منافسة أوروبية - أمريكية في خطط إنهاء حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
اتخذ قادة دول أوروبية خطوات، الأحد، للرد على الجهود الحازمة التي تقوم بها الولايات المتحدة لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، حيث أعلنت فرنسا عن اجتماع لقادة الدول الأوروبية كما دعت دول البلطيق إلى تعزيز وضع كييف في أي محادثات مستقبلية.
ويأتي التنافس على المكانة من جانب أوروبا، أكبر داعم عسكري ومالي لأوكرانيا بجانب الولايات المتحدة، مع تحرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريعاً للتوسط في إنهاء القتال بعد 3 أعوام من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.ودعا الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب إلى إعادة تسليح أوكرانيا، وممارسة "أقصى قدر من الضغط على روسيا"، من خلال فرض العقوبات وتجميد الأصول في الفترة التي تسبق المفاوضات المحتملة لإنهاء الحرب، التي تسعى إليها الولايات المتحدة. السلام في أوكرانيا.. معركة على طاولة المفاوضات - موقع 24تناول ستيفن براين، المراسل الخاص لموقع "آسيا تايمز" والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، التعقيدات والتحديات التي تواجه إدارة ترامب في محاولتها التوصل إلى حلّ للصراع المستمر في أوكرانيا. وخلال اليوم الأخير من مؤتمر ميونخ للأمن، بحث ستوب وقادة أوروبيون آخرون، الأحد، كيفية انتقال الاتحاد الأوروبي من مرحلة الحديث إلى اتخاذ إجراءات ملموسة والبقاء على صلة بينما تدفع واشنطن نحو وقف القتال. وحدد ستوب 3 مراحل هي "مرحلة ما قبل التفاوض"، ومرحلة "وقف إطلاق النار"، ومرحلة "مفاوضات السلام الطويلة الأجل".
وأوضح ستوب أن "المرحلة الأولى هي مرحلة ما قبل التفاوض، وهذا هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى إعادة تسليح أوكرانيا وممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا، بما في ذلك فرض العقوبات وتجميد الأصول، حتى تبدأ أوكرانيا هذه المفاوضات من موقف قوة".
وقال ستوب: "لا تستهينوا بترامب كمفاوض، فأنا أعتقد حقاً أن بوتين يشعر بالحيرة والخوف مما قد يأتي من هناك".
وأضاف ستوب أن "الكرة الآن في ملعبنا هنا في أوروبا. نحن بحاجة إلى إقناع الأمريكيين بقيمتنا المضافة، ومن ثم العودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال ستوب لاحقاً "أعتقد أننا في أوروبا بحاجة إلى التحدث أقل والقيام بالمزيد من العمل".
من جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل-بارو، في مقابلة مع قناة فرانس انتر الإذاعية، أن الزعماء الأوروبيين سيبحثون خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في العاصمة الفرنسية ، الإثنين. صفقة مناسبة لروسيا.. ترامب يرسم ملامح السلام في أوكرانيا - موقع 24رأى الكاتب السياسي مارك تشامبيون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثبت أنه صادق في كلامه، فهو يتحرك بسرعة لوقف غزو روسيا لأوكرانيا، وتشير الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية إلى أنه يضغط بقوة على كييف فقط، لا على موسكو. ولم يحدد بارو من سيشارك في المناقشات، التي قال إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستضيفها.
وقال دبلوماسيون إن الاجتماع سيركز على كيفية مساهمة الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
يشار إلى أنه منذ المكالمة الهاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هناك مخاوف في أوروبا وأوكرانيا من احتمال استبعاد الأوروبيين من أي اتفاق سلام.
وهناك مخاوف من أن ترامب لا يريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات، لكنه يتوقع منهم تحمل أعباء تنفيذ حل السلام.
من جانبه، قال رئيس لاتفيا، إدجارز رينكيفيتش، والذي تتاخم بلاده روسيا مثل فنلندا، "إذا كنا أقوياء، وإذا كان لدينا ما نقدمه، فسنكون محل اهتمام للولايات المتحدة. أما إذا واصلتم عقد تلك المؤتمرات اللطيفة والتحدث والتذمر، فلن نكون محل اهتمام حتى بالنسبة لشعوبنا في القريب العاجل". واستضاف المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، دبلوماسية مكثفة تناولت قضايا السياسة والاقتصاد والدفاع والأمن، وذلك بحضور كبار المبعوثين من العديد من الدول، مثل سوريا والمملكة العربية السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، فضلاً عن العديد من القادة الأوروبيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية روسيا الاتحاد الأوروبي فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤيد نشر قوات أوروبية في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، تأييده "الكامل" لنشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، إذا أبرم صفقة مع روسيا تنهي حربها هناك.
وردا على سؤال طرحه صحفيون في مارالاغو، حول ما إذا كان يؤيد نشر قوات أوروبية في إطار اتفاق ما، قال ترامب: "إذا أرادوا فعل ذلك، فذلك رائع، أنا أؤيد بالكامل".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه "لن يتعين على الولايات المتحدة المساهمة بأي قوات، لأننا، كما تعلمون، بعيدون للغاية".
ومؤخرا ناقش زعماء أوروبيون إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، لتوفير ضمانات أمنية في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
ومن جهة أخرى، أعرب ترامب عن "خيبة أمله" بعد أن اشتكت كييف من استبعادها من المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وروسيا في السعودية، الثلاثاء، بشأن وضع حد للحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب: "خاب أملي. سمعت أنهم انزعجوا لأنهم لم يحصلوا على مقعد" إلى طاولة المحادثات، وأضاف: "كان لديهم مقعد مدى 3 سنوات وقبل ذلك بأمد طويل".
وتابع الرئيس الأميركي: "أعتقد أنني قادر على إنهاء هذه الحرب"، بعدما أكد أنه "أكثر ثقة" بإمكان التوصل إلى اتفاق مع روسيا بعد محادثات الثلاثاء في السعودية.
وتحدث ترامب لأول مرة منذ أن أقام وفد أميركي حوارا مع روسيا بشأن أوكرانيا خلال محادثات في الرياض، في وقت سابق من الثلاثاء، ووصف هذه المحادثات بأنها كانت "جيدة".
وقال إن أوكرانيا كان بإمكانها التوصل إلى اتفاق قبل سنوات، وتجاهل مخاوفها بشأن استبعادها من الاجتماع، قائلا إنه كان ينبغي للأوكرانيين الدخول في محادثات في وقت أبكر بكثير.
كما انتقد سلفه جو بايدن بسبب طريقة تعامله مع أوكرانيا، إذ عمل الرئيس الأميركي السابق على ضمان حصول كيفف على الأسلحة لمحاولة محاربة الروس.
وقال ترامب: "أعتقد أن لدي القوة لإنهاء هذه الحرب".
كما قال إنه "من المحتمل" أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الجاري.
وردا على سؤال حول إمكان عقد اللقاء بين الرئيسين قبل نهاية الشهر طرحه صحفي، عليه في دارته مارالاغو قال ترامب "من المحتمل" ذلك.