طوق نجاة لحكومة نتنياهو في مواجهة التحديات الداخلية، مثل إقالة رئيس الشاباك رونين بار، وعزل المستشار القضائي للحكومة، وأزمة الموازنة، وإعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.

وقد حذر الباحث الفلسطيني ساري عرابي من أن ما يطلق عليه اليمين المتطرف في إسرائيل قد يستغل هذه الفرصة لتكريس وقائع جديدة بالضفة الغربية، مما يعزز هيمنة الاحتلال على المنطقة.

إعلان

ومن ناحية أخرى، قال محللون إن الإشكالية الحالية تكمن في أن نقض الاتفاق الحالي يعني عدم وجود ضمان لأي اتفاق قادم، ولذلك تتمسك حماس بتنفيذ الاتفاق السابق مع إبداء مرونة في آلياته وإجراءاته.

ومن زاوية أخرى، نقل مراسل الجزيرة نت في طهران رؤية إيرانية تعتبر أن من أهداف نتنياهو أيضا استدراج أميركا إلى حرب مع طهران، وذلك عبر تسخين جبهة اليمن، خاصة بعد تصريحات ترامب التي اعتبر فيها أن كل طلقة يطلقها الحوثيون من أسلحة إيرانية.

ورافق تجدد العدوان استنكار عربي ودولي واسع، بالإضافة إلى مظاهرات في عدة دول، وتنديد أممي. ومع ذلك، ظهر عجز المؤسسات الدولية عن ردع إسرائيل أو محاسبتها على جرائمها، مما يضع مستقبل المنطقة أمام تحديات وجودية، خاصة في ظل ما يوصف بتغيير وجه الشرق الأوسط.

وبهذا الصدد، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية "حكام إسرائيل لم يكونوا ليتجرؤوا على ارتكاب تلك المجازر لولا الصمت الدولي على جرائمهم، وضعف ردود الفعل العربية والإسلامية".

21/3/2025

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية تدين مصادقة إسرائيل على مقترح للاعتراف بأحياء استيطانية
  • مصر: السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية
  • خالد أبو بكر: جماعة الإخوان اتبعت سياسة فرق تسد للوصول إلى كرسي السلطة
  • حركة فتح: على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها وتتخلى عن السلطة في غزة
  • فتح تدعو حماس إلى التخلي عن السلطة والرفق بسكان غزة
  • عائدات الضرائب واتفاقية باريس.. السلطة الفلسطينية تحت مقصلة الاحتلال (حقائق وأرقام)
  • الهروب إلى الحرب.. هل تنقذ الجرائم حكومة نتنياهو؟
  • إسرائيل: نقاش يدور حول فكرة تحويل السلطة الفلسطينية إلى مناطق إدارية
  • حرب نتانياهو تهدف إلى ابقاء اليمين في السلطة