قبيل نحو 48 ساعة من الموعد المحدد لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، المقرر أن يكون في 18 فبراير الجاري، ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، خطابا ناريا، هاجم خلاله رئيس حكومة الاحتلال، إذ وجَّه رسالة تهديد إلى الاحتلال بشأن الانسحاب.

نعيم قاسم: على إسرائيل الانسحاب من لبنان بالكامل

وقال نعيم قاسم، مساء اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تنسحب بالكامل من الأراضي اللبنانية بحلول الموعد النهائي المحدد في 18 فبراير، مؤكداً أنه «ليس هناك أي ذريعة» لاستمرار وجود عسكري إسرائيلي في أي منطقة بجنوب لبنان.

جاء ذلك بموجب اتفاق هدنة توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، حيث مُنحت إسرائيل مهلة 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان بعد أن شنت هجوماً برياً على مقاتلي حزب الله.

وتم لاحقاً تمديد هذه المهلة حتى 18 فبراير، إلا أن مصادر لرويترز الأسبوع الماضي كشفت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب الإبقاء على قواته في خمسة مواقع بجنوب لبنان.

مطالب للدولة اللبنانية بموقف صلب

وفي خطاب مسجل بثه التليفزيون، شدد نعيم قاسم على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من كامل الأراضي اللبنانية التي احتلتها خلال عدوانها بحلول 18 فبراير، مؤكداً أنه لا يوجد مبرر لاستمرار الاحتلال، ومطالباً الدولة اللبنانية بموقف «صلب وحاسم».

وأشار قاسم إلى أن أي وجود عسكري إسرائيلي بعد هذا التاريخ سيُعتبر احتلالاً، قائلاً: «الكل يعلم كيف يتم التعامل مع الاحتلال»، دون التصريح بشكل مباشر باستئناف الهجمات ضد إسرائيل.

من جهتها، أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية «راديو كان»، الأربعاء الماضي، بأن الولايات المتحدة وافقت على وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في جنوب لبنان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نعيم قاسم حزب الله اسرائيل جنوب لبنان انسحاب اسرائيل من لبنان الاحتلال الإسرائیلی نعیم قاسم

إقرأ أيضاً:

سوريا.. عدوان إسرائيلي على الجنوب و«حاخام» كبير يوجه رسالة لـ«يهود العالم» من دمشق

شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على أهداف عسكرية في منطقة سعسع جنوبي سوريا فيما قصفت مدفعيا مناطق سكنية في درعا، مما تسبب في أضرار بالبنى التحتية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن “طائراته الحربية قصفت أهدافا عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في محيط بلدة سعسع جنوب سورية”.

وقال الجيش الإسرائيلي “إن الهجوم نفذ بتوجيه من الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن العمليات العسكرية “ستستمر لإزالة أي تهديدات تخيم على إسرائيل”.

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “أسلحة تعود للنظام السوري السابق”، في إشارة إلى استهداف مقدرات عسكرية سورية دون تقديم تفاصيل عن طبيعتها.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات استهدفت ثلاث دبابات سورية في محيط بلدة سعسع، الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من الجولان السوري المحتل.

ووفق مصدر عسكري إسرائيلي، فإن الدبابات المستهدفة كانت محملة بأسلحة وذخائر، لكنها لم تكن قد دخلت الخدمة العسكرية لدى السلطات السورية الجديدة بعد.

وأضاف المصدر أن الغارات استهدفت منع وصول الدبابات إلى القوات التابعة للسلطات السورية الجديدة أو إلى جهات أخرى وصفها بأنها “إرهابية”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الإسرائيلية قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة وادي اليرموك في ريف درعا الغربي، دون ورود تقارير عن وقوع خسائر بشرية.

ووفق مصادر محلية، شن الجيش الإسرائيلي تسع هجمات مدفعية استهدفت مناطق سكنية في جنوب غربي درعا، مما أدى إلى أضرار في البنية التحتية والممتلكات.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بتاريخ 10 ديسمبر الماضي أنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خلال يومين، وأن سفنه استهدفت منشأتين للبحرية السورية.

ومن بين الأهداف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي قواعد سلاح الجو السوري، بما في ذلك أسراب كاملة من طائرات «ميغ» و«سوخوي» التي تم تدميرها، ومحطات دفاعية وأبحاث علمية، والعشرات من البطاريات الكبيرة والمتقدمة المضادة للطائرات في جميع أنحاء سوريا، إضافة إلى المخزونات الاستراتيجية للأسلحة، (مواقع تخزين صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق إنتاج أسلحة، ومواقع أسلحة كيماوية)، كما دمرت طائرات ومروحيات ودبابات تابعة لجيش نظام الأسد، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

حاخام كبير يوجه رسالة من قلب دمشق ويدعو اليهود السوريين المنتشرين في العالم للعودة إلى بلادهم
بدورها، أفادت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، في تقرير لها بأن حاخاماً يهودياً من سوريا عاد إلى دمشق بعد مغادرتها قسرا على يد النظام السابق في 1992.

وذكرت الوكالة أن الحاخام يوسف حمرا زار مع مجموعة من اليهود، بعض الكنس التاريخية في دمشق، مثل كنيسي “الفرنج” و”الراكي”، إضافة إلى مدرسة “ابن ميمون” اليهودية، وكنيس “جوبر” الذي تعرض للتدمير إثر قصف قوات النظام السابق.

وفي حديث للأناضول أشار حمرا الذي كان أحد حاخامات يهود سوريا، أنه عاد لمنزله في دمشق بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب.

واستهل حمرا عودته بزيارة حيه والكنس اليهودية، قائلا: “لم أتعرف على منزلي الذي بنيته بيدي، لكن الذي تغير في الحقيقة هو البلد”.

وأضاف حمرا أن السوريين لا يزالون يحتفظون بنفس الدفء. وقال: “كنت أعمل على العودة إلى دمشق منذ عام ونصف العام، ولكن النظام الذي سقط في سوريا لم يسمح لي بذلك”.

كما دعا حمرا اليهود في الغرب قائلا: “تعالوا إلى سوريا وشاهدوا بأنفسكم. ربما يتغير رأيكم وتريدون العودة”.

الأمم المتحدة تحذر: التعافي في سوريا يحتاج إلى جهود أسرع وأكثر جرأة
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، على “إكس”، إن “280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم منذ سقوط النظام في سوريا”.

وأشار إلى أن الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي “يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلا الآن!”.

ويشار إلى أن غراندي دعا في يناير الماضي، أثناء زيارته إلى دمشق، إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، معتبرا أنها تشكل عائقا “رئيسيا” أمام عودة اللاجئين إلى البلاد.

وفي مطلع فبراير الجاري، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن عودة أكثر من عشرين ألف لاجئ سوري من الأردن منذ سقوط النظام السابق.

آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 09:50

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي اللبنانية
  • سوريا.. عدوان إسرائيلي على الجنوب و«حاخام» كبير يوجه رسالة لـ«يهود العالم» من دمشق
  • فرنسا تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • خبير عسكري يطالب لبنان باللجوء لمجلس الأمن ضد إسرائيل
  • خبير عسكري: إسرائيل تُبقي على خمس نقاط حدودية تحت الاحتلال في جنوب لبنان
  • لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال
  • عون: لن أقبل أن يبقى جندي إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية
  • إسرائيل تقصف بلدات الجنوب.. قاسم: يجب أن تنسحب من الأراضي اللبنانية بالكامل
  • رسالة شديدة اللهجة من إيران بشأن برنامجها النووي
  • نعيم قاسم: انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان واجب ونرفض تهجير الفلسطينيين